على جميع شاشات مجموعة «mbc» التى تعرض مسلسلات رمضان ستجد «هاشتاج» لكل مسلسل وبرنامج يمكن لمستخدمى «تويتر» الدخول عليه ومتابعة أخبار كل عمل والمشاركة بالنقد أيًّا كان. على قناة «القاهرة والناس» قبل يومين كانت الشاشة تمتلئ كل عدة دقائق بتنويه عن حلقة خاصة من برنامج «الأبواب المغلقة»، يلتقى فيها الصندوق الأسود المصرى عبد الرحيم على بالصندوق الأسود الفلسطينى محمد دحلان، دعك من تقييم المضمون الذى يعرضه عبد الرحيم على، ومن الجدل حول شخصية محمد دحلان الذى لا يتذكَّر معظم المصريين من هو أصلًا، تعالَ وركِّز فى كيفية تعامل كل قناة مع جمهورها الذين يهاجمون قنوات «mbc» من العاملين فى السوق المصرية، حيث لا يحاولون حتى تقليد الأساليب التى تعتمدها القناة السعودية من أجل التواصل والتفاعل مع الجمهور! هل تعلم كم تكلفة فكرة كتابة «هاشتاج» لكل مسلسل على الشاشة؟ ولا مليم، «تويتر» لا يحصل على نقود من القنوات، وموظفو «السوشيال ميديا» المتابعون لتلك «الهاشتاجات» الرمضانية موجودون أصلا على قوة القناة، بينما المحطات المصرية لا تزال مصممة على أن تكون موجَّهة فقط لخدمة مَن يُموِّلها، سواء أكانوا رجال أعمال أو أجهزة أمنية أو تيارات سياسية أو خليطا بين الثلاثة، الناس تبحث عن دفعة للأمام ويقين بأن المستقبل أفضل، بينما الشاشات المحلية تنقل لقاء السحاب بين الصندوق الأسود هنا والصندوق الأسود هناك، صناديق سوداء وفى رمضان! ولو سألت معظم القنوات: لماذا لا تهتمون بالتواصل مع الصحافة كما يجب وبالمواقع الإلكترونية الخاصة بكم وبصفحاتكم على مواقع التواصل الاجتماعى؟ سيكون المبرر هو قلة الإمكانات المادية، وهو حقّ يراد به باطل، نعم تلك الأمور تُكلّف أحيانا، لكن راجع سجل كل قناة، احصر عدد ثم تكلفة البرامج التى يخاصمها معظم المشاهدين ومع ذلك تستمر، ستجد أن النية لا تزال غير خالصة لتقديم إعلام يخدم الجمهور أولا وقبل كل شىء، وعندما تخطئ مذيعة وتُفسد العلاقة مع بلد عربى أو إفريقى لا يطاح بها إلا لو ثار الرأى العام، لأنه لا توجد بالأساس رغبة حقيقية للتطوير، لهذا تتقدَّم «إم بى سى» فى عقر دار المصريين بسلاح «الهاشتاج»، بينما أهل البلد وضعوا عقولهم فى الصندوق الأسود.