لا صوت يعلو فوق صوت الميدان، حتى لو كان الصوت يشدو بعيدا عنه، ولكن الأصوات جميعها تصب فى ميدان التحرير.. هنا على الحجار غنى فى حفله الشهرى مساء الأربعاء الماضى بساقية الصاوى، وهو الحفل الذى كان على غير المعتاد ليس ممتلئا على آخره كما هى عادة حفلات الحجار، الذى دائما ما تنفد تذاكر حفله بالساقية فى منتصف الشهر، خصوصا أن الحفل جاء فى ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث أكد الحجار أن الحفل ليس احتفالا بالثورة، لكنه تأكيدا لاستمرارها، وقد حضر الحفل علاء الدين بسيونى، رئيس القناة الفضائية المصرية، وبعد أن انتهى الحفل فى الحادية عشرة مساء توجه الحجار إلى ميدان التحرير ليشارك الثائرين ثورتهم. مطرب الثورة -كما يلقبونه- رامى عصام لم يفت فرصة الوجود فى ميدان التحرير رغم مرضه الشديد، وإصابته بعدة مشكلات فى الجيوب الأنفية، حيث وجد فى الميدان منذ الصباح الباكر، وانتظر حتى جاءت المسيرات التى جابت شوارع مصر، ثم صعد إلى إحدى المنصات فى الميدان ليلا وقام بغناء عديد من أغانيه، منها أغنية «25 يناير» التى أعدها خصيصا للمناسبة. عزة بلبع على الرغم من وجودها فى الميدان كثائرة منذ البداية، إلا أنها تواجدت فوق إحدى المنصات فى ميدان طلعت حرب فى الثامنة من مساء الأربعاء كمطربة وظلت تهتف بإنهاء حكم العسكر، وقدمت أغنية «جرح الوطن» التى أهدتها إلى خالد سعيد، بالإضافة إلى عدد آخر من الأغنيات منها «حاحا»، كما حضر فريق «الطنبورة» الذى حضر خصيصا من السويس للمشاركة فى ذكرى الخامس والعشرين من يناير. كما وجد محمد محسن أيضا وهو الملقب بمطرب الميدان، وقدم النشيد الوطنى بتوزيع جديد كما قدم عديدا من أغنيات سيد درويش والشيخ إمام.