أعلنت شركة "مايكروسوفت" عن إطلاق مبادرة جديدة تحمل اسم "كل مصر على الإنترنت"، وهى الحملة التي تنطلق على مستوى القاهرة والمحافظات بهدف التواصل مع شرائح المجتمع المختلفة عن طريق محو الأمية الرقمية المعرفة الرقمية لدى قطاعات واسعة من المواطنين لا تمتلك الفرصة للتعامل مع أجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت، وذلك حتى يتمكنوا من المشاركة بإيجابية في تشكيل مستقبل مصر. وسوف تبدأ هذه الحملة مع بداية الأجازات الصيفية، حيث تستمر طوال شهور الأجازة، ويتم تتويجها باحتفالية "مصر على الإنترنت" فى نهاية شهر سبتمبر المقبل، وهو الأسبوع الذي سيخصص للتواصل مع كل المتدربين الذين تمكنوا من التعامل مع الكمبيوتر وشبكة الإنترنت للمرة الأولى فى حياتهم من خلال تلك المبادرة. ومن جانبه، أكد أيمن عبد اللطيف مدير عام "مايكروسوفت" مصر: "أثبت التحول السياسي الأخير في مصر قدرة الشباب على إحداث التغيير، كما أثبت أهمية شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي كأدوات لإحداث هذا التغيير، وتأتي هذه المبادرة لإتاحة الفرصة لدى قطاعات واسعة من المجتمع المصري في المناطق والقطاعات الأكثر احتياجاً للتعرف على أساسيات استخدام الكمبيوتر وشبكة الإنترنت الأمر الذي يسمح لهم بالمشاركة الفعالة في بناء مصر المستقبل، والتفاعل كمواطنين مع الأحداث باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات المتاحة". وتستهدف هذه المبادرة للمرة الأولى العمال وطلبة التعليم الفني والمناطق الريفية والبعيدة التي لم تحصل إلا على فرص محدودة للتدريب، وتستهدف المبادرة تمكين تمكين هذة القطاعات من التعبير عن احتياجتها وأرائها في القضايا المختلفة التي تواجههم أو تشكل التوجهات المستقبلية للمجتمع المصري، كما تتيح للمتدربين فرص تطوير مهارتهم الشخصية اعتماداً على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لفتح أبواب وفرص جديدة أمامهم وتمكينهم من الاستفادة من قوة الإنترنت التي تساهم في تطوير تعليمهم ومهاراتهم، وتوفير مستقبل أفضل فيما يتعلق بفرص العمل. وسوف تتضمن هذه المبادرة مجموعة من برامج التدريب المختلفة التى تستهدف محو الأمية الرقمية لقطاعات مختلفة من الشباب المصري، وتعليم أساسيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأساسيات استخدام شبكة الإنترنت، وسوف يقوم بالتدريب مجموعة من طلبة تكنولوجيا المعلومات فى الجامعات، الحاصلين على تدريب متخصص من "مايكروسوفت" مع استخدام مناهج "مايكروسوفت" المعتمدة والعالمية فى هذا المجال، كما يشارك عدد من خبراء "مايكروسوفت" المتطوعين. وأكدت غادة خليفة مديرة مشاريع تنمية المجتمع بشركة "مايكروسوفت" مصر "تؤمن "مايكروسوفت" أن تعلم مهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يفتح الطريق أمام الحصول على فرص عمل أفضل، ويؤدى لحياة أفضل ومجتمعات أقوى، ولذلك فهى تدعم العديد من البرامج والمبادرات التى تتيح هذه الفرص، ومنها تلك المبادرة الجديد التي نعلن إطلاقها اليوم والتي تسعى أيضاً إلى تمكين المزيد من المصريين من التعامل مع شبكة الإنترنت والمشاركة في تشكيل مستقبل مصر عن طريق التفاعل مع الشبكات الاجتماعية التى أطلقت الثورة ولها الآن تأثير واضح على مستقبل مصر السياسي والديمقراطي". أيمن عبد اللطيف مدير عام شركة مايكروسوفت ومن بين أهداف المبادرة الأخرى، تمكين صانع القرار من الوصول إلى قطاعات أوسع من المواطنين ومعرفة الآراء الحقيقية حول مستقبل البلاد، وذلك لتجاوز التصور التاريخى حول تعبير شبكة الإنترنت عن "النخبة والأفضل تعليماً" وهى النسبة التي لا تمثل أكثر من 20% من المجتمع المصري في الحقيقة، الأمر الذي يصنع علاقة صحية بين المواطن وصانع القرار في مرحلة ما بعد الثورة. ومع انطلاق هذه المبادرة، تدعو شركة "مايكروسوفت" الشباب الذي يرغب في التطوع في المساهمة في محو الأمية الرقمية وكذلك شركاءها من شركات الكمبيوتر أو منظمات المجتمع المدني للتواصل معها من خلال البريد الإلكتروني.