أكد نبيل فهمي وزير الخارجية علي دقة المرحلة التي تمر بها الأمة العربية في الوقت الراهن والتحديات الجسيمة التي تهددها. وابرز وزير الخارجية خلال لقائه بسفراء الدول العربية في مصر والمندوبين الدائمين لدي جامعة الدول العربية بمنزل السفير السعودى بالقاهرة ضرورة العمل علي توحيد الصف العربي لمواجهة تلك التحديات والتي يأتي علي رأسها ملف الإرهاب والأخطار التي تواجه عدداً من الدول العربية بالتقسيم علي أسس عرقية أو مذهبية أو طائفية، وأهمية دور مصر الحضاري والثقافي في محيطها العربي. كما نقل المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي عن الوزير فهمي قيامه خلال هذا اللقاء باستعرض مستجدات عملية تنفيذ خريطة الطريق، وأولويات السياسة الخارجية المصرية بعد الثلاثين من يونيو والتي ارتكزت علي إعادة صياغة أولويات السياسة الخارجية المصرية استناداً إلي ثلاثة محاور رئيسية أهمها الدفاع عن الثورة واستعادة الدور الريادي لمصر في محيطها العربي وإعادة مركزة الدور المصري في إفريقيا وانتهاج سياسة تنويع البدائل في التحرك المصري الخارجي بإضافة شركاء دوليين جدد دون استبدال شريك بآخر، فضلاً عن وضع أسس لسياسة خارجية مصرية للعام 2030. وتناول الوزير فهمي ما تم تحقيقه من نجاح عي صعيد هذه المحاور واستعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي النشيط. وذكر السفير عبد العاطى فى هذا اللقاء الأول من نوعه منذ تولي الوزير فهمي مهام منصبه ان حديث وزير الخارجية تطرق إلي التحرك المصري في إفريقيا خلال الشهور الأخيرة والتحول الملحوظ الذي بدأ يطرأ علي مواقف العديد من الدول الإفريقية تجاه تطورات الأوضاع في مصر، وأهمية قرار الاتحاد الإفريقي بإيفاد بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية وما يعكسه ذلك من تسليم بخريطة الطريق وبإرادة الشعب المصري واعتبارها خطوة هامة نحو استعادة مصر لدورها الريادي في قارتها الإفريقية. وأوضح المتحدث أن الوزير فهمي اهتم بالإجابة علي استفسارات السفراء العرب والتي تركزت في معظمها حول مستجدات عملية السلام والموقف الأمريكي من المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، وملف الإرهاب، والتطورات الأخيرة في ليبيا، بالإضافة إلي التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر والعالم العربي بأسره وسبل تحقيق التكامل العربي.