«عدت سنة ومافيش تغيير، ارحل ارحل يا مشير»، «يسقط يسقط حكم العسكر»، «دولتنا دولة ثورية، مش دولة حرامية»، «التعليم يبقى ديمقراطى لو وُحِّد مينا وعبد العاطى».. بتلك الهتافات انطلقت مسيرة المعلمين التى ضمت المئات من المعلمين من أمام مقر دار القضاء العالى متجهة إلى التحرير للانضمام إلى ثوار الميدان، استجابة لدعوة المجلس الوطنى للتعليم واتحاد المعلمين المصريين وروابط المعلمين المستقلة. مسيرة المعلمين التى انطلقت تحت شعار «الثورة مستمرة، التعليم أولا» ضمت معلمى محافظات «القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والشرقية، ودمياط، والغربية، وأسيوط، وأسوان»، ولاقت تفاعلا غير عادى من المواطنين الذين انضموا إلى صفوف المعلمين فى مسيرتهم، مطالبين بسرعة تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب، وعودة الجيش لثكناته، وسرعة محاكمة قَتلة الثوار، كما طالبوا أيضا بسرعة محاكمة مبارك ونجليه ورموز النظام السابق. علق المعلمون لافتة ضخمة أمام مبنى دار القضاء العالى مكتوبا عليها «من أجل تعليم وطنى يوحِّد الأمة وديمقراطى يسعى لتحرير المعلم والطالب.. المجد لشهداء الثورة.. لا للمحاكمات العسكرية»، موزعين على المواطنين المارين بالشارع استيكارات مكتوبا عليها «نازلين كلنا إصرار، يانموت يانعيش أحرار.. ثورة 25 يناير مستمرة». المعلمون أدانوا فى بيان صادر عنهم أمس موقف جماعة الإخوان المسلمين من الثورة، متهمين إياهم بالقفز على ثورة الشعب لتحقيق مكاسب ومصالح سياسية خاصة بهم، مؤكدين أن التيارات الإسلامية كالإخوان والسلفيين ليس لهم دور فى قيام ثورة 25 يناير. كما أدان المعلمون موقف معلمى جماعة الإخوان من إضراب المعلمين الذى رفضوا دعوته، مستخدمين جميع أساليبهم لضرب حركة المعلمين النضالية للدفاع عن حقوقهم. مشاركة المعلمين فى العيد الأول للثورة لم يمنعهم من المطالبة بحقوقهم ومطالبهم، حيث طالب المعلمون فى بيانهم بأجر عادل للمعلم وتعليم أفضل للطالب وحل جميع مشكلات التعليم والنهوض بالعملية التعليمية كدول مثل ماليزيا وتركيا وسنغافورة، مؤكدين أن الثورة مستمرة حتى يصبح التعليم وسيلة للحرية لا للاستبداد. وفى أثناء مسيرة المعلمين بشارع عبد الخالق ثروت انضمت إليها مسيرة أخرى قادمة من نقابة الصحفيين يقودها الفنان والناشط السياسى عبد العزيز مخيون ومجموعة من الشباب الناصريين، ووقف المتظاهرون جميعا على سلالم مقر نقابة الصحفيين، مرددين هتافات «قول.. ماتخافشى، المجلس لازم يمشى»، و«المحاكمة المحاكمة دى العصابة لسة حاكمة»، و«همّا عاملين علينا رجالة، وبيرموا اخواتنا فى الزبالة، ده مجلس ده حثالة، آخرته هى الزبالة»، و«شيخ الأزهر مات مقتول، والمجلس هو المسؤول»، حاملين صور شهداء ثورة 25 يناير والتى كان فى مقدمتها صورة شهيد الأزهر الشيخ عماد عفت. عبد العزيز مخيون عضو حركة كفاية، أكد ل«التحرير» أنه حرص على مشاركة الثوار أمس (الأربعاء) لاستكمال ثورة 25 يناير.