قال وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن نظام الإنتخابات النيابية الحالي يعطي الفرصة الأكبر والوحيدة، لمن يملكون سلطة المال، والنفوذ، وأصحاب العصبية والقبلية، ولن يكون هناك قوة لأصحاب التفكير، والرؤى، والبرامج الواضحة التي توجه الأنظار إلى ما يمكن أن يعالج. وأضاف عبد المجيد خلال حواره لبرنامج «مصر في يوم» على فضائية «دريم2»، مساء الثلاثاء، أن مجلس النواب القادم، سيكون أشبه لمجالس المخلوع مبارك، فسيكون مجلس محليات مهمة أعضائه خدمة أهالي دوائرهم الإنتخابية. وأكد عبد المجيد، أن الكلام عن تواجد الإخوان فى المجلس القادم، هو كلام خيالي بعيد عن الواقع، لافتًا أنه من الممكن أن يكون هناك تمثيل قليل جدًا من الصف الرابع أو الخامس غير المعروفين، وأشار عبد المجيد أن المرشحين التقليديون هم الذين يملكون المال السياسي ويحسنون استخدامه، وسيكون هناك معارك طاحنة بينهم، وسيكون هناك انفاق مالي هائل. وأضاف عبد المجيد، أنه سيكون هناك عدد كبير من وجوه برلمان 2010 سيمثلون ما لايقل عن نصف المجلس، وأشار إلى أن الأغلبية فى هذا البرلمان لن يهمها سوى تمرير المصالح الضيقة فقط، أما بالنسبة للجزء المسيس الذى يمثله الأحزاب السياسية قد يصل لثلث المجلس، وهذا العدد هو الذى سيمارس دور الرقابة. وأوضح نائب رئيس مركز الأهرام، أن السياسة موجودة لكن منزوع عنها الخدمة، لأن جزء كبير من الشعب تم إقناعه أن النشاط السياسي فى هذه المرحلة لن يفيد البلد، وتوقع عبد المجيد أن المشاركة فى الإنتخابات النيابية القادمة ستكون الأقل من بعد ثورة 25 يناير. وعلى صعيد آخر، أكد عبد المجيد أنه ليس هناك أى مقومات لمبادرات حالية مع الإخوان، ولا حتى على المدى المنظور، وذلك لأن هدف الإخوان فى هذه الفترة هو تماسك التنظيم، والحرص على عدم وجود إنشقاقات داخل الجماعة، والإستعداد لمرحلة جديدة لأنهم يراهنون على ضعف الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، كما يراهنون على ضعف الذاكرة المصرية، خاصة أنه هناك ناس بالفعل نست مافعله مبارك، كما أنه أي تهدئه أو مصالحة مع الدولة، سيكون مقابلها حساب عسير داخل الجماعة.