الميدان يتسع للجميع، يبدو أكثر رحابة من القاعات المكيفة المغلقة التى تم اختيارها للاحتفالات الرسمية بالعيد الأول لثورة 25 يناير. إذن فميدان التحرير يظل هو الوجهة الأولى للاحتفال بالثورة، خصوصا أن من سيوجدون به سيكون هدفهم الأول تأكيد مبدأ استمرار الثورة. احتفالية الميدان نظمها ائتلاف فنانى الثورة، ويشرف عليها المخرج أحمد رجب، ويشارك فيها عدد كبير من الفنانين، منهم على الحجار، حيث سيغنى أغنيات ألبومه الجديد الذى يطرحه بمناسبة عيد الثورة، وفرقة إسكندريلا، أما رامى عصام فأكد أنه سيكون معتصما بالميدان منذ 23 يناير، وسيغنى مع الحضور استمرارا للثورة، من خلال مجموعة جديدة من أغنيات يناير. على قائمة حفل الميدان تنتظر أيضا عزة بلبع بمجموعة من الأغانى الجديدة منها «صباح الخير بثوارك»، وتقول كلماتها: «صباح الخير بثوارك.. أجمل شمس فى نهارك.. صباح مليان غناوى وخير يرش الورد فى التحرير»، إضافة إلى أغنية جديدة، مهداة أيضا إلى أحمد حرارة. هناك أيضا فقرات للشاعرين سيد حجاب وجمال بخيت. الميدان كان مقررا أن يشهد احتفالية موازية لساقية الصاوى، ولكن تم إلغاؤها، وكان التبرير أن هذا ليس وقت احتفال، ولكنه وقت استكمال الثورة، فبعد أن كان مقررا أن تكون للساقية منصة رسمية، يعرضون عليها فقرات فنية، قرروا الاستغناء عن الفكرة، والاكتفاء بندوة فى الساقية يوم الثانى والعشرين من يناير، يتكلم فيها عدد كبير من الشخصيات، منهم على الحجار والإعلامى يسرى فودة، والشاعر عبد الرحمن يوسف، ومحمد صبحى، وغيرهم. دار الأوبرا قررت تقديم احتفالها بالثورة قبل يومها المقرر بأربعة أيام، تحسبا لأى اشتباكات قد تحدث فى ميدان التحرير، المقرر أن يشهد تظاهرات فى ذلك اليوم، خصوصا أنه على بعد خطوات من مقر الأوبرا، الحفل سيكون فى الثامنة مساء الحادى والعشرين من يناير على المسرح الكبير، وسيبدأ بعزف السلام الوطنى المصرى يعقبه الوقوف دقيقة على أرواح شهداء الثورة، ثم فيلم وثائقى يتناول الثورة منذ بدايتها ، واستعراض بمشاركة 300 فنان، تليه فقرة عمر خيرت ومحمد الحلو وريهام عبد الحكيم، وقد تم طرح تذاكر مخفضة للجمهور وتخصيص إيرادات الحفل لصندوق رعاية أسر الشهداء ومصابى الثورة.