عز العرب: عضو مجلس إدارة شركة "جلياد" "دونالد رامسفيلد" وزير الدفاع الأمريكي ومجرم حرب العراق عز العرب: شركة "جلياد" قررت إعطاء حق تصنيع الدواء ل 70 دولة ومنعت مصر رسميًا المركز المصري للحق في الدواء: التجارب على العقار الجديد لفيروس "سي" ليست كافية أكد الدكتور محمد عبدالجواد، نقيب الصيادلة، اليوم الأحد، أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات بمثابة لجنة قومية تضع سياسات لمواجهة انتشار فيروس "سي"، والذي يهدد الأمن القومي. وطالب عبدالجواد من اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، بوضع خطة عاجلة وقائية، للحد من انتشار فيروس "سي"، الذي يحمل الدولة ميزانية إضافية، ويحمل المريض المصري أعباء إضافية. يذكر أن مصر بها أعلى معدلات انتشار لفيروس الالتهاب الكبدي "سي" في العالم يقدر ب 14,7٪ من السكان. فيما أكدت نقابة الصيادلة، في بيان لها، أن هناك العديد من الاعتراضات على عمل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، مشيرة إلى فشلها في توفير العقار الجديد لفيروس "سي" بأسعار مناسبة. وأشار البيان إلى ضعف المفاوضات التي تمت مع الشركة متعددة الجنسية المنتجة للعقار، موضحًا أن اللجنة لم تضع في الاعتبار أثناء التفاوض أنها من أكثر الدول المنتشر فيها الفيروس، كما أن من حقها إنتاج العقار محليًا. وكشف المركز المصري للحق في الدواء، أن التجارب على العقار الجديد لفيروس "سي" ليست كافية، مشيرًا إلى أن التجارب الأمريكية كانت على عشرة مرضى فقط من الجين الرابع المنتشر في مصر، والتجارب اليابانية كانت على عشرة أيضًا. وأضاف المركز المصري للحق في الدواء أن 10 مرضى للتجارب يعد أرقامًا هزيلة في مجال البحث العلمي، ولا تصلح لكي تعمم على العالم كنسبة شفاء. وأكد البيان، أن هناك إشكالية في أن التجربة اليابانية كانت على النوع الأول «b»، ونتيجتها 90%، أما الأمريكية فنتيجتها النصف تقريبًا وهى على النوع الأول «A»، بينما النوع المنتشر في مصر هو الجين الرابع، والذي لم يجر عليه التجارب الكافية حتى الآن. وأوضح محمود فؤاد، رئيس المركز المصري للحق في الدواء، أنه في الوقت الذي انشغل الجميع بمتابعة مفاوضات اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات مع شركة جلياد المنتجة للعقار الجديد لفيروس "سي"، كان مكتب البراءات يقوم بفحص طلب "جلياد" لحماية مُركَّب "سوفوالدي" ببراءة اختراع، ولكنه رفض منح "سوفوالدي" حق براءة الاختراع بعد أن اكشتف من الفحص الفني للمركب الكيميائي للعقار أنه ليس جديدًا كيميائيًّا. فيما أعلن الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات، على أن الشركة الأجنبية المنتجة للعقار الجديد، والذي تصل نسبة الشفاء منه إلى 90% لها الحرية في طرح العقار على الصيدلات والقطاع الخاص، مؤكدًا أن اللجنة تقوم فقط بالتفاوض لطرح العقار بمراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة، كما سيتم إدخاله ضمن التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة. وأشار وحيد، إلى أن المرحلة الأولى يتم علاج أكثر من 50ألف مريض، مترددين على 26 مركزًا للكبد على مستوى المحافظات مع إعطاء الأولوية لمرضى التليف الكبدي. وأكد الدكتور محمد عز العرب، رئيس قسم الأورام بمعهد الكبد، أن رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات لا يعرف المهام المنوط بها، عندما يؤكد على أنه مسؤول عن توفير العقار الجديد لمرضى المترددين على معاهد الكبد فقط، واصفًا ذلك ب"الفضحية " لانه يميز بين المرضى ويحرم الآلاف من حقهم في العلاج، مشيرًا إلى أن عدد المرضى الذي يتم علاجهم بفيروس "سي" قليل لا يتعدى ال 1% من عدد المرضى المترددين على معاهد الكبد على مستوى الجمهورية. أكد الدكتور مجدى سلامة، إستشاري أمراض الكبد في القصر العيني على ضرورة وضع خريطة صحية على مستوى الجمهورية، للكشف المبكر عن الفيروسات، مطالبًا من وزير الصحة بتشكيل لجنة من كبار أساتذة الكبد لتحديد توصيات تحد من انتشار الوباء في مصر. كما أكد سلامة، في تصريح خاص ل" التحرير"، على أنه وفقًا للائحة التنفيذية والذي ينظم عمل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات تخول أعضاءها على وضع خريطة للترصد الفيروسات ومكافحتها سواء داخل المنشأت الصحية الحكومية أو الخاصة. وأضاف الدكتور محمد عز العرب، رئيس قسم الأورام بمعهد الكبد، على أن شركه (جلعاد للعلوم)، التي انتجت العقار الجديد لفيروس "سي " السوفالدي" عضو مجلس إدارتها "دونالد رامسفيلد" وزير الدفاع الأمريكي، ومجرم حرب العراق كما يشارك في مجلس إدارتها "كوندوليزا رايس"، مشيرًا إلى أن شركة جلياد تستهدف مصر للتحكم في سوق أدوية مرضى الكبد . كما أوضح عز العرب، أن شركة "جلياد" قررت إعطاء حق تصنيع الدواء ل 70دولة ومنعت مصر رسميًا من الحصول على هذا الحق نظرًا لأن الشركة تعلم أن عدد المصابين في مصر تجاوز رسميًا 17 مليون وهم يشكلون سوق كبير للشركة.