أكد محمود الشامي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم والمتحدث باسم المجلس الإدارة أن فرص التعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة منتخب مصر مازالت قائمة وفقا للمتغيرات الجديدة، بينما قال ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد إن المفاوضات مع الأجانب وصلت لطريق مسدود. وكانت تصريحات قد خرجت من مسئولي اتحاد الكرة تؤكد أن حسن شحاتة هو المدير الفني الاقرب لمنتخب مصر نظرا لعدم القدرة على التعاقد مع مدير فني أجنبي في الفترة المقبلة. وأشار الشامي في تصريحات مساء اليوم للصحفيين إلى أنه مازال هناك فرصة للتعاقد بعد التغييرات التي حدثت بقرار عودة الدوري وطرح أسماء جديدة على الطاولة بأسعار مناسبة، في الاجتماع المقبل وسنركز في مسألة عودة الدوري وإرجاء أمر المدرب لاجتماع آخر. وأضاف أنه لا يوجد أي تصريح رسمي بشأن تعيين حسن شحاتة مديرا فنيا للمنتخب، ولكن في حالة عدم الاتفاق على اسم مدرب اجنبي على مستوي عالي سيكون حسن شحاتة هو الافضل للمرحلة المقبلة. وقال إن مجلس الإدارة في مأزق بسبب قرار عودة الدوري في وقت متأخر لكن بالتأكيد هذا أفضل بكثير من قرار الإلغاء موضحا أن الكرة المصرية تعرضت لمعاناه بسبب عدم الاستقرار والإلغاء في السنوات الأخيرة وتراجع الدوري لصالح دوريات عربية أخرى. وأوضح الشامى إلى أن هناك سيناريو مناسب لاستئناف الدوري في هذا الموعد وفترات التوقف وموعد انطلاق المباريات خاصة وأن الدوري الجديد سيكون من 18 نادي وبالتالي هناك توفير في عدد الاسابيع، حتى فيما يخص فترة القيد حيث لدينا حلول للقيد الأفريقي والمحلي. كان مجلس الوزراء قرر عودة الدوري المصري من جديد بعد نهاية فترة الحداد على أرواح ضحايا مأساة الدفاع الجوي والتي حدثت يوم 8 فبراير الماضي والتي راح ضحيتها 22 من جماهير الزمالك. ثم شهد القرار تغييرا بتأجيل بطولة الدوري إلى أجل غير مسمى بعد وقوع مأساة الدفاع الجوي ورفض المجلس التطرق لأمر عودة الدوري في الاجتماع الذي جرى الأسبوع الماضي. ومن ناحيته صرح ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة بأنه علم بأن هناك مفاوضات مع مدربيين أجانب وصلت إلى طريق مسدود موضحا أن هناك اتجاها الآن للتعاقد مع مدرب وطني. وأضاف أن مجلس الوزراء قرر أمس الأربعاء، تشكيل لجنة من وزراتي الداخلية والشباب والرياضة واتحاد كرة القدم لاتخاذ إجراءات لاستئناف مسابقة الدوري الممتاز بدون جمهور بعد توقفها ولكن من المتوقع ألا يتم استئناف مسابقة الدوري المحلي قبل منتصف الشهر المقبل. وكان مجلس الوزراء قال في بيان له أمس الأربعاء إنه بحث طلب اتحاد الكرة في استئناف الدوري "وقرر المجلس تشكيل لجنة من وزارتي الداخلية والشباب والرياضة واتحاد الكرة لاتخاذ إجراءات عودة الدوري بدون جمهور وذلك بعد انتهاء فترة الحداد 40 يوما على ضحايا أحداث مباراة الدفاع الجوي بين الزمالك وإنبي". ولم يربط مجلس الوزراء قراره بالمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر بين الفترة من 13 و15 مارس، لكن تقارير صحفية ذكرت قبل انعقاد اجتماع المجلس أن المسابقة المحلية لن تعود إلى الحياة إلا بعد انتهاء المؤتمر. تجدر الإشارة إلى أن الجماهير كانت ممنوعة من حضور المباريات في المسابقات المحلية منذ وقوع أسوأ كارثة في تاريخ الرياضية المصرية بسقوط أكثر من 70 قتيلا في أعمال عنف عقب مباراة الأهلي مع المصري في بورسعيد في أول فبراير عام 2012. لكن الاتحاد المصري قرر مؤخرا عودة المشجعين للملاعب في النصف الثاني من الدوري لكن مع أول مباراة محلية كبيرة بعد تنفيذ القرار سقط عدد من الضحايا في استاد الدفاع الجوي. ورغم هذه الكارثة أقيمت المباراة وانتهت بالتعادل 1 - 1 ليحافظ الزمالك على القمة متقدما بثلاث نقاط على إنبي صاحب المركز الثاني. وربما يمثل قرار مجلس الوزراء دفعة للاتحاد المصري قبل يوم واحد من الإعلان المنتظر عن المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول وسط توقعات تشير إلى أن حسن شحاتة هو الأقرب لشغل المنصب مجددا. وكان حسن شحاتة قاد منتخب مصر للفوز بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في الفترة ما بين 2006 و2010 لكنه خاض بعد ذلك عدة تجارب غير ناجحة مع ناديه السابق الزمالك والعربي القطري والدفاع الحسني الجديدي المغربي وقبل أن يعود لتدريب المقاولون العرب. وعانت الكرة المصرية في السنوات الأخيرة وأخفقت في التأهل لكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في أعوام 2012 و2013 و2015.