أصدر صندوق أمانة التضامن الإفريقي الذي تديره منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "FAO" الضوء الأخضر لأربعة مشروعات، بمناسبة مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي الذي بدأ اجتماعاته هذا الأسبوع. وحضر افتتاح مراسم القمة الإفريقية رئيس غينيا الاستوائية أوبيانغ نغويما مباسوغو، الذي دعم إنشاء صندوق التضامن منذ مرحلة مبكرة، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمدير العام لمنظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا. وتغطي مشروعات الصندوق الأربعة التي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار، 24 بلداً في مناطق الغرب والوسط والشرق والجنوب من إفريقيا، بالتركيز على قضايا عمالة الشباب، ومعالجة سوء التغذية، والتصدي للأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وضمان سلامة الغذاء والأمن الغذائي في المناطق الحضرية. وقال المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا، "إننا نعهد في إفريقيا التزاماً متزايداً من جانب البلدان، ليس فقط لتحسين الأمن الغذائي الخاص بكل منها، بل والنهوض بالأمن الغذائي لجيرانها أيضاً". وأضاف، "إن صندوق أمانة التضامن الإفريقي هو مظهر من مظاهر ملموسة لاستعداد القارة من أجل العمل المشترك، ضماناً للأمن الغذائي للقارة بأسرها". وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قائلاً "إن الاتفاقيات الموقعة هنا هي جزء لا يتجزأ من أهداف إفريقيا لإحداث ثورة في الإنتاجية الزراعية"؛ مضيفاً "وأني أشيد بالاتحاد الإفريقي ورؤساء الدول الذين اغتنموا فرصة سنة الزراعة والأمن الغذائي في إفريقيا 2014، لتبني قرار القضاء على الجوع في عموم القارة بحلول 2025". وأطلق صندوق التضامن مع إفريقيا عام 2013 كمبادرة فريدة تقودها إفريقيا، لتحسين الزراعة والأمن الغذائي في جميع أنحاء القارة. ويحصل الصندوق على تبرعات من غينيا الاستوائية (30 مليون دولار) وأنغولا (10 ملايين دولار)، ومساهمات رمزية من قبل منظمات المجتمع المدني في جمهورية الكونغو. ويهدف الصندوق المدار من قبل منظمة "فاو"، في شراكة مع أطراف التعاون الرئيسية إلى تجميع الموارد من أقوى الاقتصادات في إفريقيا واستخدامها في جميع أنحاء القارة، لتطبيق المبادرات في إطار برنامج التنمية الزراعية الشاملة لإفريقيا والاتحاد الإفريقي (CAADP)، ومن أجل تعزيز الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي على صعيد الإقليم بأسره.