حين تعادل الأهلي مع القطن في الكاميرون 1-1 كانت النتيجة إيجابية لدرجة اعترف معها محمد يوسف المدير الفني للفريق بأنه قطع خطوة هامة في السبيل إلى نهائي دوري أبطال إفريقي، ولكن. بعد نهاية المباراة، الكثير من المعطيات استجدت. العديد من لاعبي الأهلي عانوا الإرهاق بسبب خوض مباراة القطن مرتين بعدما تم إلغاء أول نسخة بسبب الأمطار في الدقيقة 65. هذا الإرهاق زاد بعدما شارك أغلبية هؤلاء اللاعبين مع منتخب مصر في رحلة غانا التي انتهت بخسارة الفراعنة بنتيجة 6-1. زاد على الإرهاق الحالة النفسية السيئة التي حلت بلاعبين تعرضوا للنقد بعد الهزيمة مثل محمد نجيب وشديد قناوي ووليد سليمان. وطلب محمد نجيب من الجمهور ألا يتصيدوا له الأخطاء دون سواه، مفصحا "أتقبل النقد، لكن كلنا لم نكن في حالتنا ولست وحدي". مع هؤلاء، يأتي لاعبون انتهت آمالهم بخوض كأس عالم مثل محمد أبو تريكة ووائل جمعة بسبب تقدمهم في العمر، وربما معهم سيد معوض. محمد أبو تريكة زاد الوجوم على الوجوه بإعلان نيته الاعتزال في نهاية الموسم الجاري للأهلي. وعقب سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي عن ذلك "ليس الوقت مناسبا للتعليق على ذلك لأن الفريق مرتبط بمباراة تستحق تركيزنا كله أمام القطن".
وتحدث عبد الحفيظ مع لاعبي الأهلي، الدوليين منهم، وصرح سيد لهم "الفوز على القطن سيعدل نظر الجماهير لكم بعد مباراة غانا". ثم جاءت الإصابات لتضرب حسام عاشور مع شريف إكرامي. وكشف الأهلي في تقرير بثه عبر موقعه الالكتروني عن نية الجهاز الفني إراحة حسام عاشور خلال لقاء القطن. كل هذا ليس له سوى علاج واحد، بحسب أحمد أيوب المدرب في الجهاز الفني للأهلي. فقد صرح أيوب "يجب من اللحظة الأولى أن نقدم عرضا قويا للغاية، أن نؤكد قدرتنا على الفوز، أن نحسم كل شيء مع انطلاقة اللقاء". تصريحات أيوب جاءت بعدما سقط الترجي على ملعبه أمام ضيفه أورلاندو بايرتس، رغم أن الفريق التونسي كان قد حقق نتيجة إيجابية في جنوب إفريقيا بالتعادل أيضا، تماما مثل الأهلي. وعقب عبد الحفيظ "القطن يجيد اللعب خارج دياره، فريق قوي بدنيا.. وبالتالي علينا إدراك أننا لم نتأهل بعد ويجب أن نقدم مباراة كبيرة". ويخوض الأهلي اللقاء على أرض الجونة في الثانية والنصف ظهرا، تحسبا لاحتمال وصول اللقاء إلى ركلات الترجيح. ولذلك، حرص محمد يوسف على تدريب لاعبيه على تنفيذ ركلات الترجيح.