قال السفير أحمد فاروق، القنصل المصري العام في نيويورك، أن بعض الدول في الاتحاد الأوروبي توقعت فوز الإخوان في انتخابات الرئاسة عام 2012، وذلك بعد أن وجد الشعب نفسه بين عودة النظام السابق، أو انتخاب الإخوان. وأضاف خلال حواره مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج «مساء جديد»، على قناة التحرير الفضائية، أنه بعد فوز الإخوان، حرصوا في القنصلية على التعامل بحرفية للغاية. وأضاف فاروق، أن وزير الخارجية الأسبق، محمد كامل عمرو، دافع عن وزارة الخارجية في ظل حكم الإخوان، وكان هدفه الحفاظ على مصالح الدولة المصرية أيًا كان من يحكمها، وأشار فاروق أن بداية الأزمة في عهد الإخوان، كانت بعد الإعلان الدستوري، وأحداث الاتجادية، وأوضح أنه صرح لبعض وسائل الإعلام وقتها، أنه على النظام في مصر الاستماع إلى الشعب وإلا فسيسقط. وعن أوضاع الجالية المصرية بعد ثورة 30 يونيو، قال فاروق أن الدور الذي تؤديه القنصلية، كان متوازن لأقصى درجة، حيث أنهم يقدمون خدمة دون اعتبار للخلفية السياسية او الاجتماعية، مضيفًا أن الشرطة الأمريكية كانت تبلغنا، وفقًا للقانون الأمريكي، بموعد تظاهرات الإخوان أما القنصلية، وأعداد المتظاهرين، والأدوات المستخدمة في التظاهرة، مؤكدًا أن أعضاء الجماعة لم يخترقوا قانون التظاهر الأمريكي، لعدم إمكانية ذلك مع وجود سيارات الشرطة. وأوضح فاروق، أن بعض أعضاء الإخوان، زاروا القنصلية، للتأكيد على أهمية استعادة ما أسموه «الشرعية» في مصر، ولكنه كان يبلغهم بأنه ليس جهة تفاوض، ووكان يبلغ ما يحدث لوزارة الخارجية في القاهرة. وأشار فاروق، أن بعض المؤيدين للإخوان يريدون أن ينتهي الوضع الحالي، بعد الخلافات التي نشبت بين أعضاء الجالية في الولاياتالمتحدة. وحول أجواء الانتخابات الرئاسية، والتي فاز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال فاروق أنه لأول مرة يدخل مقر القنصلية، هذا العدد من المواطنين، الذي وصل إلى 10 آلاف ناخب، بالرغم من ضيق المكان، فهي عبارة عن شقة في عمارة، لدرجة أن الشرطة الأمريكية أرادت إلغاء الانتخابات، بعد ملاحظتهم حول تهديد سلامة الحاضرين، لقلة وسائل الأمان، وانعدام التهوية الجيدة، بسبب كثرة العدد. وفي سياق آخر، قالت تيرا دال، المدير التنفيذي لمركز الأمن العالمي، خلال حوارها مع الإعلامي جمال عنيات، في برنامج «مساء جديد»، أنها تابعت الأحداث في مصر بداية من 25 يناير، وكانت تعلم أن الإخوان سيستغلون الإطاحة بمبارك، للوصول إلى الحكم، معتبرة ما حدث ليس صدفة، بعد إنتقال الثورات إلى باقي الدول العربية، موضحة أن إدارة أوباما كان لها تأثير على سير الربيع العربي، عن طريق علاقتها بالإخوان، خاصة بعد خطابه عام 2009، والذي ألمح فيه بمد يد التواصل للجماعة. وأضافت دال، أنها لم تتفق مع تصريحات أوباما، عندما طلب من مبارك التنحي، قائلًا «الآن»، مضيفة أن مبارك كان حليفًا قويًا للولايات المتحدة، لكن إدارة أوباما اعتقدت أن الإخوان ديموقراطيين، وسينجحون في السيطرة على المتطرفين، وأبدت تعجبها من إعلان الولاياتالمتحدة حركة حماس كحركة إرهابية، باعتبارها فرع من الإخوان المسلمين، وفي الوقت نفسه لم يصنفوا الجماعة الأم كإرهابية.