أصدر حزب العيش والحرية «تحت التأسيس»، أمس الجمعة، بيانًا يوضح فيه استمرار الممارسات القمعية لوزارة الداخلية، وقال الحزب «آلة القمع لا تتوقف والممارسات القمعية للداخلية المصرية تتسع لتطال الجميع، فمع تزايد أعداد النشطاء السياسيين في السجون المصرية تواجه الشرطة احتجاجات العمال بعنف غير مسبوق وآخرها عمال الإسكندرية للغزل والنسيج، وبعد مطاردة مشجعي الكرة «الأولتراس» جاء دور الأقباط في قرية جبل الطير بالمنيا الذين تعرضوا لعقاب جماعي، وأخيرا جاء الدور على أهالي عزبة خير الله جنوبالقاهرة التي شهدت عقاب جماعي جديد من قبل قوات الشرطة». وأضاف الحزب: «بدأت الأحداث في عزبة خير الله في الحادي عشر من سبتمبر الجاري بعد أن اقتحمت مجموعة من مباحث قسم شرطة دار السلام منزل المواطن رشاد سيد عبد المجيد وقامت باعتقال ابنه عيد رشاد سيد وعند سؤال أهالي شارع محمد أبو العيس عن أسباب الاعتقال جاءت الإجابة أن السبب هو رفضه أن يرشد الأمين أحمد الروبي علي من سرق الدراجة البخارية الخاصة به، وحاول الأهالي التوسل لقوة المباحث بترك عيد نظرًا لإعاقته إلا أن أهالي الشارع فوجئوا بتوجيه أفظع الشتائم والإهانات من قبل أمناء الشرطة وتم تهديدهم بالتعرض لنسائهم في حالة عدم ظهور الدراجة البخارية وأن المواطن عيد رشاد سيد رهن الاعتقال طالما لم يرشد عن من السارق». واستكمل الحزب: «في النيابة تم تلفيق عدة تهم جاهزة للمواطن عيد رشاد وبناء عليه قدم عدد من الأهالي شكوى للنيابة ضد الضابط أحمد النمس والأمناء أحمد الروبي وعلاء السيد وإبراهيم حافظ وآخرون بتلفيق القضية وتهديد الأمناء للمواطنين، وتعنت قسم شرطة دار السلام في إعطاء الشاكين رقم في دفتر الأحوال للشكوى وبعد تدخل وكيل النيابة تم قبول الشكوى بينما تم حبس عيد علي أربعة أيام علي ذمة التحقيق ثم استمرار الحبس خمسة عشر يومًا اضافية». وتوجهت حملة أمنية إلى العزبة للبحث عن المواطنين الذين قدموا الشكوى في النيابة، يوم الاثنين الموافق الخامس عشر من سبتمبر، حيث تم اعتقال المواطن هشام حسني صابر والاعتداء على ابنته «سبع سنوات» وإصابتها في الرأس، كما تم الاعتداء علي رجل مسن، وقال الحزب «وأمام بلطجة قوات الأمن لم يجد المواطنون إلا الحجارة ليقذفوا بها ميكروباص الشرطة التي ردت بإطلاق النار على الأهالي، هؤلاء «المواطنين الفقراء» الذين تجرءوا على الرد على اعتداءات «السادة» على بيوتهم ونسائهم واطفالهم، مما أدى إلى إصابة المواطن كريم أبو العيس بطلق ناري في الرقبة والمواطن التوني أحمد محمد بطلق ناري في البطن ويرقد كلاهما الآن في حالة خطيرة بمستشفي القصر العيني». الجدير بالذكر أن فور وصول المصابين للمستشفي وجدوا المحاضر جاهزة و التهم ملفقة بل والأمر بالحبس أربعة أيام وهم بين الحياة والموت. وأدان الحزب «السلوك الميليشياوي المنفلت للشرطة يؤكد على مساندته لأهالي عزبة خير الله بجميع الوسائل والطرق الممكنة وأولها التحقيق في الحادث وأن ينال المسئولون عنه من أفراد الشرطة الجزاء المناسب». وطالب الحزب «إن تزايد الممارسات القمعية غير المسئولة من قبل الشرطة تجاه المواطنين يؤكد أن ملف اصلاح الشرطة وإعادة هيكلتها هو ملف غير قابل للتأجيل لأنه يعني انهيار دولة القانون وثقة المجتمع في مجمل نظام العدالة والذي تعد الشرطة أول أركانه». وحصلت التحرير على صورًا للشكاوى المقدمة من الأهالي ضد الضباط والأمناء الذين شاركوا في هذه الاعتداءات على المواطنين بالعزبة. الحزب