أكد عدد من السياسيين ل"التحرير"، أن وثيقة تسليم السلطة التى وقعها الرئيس السابق المستشار عدلى منصور مع الرئيس المنتخب المشير عبد الفتاح السيسى خلال مراسم حفل تنصيب السيسى اليوم"الأحد"، هى الأولى من نوعها ولم يشهدها التاريخ السياسى المصرى من قبل، موضحين أنه تقليد مستحدث وجديد والظروف السياسية التى شهدتها الدولة مع الرؤساء السابقين منعت تحقيقه، منوها أنه يعطى دلالات واضحة وهى أن الشعب المصري هو الحكم الحقيقي ومصدر السلطات وانه لا يوجد مطامع فى السلطة السياسيون أوضحوا، أن مشهد تسليم رئيس سابق السلطة إلى رئيس حالى منتخب وتوقيع وثيقة تسليم السلطة بينهما فى حضور كافة ملوك وأمراء وزعماء دول أوربا وأفريقيا والعرب لم يحدث مسبقا فى التاريخ السياسى المصرى، وهو ما يضفى نوعا من التبادل السلمى للسلطة بين كلا الطرفين، ونوع من الانتقال السلس لعهد جديد دون أيه منازعات نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع قال ل"التحرير"، أن وثيقة تسليم السلطة التى وقعها الرئيس السابق عدلى منصور مع المنتخب الحالى عبد الفتاح السيسى أمس "الأحد"،تقليد جديد ومُستحدث ولم يستخدم قبل ذلك فى تاريخ مصر،كما أنه لم ينص عليه فى الدستور الحالى المعمول به، مشيرا أن هذة الوثيقة بمثابة تعبير عن تحول السلطة فى مصر بشكل سلمى من خلال تسليمها من الرئيس السابق إلى الرئيس الحالى المنتخب، لافتا أنه أشبه بإجراء شكلى ولكنه مهم وضرورى للغاية، منوها أنه حلف اليمين هو ممارسة الرئيس لمهامه وتلك الوثيقة هى بدايه العد التنازلى لمسئولياته فى السلطة ربيع أوضح ل"التحرير"،أن تلك الوثيقة تقليد محمود وجديد ولم يتبع من قبل، وقد يكون الغرض الرئيسى من ورائه الاعتراف بسلمية أسلوب تداول السلطة وترسيخ ذلك المفهوم، ليكون بمثابة خطوة يمكن التعامل بها مع الرؤساء القادمين، لاسيما عقب الأحداث المتوالية التى شهدتها الدولة خلال السنوات الماضية والثورات التى قامت من اجل الإطاحة برئيس وعزل رئيس أخر، لذلك كان من الأجدى أن يكون هناك شكل جديد متبع على تداول السلطة يسمح بتسليم السلطة بشكل سلمى ودون أيه منازعات مثلما كان يحدث الفقية القانونى عصام الاسلامبولى أشار ل"التحرير"،أن هذة الوثيقة بها جانب سياسى أكثر منه جانب قانونى او دستورى، لان السلطة تنتقل إلى الرئيس المنتخب فور أداء اليمين الدستورية، وبالتالى فالأمر مجرد عملية سياسية احتفالية هامة أمام كافة المدعوين العرب والأجانب الاسلامبولى استطرد،أن هذة الوثيقة تضمنت نقطة فى بنودها فى غاية الأهمية وهى التأكيد على أن السلطة التى تسلمها الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى من المستشار عدلى منصور الرئيس السابق جاءت لتعبر عن ثورتى 25 يناير و30 يونيه، وان ثورة يناير هى الأساس ويونيه جاءت لتصحح أوضاع ثورة يناير، كما أكدت الوثيقة على ضرورة تحقيق أهداف الثورتين فيما المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير قال ل"التحرير"، أن وثيقة تسليم السلطة التى اعلنت عنها رئاسة الجمهورية، تقليد جديد لم يسبق العمل به فى التاريخ السياسى المصرى، مضيفا أن الظروف التى مرت بها مصر والتى شهدتها الحياة السياسية لم تسمح بأن يتم انتقال السلطة بالشكل السلمى، مضيفا أن هذا الأمر بمثابة