مقابر الخفير ليلا، الكلاب كانت تنبح.. الجثة الملقاة على بطنها هناك. خيط من الدماء يسيل متجلطا على ظهرها الترابية، الليل كان يعوى بصوت الموت، ورجال المباحث تصطف فى حلقات، بينما أياديهم تعاين الجسد المسجى أمامهم فى حذر بالغ. الجثة لامرأة، ترقد وسط بركة من الدماء، مصابة بعدة طعنات. رجال المباحث لم يحددوا بعد كم طعنة أخمدت هذا الجسد، قسم شرطة منشأة ناصر، يستمر فى نشاطه المحموم للتعرف على هوية صاحبة الجثة، منذ أن تلقى مأمور القسم بلاغا من الأهالى بعثورهم على الجثة المجهولة. رجال مباحث قسم منشأة ناصر برئاسة الرائد محمد شوكت، انتقلت إلى حوش آدم، وتبين من خلال التحريات والفحص أن الجثة لسيدة فى العقد الرابع من العمر مسجاة على ظهرها وسط بركة من الدماء، وترتدى ملابسها كاملة، وبها 4 طعنات فى الجهة اليسرى من الصدر، وطعنة أخرى فى منتصف الصدر، و3 طعنات فى الذراع اليسرى، وطعنة واحدة فى الكتف اليسرى، وعثر بجوار الجثة على سكين ملوث بالدماء، ومبلغ 5 جنيهات، كما تبين من التحريات أن المجنى عليها هى مبروكة على، 33 سنة، وشهرتها أمل، وتعمل بائعة متجولة، ومقيمة فى عزبة بخيت بمنطقة حوش آدم، المنطقة 14، مقابر الخفير، ومتزوجة من رياض.خ، 34 سنة، فران، الذى لم يتهم أحدا بقتل زوجته. تحديد هوية القاتل لم تكن صعبة على رجال اللواء محسن مراد، مدير أمن القاهرة، الذى أمر بتشكيل فريق من رجال البحث الجنائى أشرف عليه اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ومن خلال تحريات المباحث تبين وجود علاقة بين المجنى عليها ومحمد أحمد، 33 سنة، قهوجى، مقيم فى الشرابية، ومسجل خطر بلطجة.