وكالات: أصدر الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين بعد نحو أسبوع من فوزه في الانتخابات الرئاسية، عفوا عاما عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخه، في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين عناصر "داعش" وفصائل مسلحة. وذكر التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباري عاجل "الرئيس الأسد يصدر المرسوم التشريعي رقم 22 للعام 2014 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9 يونيو 2014". ونقل التلفزيون عن وزير العدل نجم الأحمد أن "مرسوم العفو جاء في إطار التسامح الاجتماعي واللحمة الوطنية ومتطلبات العيش المشترك وعلى خلفية الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميادين كافة". ولم يتضح بعد مضمون المرسوم ومن هم الأشخاص الذين يشملهم. وسبق للأسد الذي أعيد انتخابه الثلاثاء لولاية رئاسية ثالثة أن أصدر مراسيم عفو عدة منذ بدء النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011، أبرزها في 31 مايو و21 يونيو 2011، و15 كانون يناير 2012، و16 أبريل 2013. ميدانيا، لقي 45 مقاتلا على الأقل مصرعهم في اشتباكات بين عناصر من تنظيم "داعش" ومقاتلين من كتائب في المعارضة المسلحة بينهم "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين في بريد الكتروني إن عدد المقاتلين الذين لقوا مصرعهم الأحد خلال اشتباكات في خشام وفي جنوب بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور وفي جنوب غرب مدينة الزور، ارتفع إلى 45 شخصا. وأوضح المركز أن الاشتباكات دارت بين الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى. وأشار المرصد إلى أن بين القتلى "17 مقاتلا من الكتائب و28 مقاتلا على الأقل من الدولة الإسلامية، معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية". وقال إن الاشتباكات العنيفة التي تدور منذ ليل السبت أدت إلى "سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة خشام بالكامل". وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد الإثنين بمقتل 25 مواطنا تحت التعذيب في معتقلات أمنية سورية. ويتم إجمالا احتجاز المعتقلين للتحقيق معهم في الفروع الأمنية قبل نقلهم إلى السجن. وذكر المرصد أنه تم إبلاغ عائلات المعتقلين بوفاتهم الأحد من أجل استلام الجثامين.