تقليد جديد فى مسار العملية الديمقراطية وهو أن يتم نقل السلطة بشكل سلمى من رئيس سابق إلى رئيس حالى منتخب، مشيرا أنه لم يحدث أن تم ذلك طوال الفترات الماضية نظرا لأن الظروف التاريخية لم توفر شروط تنفيذه، منوها أن أغلب الأحداث السياسية التى شهدها الوطن منذ عهد محمد نجيب حتى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى الذى أطاح به الشعب فى ثورة 30 يونيه لم تشهد أن تم العمل بتلك الوثيقة وقال شعبان ل"التحرير"، إن هذة الوثيقة قد تكون اسلوبا جديدا متبعا فى الحياة السياسية فى مصر خلال السنوات المقبلة أثناء مراسم تسليم السلطة من رئيس سابق إلى رئيس منتخب، مشيرا أن التداول السلمى الديمقراطى الذى شهدته مصر فى قيام المستشار عدلى منصور بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى لم يحدث أن شهدته مصر نتيجة الظروف السياسية التى شهدها المناخ العام فى الحياة السياسية من ثورات وعزل رئيس وخلع أخر ووفاة رئيس وغيرها من الظروف التى تعذرت لدى الحياة السياسية أن تنتج مثل هذة الوثيقة فى مصر ونوه شعبان، إن هذا تقليد جديد يؤسس لمرحلة جديدة ويقر مبدأ تداول السلطة وصولها من رئيس دستوري لرئيس أخر منتخب، قائلًا"لأول مرة يتم تسليم من رئيس لرئيس فقبل ذلك لم يكن الرئيس يترك منصبة الا للقبر أو السجن ولكن الأن مصر تعيش لحظة مختلفة"، مضيفًا أن هذا المشهد له دلاله كبيرة يجب قرأتها قراءه صحيحة والدلاله الكبيرة له هي أن الشعب المصري هو الحكم الحقيقي، ومصدر السلطات فأسقط رئيسان وأدخلهما السجن لرفضهما الإمتثال لإرادته وقام بثورة 30 يونيو وأتي بالرئيس عدلي منصور وبعدها انتخب المشير عبد الفتاح السيسي واليوم تتويج لرحلة الشعب المصري الذي أثبت أنه تجاوز مرحلة الحكم الاستبدادي وأنه أصبح الحاكم والسيد وصاحب القرار ومصدر السلطات وأنه شعب يعتمد عليه حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد قال إن فكرة التوقيع علي وثيقة شيء معنوي يجسد الفرحة الموجودة لدي المصريين بالعلاقة الطيبة بين الرئيس السابق عدلي منصور والرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، مضيفًا أنه لأول مرة يكون لدينا في مصر رئيس سابق يسلم السلطة لرئيس جديد ويعود لمنزله قائلًا "هذا رسالة لها مدلول كبير للأجيال القادمة وسيسجلها التاريخ المصري". الخولي قال، إنه لايعتقد أن يكون بالوثيقة أي بنود لإدارة الحكم سواء تسليم السلطة، مضيفًا أن الدستور هو الوثيقة التي تحكم المصريين وغير ذلك يعتبر أشياء ووثائق معنوية. سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع فقال إن هذا تقليد غير مسبوق يشير إلي أن مصر لأول مرة لديها رئيس سابق يعود لمنزله ورئيس جديد يتولي الحكم ومنتخب من الشعب، مضيفًا أن هذا يجسد الارادة الشعبية للمصريين الذين ثاروا علي حكم الاخوان في 30 يونيو وأسقطوا حكمهم و وضعوا خارطة الطريق التي عبر المصريين عنها وقرروا أن يأتوا بالرئيس عدلي منصور ليتولي الحكم بصفته رئيس الجمهورية حتي أتت الإرادة المصرية مرة أخري واختارت المشير عبدالفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية شهاب وجيه المتحدث الرسمي لاسم حزب المصريين الأحرار قال إن فكرة التوقيع علي وثيقة لتسليم السلطة شيء ايجابي وتقليد طيب