أكد وزير خارجية السودان على كرتي أن الخرطوم طلبت استئناف مصر لجهودها بين الخرطوموجوبا لاستعادة أجواء التهدئة ومواصلة الحوار بين الجانبين. وقال ردا على سؤال «للتحرير» في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري محمد كامل عمرو عند ختام مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية «أن لدينا قضايا كثيرة شائكة مع جنوب السودان». كما قال عن مدى تجاوب جوبا مع الخرطوم في القضايا محل الخلاف «أنه وحتى الآن لا أعتقد أن هناك قضية واحدة يتم التجاوب فيها، وهناك قضايا أخرى كثيرة وعالقة وشائكة ولا أعتقد أنه سيكون هناك تجاوب في قضية واحدة منها إذا لم يحدث ضغط حقيقي على حكومة جنوب السودان، فهم لم يتجاوبوا في ملفات مهمة مثل الملف الإقتصادي والحدود والأمن، ناهيك عن القوات المسلحة والتدريب والتسليح، وأننا لا نرى أي تجاوب في أي من تلك الملفات». من جانبه قال وزير الخارجية محمد عمرو «أنه يتم التشاور باستمرار مع الإخوة في السودان في كل الأوضاع، ومصر على استعداد في أي وقت إذا كان هناك طلب لأن تقوم بأى مسعى، فنحن لا نتأخر أبدا» على حد قوله. وقال أنه تم خلال مباحثات اليوم بحث الإهتمامات المشتركة بين مصر والسودان وهى متعددة، ومواقفنا في الكثير من الأمور كانت متطابقة لأن المصلحة واحدة بين البلدين. من جانبه قال وزير خارجية السودان على كرتي أن هذه الزيارة رسمية ثنائية الغرض منها تفعيل ملفات التعاون وهى متعددة كما تناولت تحريك ملفات التعاون. وقد شهدت الفترة الماضية الإنشغال بتكوين حكومة في السودان وقد أردنا الآن أن نحرك ملفات مهمة مثل مشروعات التجارة المشتركة والاستثمارات المصرية في السودان، سواء الحكومية أو الأفراد وحركة المصريين في السودان والسودانيين في مصر وملف الحريات الأربع بكل ما فيه. وأشار كرتى الى أن كافة هذه القضايا تم بحثها مع رئيس الوزراء الجنزوري ووزير الخارجية وقال «وجدنا دعما قويا جدا من رئيس الوزراء وتوجيهاته كانت واضحة، وقد استكملنا المباحثات مع وزير الخارجية وكانت مطولة وتناولت تفصيلا كيفية تحريك هذه الملفات ولدينا خطة شهرية للمتابعة ستكون مساعدة جدا في إكمال هذه الملفات». وحول فوز الاسلاميين فى الانتخابات المصرية وما اذا كانت نتائجها ستصب في مصلحة العلاقات المصرية السودانية قال الوزير على كرتي أن ما تفرزه الديمقراطية هو الأساس وهو لن يخرج عن الروح المصرية العامة والرغبة للتعاون والتكامل مع مصر، وأضاف «أننا سنطرح كل الملفات في الفترة القادمة وسيكون فوز الإسلاميين عاملا أضافيا» على حد قوله. وردا على سؤال حول ما نشر عن وجود إختراق أمنى إسرائيلي في الأراضي السودانية قامت به عناصر من الموساد مؤخرا قال على كرتي «أن نشر مثل هذه الأمور تم في اليوم الذي وصل فيه رئيس الجمهورية عمر البشير إلى أحدى الجزر القريبة لبور سودان لوضع حجر أساس وكان هناك زخم اعلامى كبير، وكان الهدف التشويش على هذه الزيارة». مشيرا الى أن اسرائيل تحاول اختراق المنطقة والتشويش على السودان، وتم إطلاق أنباء مؤخرا كذلك عن وجود حشود ومقاتلين في شرق السودان في إطار التشويش أيضا.