بعد غياب 63 يوما كاملا عن المشاركة مع الأهلي في المباريات الرسمية يعود محمد أبو تريكة نجم الفريق للمشاركة مع زملائه الليلة في مواجهة من العيار الثقيل في السابعة والنصف مساء اليوم أمام الترجي التونسي في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا بعد إنتهاء إيقافه من جانب لجنة الكرة بسبب أزمة مباراة السوبر المحلي الشهيرة , ومن حسن حظ حسام البدري المدير الفني للأهلي أن ينتهي إيقاف اللاعب في هذا التوقيت بالذات قبل ساعات من مواجهة حامل اللقب الإفريقي ليس فقط لأن اللاعب يتمتع بقدرات فنية وخبرات تؤهله لتقديم إضافة حاسمة للأهلي الليلة ولكن أيضا لأن ( كعبه عالي ) علي الأندية التونسية منذ إنضمامه للأهلي في يناير 2004.
وطوال هذه المسيرة الحافلة بالإنجازت نجح أبو تريكة في إحراز6 أهداف في شباك الأندية التونسية خلال مواجهات الأهلي مع النجم الساحلي والصفاقسي والترجي بدوري الأبطال , وكانت البداية يوم 29 أكتوبر 2005 في إياب الدور النهائي للبطولة أمام النجم الساحلي حين أطلق الساحر الأهلاوي قذيفة مدوية معلنة عن الهدف الأول للأهلي الذي قاده للفوز بثلاثية نظيفة والتتويج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه وهو ما جعل للاعب مكانة في قلوب الجماهير الحمراء.
وفي التاسع من سبتمبر عام 2006 كان الحزن مخيما علي أجواء مباراة الأهلي والصفاقسي في الجولة الخامسة لدور الثمانية بالبطولة حيث كان علي لاعبي الأهلي أداء اللقاء بعد 9 أيام من وفاة زميلهم محمد عبد الوهاب وحينها واصل أبو تريكة هوايته في تسجيل الأهداف في مرمي الأندية التونسية وهز شباك الصفاقسي ليقود الأهلي للفوز بهدفين ( أضاف فلافيو المهاجم الأنجولي السابق للأهلي الهدف الثاني ) مقابل هدف وحيد للضيوف أحرزه طارق الزيادي.
وفي التاسع والعشرين من أكتوبر لنفس العام كان أبو تريكة حاضرا بقوة في ذهاب الدور النهائي لدوري الأبطال أمام الترجي حين أحرز هدف الأهلي الوحيد خلال المباراة التي إنتهت بالتعادل الإيجابي بهدف بعد أن أحرز للتوانسة جوتيكس فريمبونج ( لتتكهرب ) الأجواء وقتذاك داخل القلعة الحمراء خوفا من ضياع اللقب ولكن أبو تريكة تكفل بنفسه بمهمة خطف الكأس الإفريقية من ملعب رادس حين أحرز هدفه الأشهر علي مدار تاريخه في الصفاقسي في مباراة الإياب التي أقيمت يوم 11 نوفمبر وهو الهدف الذي حوله من مجرد نجم بالفريق إلي أسطورة تتغني بها الجماهير الحمراء في كل مكان
وفي 20 يوليو عام 2007 أحرز أبو تريكة هدفه الخامس في الشباك التونسية ولكن هذه المرة علي حساب الترجي التونسي في الجولة الثالثة لدور الثمانية بدوري الأبطال ليفوز الأهلي بثلاثية نظيفة بعد أن أحرز فلافيو وأسامة حسني مهاجم الفريق السابق هدفين آخرين , وفي السادس عشر من سبتمبر العام الماضي كان أبو تريكة علي موعد جديد مع الترجي حين أحرز هدفا في لقاء الجولة السادسة لدور الثمانية بالبطولة ولكنه لم يشفع للأهلي للتأهل للمربع الذهبي بعد إنتهاء المباراة بالتعادل بهدف ليودع الفريق الأحمر البطولة.
وأخيرا يبقي السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ينجح أبو تريكة في إحراز هدفه السابع أمام أندية تونس الخضراء ليقود ليقرب الأهلي كثيرا من التتويج باللقب السابع في تاريخه بدوري الأبطال ؟ هذا ما ستكشف عنه الساعات المقبلة وتحديدا حين ينطلق لقاء الليلة في السابعة مساء.