وصل القاهرة صباح اليوم الجمعة سامح شكري وزير الخارجية، قادمًا من أديس أبابا بعد زيارة لإثيوبيا حمل خلالها رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لرئيس الوزراء هايلي ماريام دسالين، لتأكيد مصر على تمسكها باتفاقية مالابو. كان شكري قد غادر القاهرة يوم الأحد الماضي متوجهًا الى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ضمن أولى جولاته الأوربية، والتى استمرت نحو ثلاثة أيام، وعقب انتهاء المباحثات الأوربية توجه إلى أثيوبيا لتسليم رسالة رئيس بلادة حول أزمة سد النهضة. وبحث شكرى خلال زيارته للدول الثلاث لقاءات مهمة مع وزراء الخارجية وأعضاء البرلمان وعدد آخر من كبار الساسة فى هذه الدول، فضلاً عن إجراء عدة لقاءات إعلامية. ويتناول وزير الخارجية، خلال لقاءاته، تطورات العلاقات الثنائية وكيفية تعزيز أوجه التعاون القائم بين مصر وتلك البلدان فى مختلف المجالات، وفى مقدمتها التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى وتنشيط السياحة الوافدة، فضلاً عن التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة الليبية وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والملف السورى والأزمة العراقية، إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالإرهاب وما يشكله من تهديد للأمن والاستقرار الدوليين. والتقى شكري بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، كما أجرى مشاورات مع وزير الخارجية لوران فابيوس، ثم إلتقى بمجتمع الأعمال بحضور نظيره الفرنسى. وفى برلين، التقى الوزير المصرى نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، ومع كل من جيرد مولر وزير التعاون الاقتصادى والتنمية، ونوربرت روتجن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبوندستاج، وفولكر كاودر زعيم الأغلبية البرلمانية. وزار شكرى ضمن جولته الأوروبية إيطاليا، التى تعد أكبر شريك تجارى أوروبى لمصر، حيث إلتقى المستشار الأمنى لرئيس الوزراء الإيطالى، وإجرى مشاورات مع وزيرة خارجية إيطاليا فيديريكا موجيرينى، كما إلتقى فابريتسيو شيشيتو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وناقش شكرى خلال لقاءاته سبل تطوير العلاقات التجارية بين مصر وإيطاليا. وأشرفت جوازت المطار على سرعة إنهاء إجراءات الوصول من صالة كبار الزوار بالمطار .