قال نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور نحن نعيش حالة من العدوان المتواصل من عدو لا يرحم ولا يحترم مواثيق دولية أو إنسانية، في ظل خلاف فرض نفسه على الساحة الفلسطينية ثم العربية بنفس القدر والحدة، مما شجع العدو الصهيوني على الانقضاض على الشعب الفلسطيني الأعزل البريء، ليتم طردهم من منازلهم ويقتلوا ويروعوا في ظل الصيام والقيام وعيد الفطر، ليدفع الشعب الفلسطيني فاتورة جديدة للاستخفاف العربي بالعدو الصهيوني الضارب قلب الأمة العربية كل يوم. عاشور أضاف خلال كلمته في مؤتمر "معا لدعم فلسطين في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة" أن الكيان الصهيوني يتفنن في خلق الفتن بين الدول والحكومات العربية، موضحا أنه لابد من دعم الفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني على الرغم من الخلافات بين الشعوب وبعضها. وقال "كل فلسطين عربية وغير مسموح بوجود الكيان الصهيوني بأي شبر منها"، وتابع "نحن مع المقاومة الفلسطينية المسلحة المدعومة بالتنسيق الفلسطيني والعربي"، وأكد "نحن ندرك أن الدول العربية لا تستطيع مواجهة إسرائيل عسكريا، لكن لابد من قطع علاقات الدول العربية بالكيان سياسيا واقتصاديا". كما أعلن نقيب المحامين سامح عاشور، عن تشكيل لجنة دفاع لزيارة المحكمة الجنائية الدولية في روما، وإقامة دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني، وفضح الممارسات الصهيونية ضد العرب وضد فلسطين، لاسيما قطاع غزة المحتل. وأضاف عاشور خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن بنقابة المحامين العامة تحت عنوان "معا لدعم فلسطين في مواجهة العدو الصهيوني في غزة"، أن اتحاد المحامين العرب أجرى تنسيقا مع نقيب المحامين الفلسطينيين حسن شبانة، للتنسيق حول تشكيل لجنة لمتابعة الدعوى القضائية، بهدف خلق حرب قانونية ينتصر فيها الفلسطينيون على الكيان الصهيوني. وشدد عاشور على أن المبادرة المصرية ليست جريمة لكنها كان هدفها الأول حماية الشعب الفلسطيني وحقن دمائه التي تسيل، موضحا أن مصر لن تقبل بأن يتم استخدام تلك المبادرة لتصفية الحسابات مع مصر الشقيقة الكبرى للدول العربية. بينما قال نقيب المحامين الفلسطينيين حسن شبانه، إن الدول العربية جميعها شريكة فلسطين في الدم المفقود، وأضاف نقيب المحامين الفلسطينيين، خلال كلمته بمؤتمر دعم غزة المنعقد الآن بنقابة المحامين، أن القضية الفلسطينية لابد أن تكون قضية العرب جميعًا، وأنه لابد من المساعدة على وقف سيل الدماء في الأراضي الفلسطينية، موضحًا أن القضية الفلسطينية سيتم نقلها للعالم أجمع، سواءً لروما عن طريق المحكمة الجنائية الدولية، أو لهولندا عن طريق محكمة العدل الدولية أو غيرها. نقيب المحامين الفلسطينيين أكد على أنه جاء إلى مصر بناءًا على دعوة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور، ويعلم أن القضية الفلسطينية في مصر في أيد أمينة، مشددًا على ثقته في العروبة وفي احترام الدول والحكومات العربية لحرمة الدم الفلسطيني لذي سال و- ولا يزال – على أيدي جنود الاحتلال الصهيوني في غزة وغيرها، الذين انتهكوا جميع الحرمات، وخرقوا كل الاتفاقيات. وطالب عدد من نقباء المحامين العرب، المجتمع الدولي بوقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، في حق الشعب الفلسطيني، وتطبيق المادة 146 من اتفاقية جنيف، وتقديم المسئولين الإسرائيليين، وعلي رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه وحكومته، للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، طبقا للمادة 147 من الاتفاقية والبروتوكول الإضافي لها، كما طالبوا في البيان الختامي للمؤتمر بتشكيل لجنة تقصي حقائق من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لملاحقة مجرمي الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية. حضر المؤتمر وفود عربية من عدد من نقابات المحامين بعدد من الدول منها "فلسطين، والأردن، والمغرب، واليمن، ولبنان، والعراق".