أعرب العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد عن ثقته فى ان عام 2012 سيكون عاما ذا اهمية بالغة فى مصر لما سيشهده من تغيير فى المشهد السياسى حيث سيختار الشعب المصرى لاول مرة رئيسا للدولة بمحض ارادته البحتة، وسيشارك فى وضع الدستور الجديد الذى ينظم العلاقة بين الحاكم والشعب . وطالب – فى تصريح له اليوم على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقده بالمركز القومى للبحوث – بأن يتضمن الدستور الجديد جزءا لدعم البحث المصرى فى مصر ، معربا عن استعداده للمشاركة فى وضع تصور لهذا الجزء حيث بات البحث العلمى محل اهتمام جميع الفئات فى مصر ومحط انظار الدول المتقدمة والنامية. واكد ضرورة احترام الرأى والرأى الاخر وان يثق الجميع بأن الاختلاف فى الاراء يثرى على ان يصل الجميع الى صيغة توافقية محصلتها جميع الاراء الهادفة مطالبا الاعلام المصرى بألا يكون أداة مستخدمة من قبل فئة معينة لاتريد الاستقرار لمصر وتوظفه لتعميق الانشقاق فى ظل الاوضاع التى تمر بها البلد حاليا . وطالب الدكتور مصطفي السيد بأن ينص الدستور الجديد علي ضرورة دعم البحث العلمي وتشجيعه معلنا استعداده التقدم برؤية حول سبل دعم البحث العلمي الي اية جهة مشددا علي ان الاعلام عليه دور مهم جدا في تعليم الناس كيف يختاروا افضل زعيم لهم ورئيس ووممثلين وفي كيفية كتابة الدستور . وحذر من ان الانشقاق في المرحلة الحالية خطير جدا علي مستقبل مصر فالاختلاف مقبول ولكن بشرط احترام الراي الاخر . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى السيد اليوم بمركز المركز القومي للبحوث للاعلان عن نتائج المرحلة الثانية من ابحاث علاج مرض السرطان بجزيئات الذهب والتى ستمثل أملا جديدا لمرضى السرطان عند اكتمالها وتعتمد التجارب على استخدام جزيئات الذهب النانومترية فى علاج مرض السرطان والتي تقوم مؤسسة مصر الخير بتمويل الجانب المصرى من الابحاث فيها ، والذى تبلغ التكلفة الإجمالية له مليون و687 ألف جنيه تتحمل المؤسسة منها مليونا و350 ألف جنيه حتى الان ومتوقع ان تبلغ مساهمة المؤسسة مليونا ونصف المليون جنيه وتبلغ مدة المشروع 30 شهرا ويتكون الفريق البحثى المصرى من 30 باحثا تحت قيادة الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث والدكتور على شبكة المشرف على تنفيذ البحث داخل مصر . وقال الدكتور مصطفى السيد إن هناك فريقي بحث من افضل المجموعات في هذا المجال مؤكدا ان النتائج من أفضل ما يكون مشيرا الي ان هناك مجموعة اخري تعمل في امريكا علي نفس الابحاث في معهد السرطان ، لكن النتائج هنا افضل . وأضاف أن النتائج ستحقق إسما عالميا للمركز القومي للبحوث مؤكدا انه في انتظار رد وزارة الصحة علي نتائج المرحلتين ومتطلباتهما للبدء في مرحلة تجريب النتائج علي الانسان مضيفا ان الوصول الي المحطة النهائية للبحث قد تستغرق عدة سنوات . ومن جانبه أكد الدكتور علاء إدريس رئيس لجنة البحث العلمى فى مؤسسة مصر الخير ان دعم البحث العلمي لابد ان يتم النص عليه عند كتابة الدستور مشيرا الي ان المؤسسة تبحث مع وزارة البحث العلمي عقد مؤتمر لمسئولي الاحزاب والناشطين السياسين لتحديد اولوياتنا في المرحلة المقبلة والعمل علي حثهم علي ضرورة تضمين الدستور ما ينص علي دعم وتشجيع البحث العلمي . وقال ان مصر رغم كل ما تشهده من احداث الا ان قاعدة البحث العلمي بها لم تنهار ففي الاتحاد السوفيتي عند انهياره انهارت قاعدة البحث العلمي ، لكن هذا لم يحدث في مصر ولكننا في حاجة ماسة الي دعم البحث العلمي وتشجيعه ودعم استقلاليتها .وطالب ادريس باعادة الصورة الجيدة للبحث العلمي لان البحث هو الطريقة الوحيدة لعلاج جميع المشاكل التي يعانيها المجتمع قائلا إنه من المفترض تعليم المجتمع دور البحث العلمي وما هي الجدوي الاقتصادية لها مطالبا بعودة الاوقاف الاهلية لدعم البحث العنلي مثلما كان هناك وقف للصحة والتعليم. وقال الدكتور اشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث ان التجارب اثبتت نجاح العلاج في وقف نمو السرطان ومنع انقسام الخلايا السرطانية ، مشيرا الي ان المشروع في مراحله شبه النهائية موكدا ان مصر الخير تدعم البحوث العلمية بشكل عام والمركز القومي للبحوث وهذا الدعم نجد له نتيجة اليوم . وأضاف أن المشروع مر عليه عامان ونصف العام ، والنتائج التي تحققت جيدة جدا ومرضية الي حد بعيد خاصة وان اي دواء يمر بتجارب عديدة علي حيوانات التجارب موكدا اننا الان في مراحل التجارب علي الحيونات ولم نبدأ بعد التجارب علي الانسان موضحا ان هناك العديد من الاتصالات جاءت للمركز من المرضي تطالب بتجارب العلاج عليهم الا ان المركز رفض لاننا مازالنا في مرحلة التجارب علي الحيوانات .