خرجت الجماهير - التي طالما حلمنا أن تعود ونراها ثانية في المدرجات – حزينة للأسف بعد مباراة الأهلي مع الترجي ، وكان السؤال الذي كان يتردد كالصدى الهادر في عقول كل الجماهير .. لماذا لم نستطع الفوز اليوم ؟ وهو ما سنحاول الإجابة عليه في تحليل لهذه النتيجة المخيبة لكل الملايين من عشاق الشياطين الحمر .. أسباب التعادل المحزن :
1- الدفع بشريف على حساب شديد : أتفهم أن يحدث هذا الدفع في مباراة الإياب التي تحتاج دفاع يتميز فيه شريف لمواجهة هجوم متوقع من المنافس لا يجيده شديد بطبيعة الحال، ولكن في مباراة يفترض فيها أن تهاجم والفريق المنافس يلعب بمهاجم وحيد لذا فإن المساك الثاني سيكون خالي ومن السهولة بمكان قيامه بالتغطية عند تقدم شديد ، فالدفع بشريف هو تخبط فني في إستخدام أوراق رابحة لدى البدري .
2- إستمرار الإبقاء على تريكة : لن أقول مثل ما قيل من معظم المتابعين بأن الدفع بتريكة من البداية قرار خاطيء ، ولكن أن كان من المفترض سحبه في الشوط الثاني فقد وضح للجميع أن تريكة كان بعيداً عن مستواه الفني العالي المعروف عنه ، ولا أبالغ إن قولت أن تريكة كان عالة على الفريق وكان يجب إستبداله بمتعب وعدم خروج جدو من الملعب أبداً .
3- إضاعة كم من الفرص بشكل غريب : هناك قانون أو دستورخفي وليس مكتوب في عالم الساحرة المستديرة يشير إلى أن من يضيع الأهداف عليه أن يستقبلها !! واقد كانت ظاهرة إضاعة الفرصة المتوالية خاصة في الشوط الأول دليل على عدم التركيز من اللاعبين المفترض بهم الخبرة لمواجهة مثل هذه المباريات .
4- إستبدال غالي : كان نقطة سلبية عند البدري وكان الأولى كما قولت سحب تريكة غير الموفق وترك غالي مع بركات في الملعب لزيادة القوة والضغط على لاعبي الترجي، وأعتقد أن معلول كاد يطير فرحاً وأنه هم أن يذهب ليحضن ويشكر البدري على إستبداله غالي !!
5- الكرات العرضية القاتلة : مع أنها نقطة تحدث عنها البدري بنفسه قبل المباراة بأنها نقطة تميز الترجي ، ولكن البدري بدا وكأنه مثل طالب على علم بأسئلة الإمتحان مسبقاً ولكنه لا يعرف كيف يجاوب عنها !!
6- جمعة المتهالك : مع أن بداية جمعة في المباراة كانت مبشرة للغاية لكن يبدو أن عامل السن كان له مفعوله السلبي ، فالضربة الركنية التي جاء منها الهدف كانت بخطأ (غير ذكي ) منه على الإطلاق في التعامل مع لاعب مصاب وبطيء مثل نيانج !
7-الإفراط في الجهد البدني: كما حذرنا قبل المباراة أن لياقة لاعبي الأهلي سوف تتعرض لإنخفاض حاد مثل جميع مباراياته السابقة في الشوط الثاني وهو ما وضح بشدة على لاعبين مثل وليد سليمان و عبدالله السعيد وجدو .
8- عدم إستغلال ضعف الجبهة اليمنى للترجي : منذ بداية اللقاء ووضح أن الجبهة اليمنى للترجي هي ثغرة واضحة وجلية وكان من الواجب التركيز عليها بشدة ، لكن وليد سليمان لم يجد العون الكافي من زملائه ، بل المثير والعجيب أنه في نصف الشوط الأول تحول للعب في الجبهة اليمنى !! وبالطبع حدث هذا بتعليمات من المدير الفني !
طبعاً الجميع سيقول وأين شريف الشحات .. لماذا لم يذكرمن ضمن أسباب النتيجة المخيبة تلك ؟ عفواً يجب أن أشير أني منذ موسم ونصف خلعت عنه لقب العائلة إكرامي إحتراماً لتاريخ إكرامي الأصلي الكبير ، ورددت إليه إسمه الذي في الرقم القومي شريف الشحات ، وأعتقد هذا رد كافي يوضح عدم إقتناعي به كحارس لعرين الأهلي ، وأنا لن أتحدث عن الهدف الكوميدي .. ولن أتحدث عن مستواه الذي لايرقى للعب كحارس أول في الأهلي .. ولكني سأكتفي بذكر ذكر معلومة هي مضحكة ومحزنة في نفس الوقت .. هناك حارس في الأهلي حالياً تم دفع حوالي 11 مليون من أجل إنتدابه !!
أخيراً .. نشكر لاعبي الأهلي على تعبهم ومجهودهم خلال كل مبارايات البطولة العصيبة في ظل عدم وجود نشاط كروي .. ومهما كانت نتيجة مباراة الإياب فنحن نثمن ونقدر مجهودهم وعرقهم لإسعاد الجماهير وخاصة أهالي شهداء بورسعيد .. أعزائي لاعبي الأهلي المباراة ما زالت كأس البطولة بين أقدامكم وثقتنا بكم كبيرة جداااً .. ونرجوا أن تكرروا سيناريو رادس مع الترجي مجدداً بحول الله يا أبطال .