يولد في يونيو ليموت في الشهر ذاته بعد يوم مولده بثلاثة أيام فقط، تلك الدرامية المرتبطة ب "محرم فؤاد" لم تقتصر على ميعاد الموت، وإنما كانت في طريقة الموت، وفي بداية حياته، وحتى في عدد الزيجات التي تزوجها الفنان الراحل. في بداية حياة "محرم" حرم الطفل الصغير من والدته سريعًا، وهو في الحادية عشر من عمره، ويبقى والده الذي اختلف معه كي لا يخوض تجربة الإذاعة والسينما، ليبقى "محرم" وحده في اختياره مسئولًا عن كل قرار. أما حياة "محرم" فبدأت عندما تقدم لاختبارات الالتحاق بالإذاعة المصرية، لينجح في الاختبارت ويثبت نفسه، إلى أن يحصل على الفرصة التي غيرت حياته عندما رشحه زميله الفنان "ماهر العطار" للمخرج "هنري بركات"، لبطولة فيلم "حسن ونعيمة" عام 1959 مع الوجه الجديد حينها "سعاد حسني"، ليبدآ معًا مشوارهما الفني، وبرغم محاولة أحد المنتجين تغيير اسمه كاملاً إلا أنه أصر على الاحتفاظ باسمه الأول، وأراد أيضًا أن يجري عملية جراحية لإخفاء الفرق بين أسنانه إلا أنه "محرم" رفض أيضاً. بعد نجاحه في فيلم "حسن ونعيمة" الذي أثبت بطولته وقوة صوته في آن، استطاع "محرم فؤاد" أن يشق طريقه نحو النجومية، ليصبح رصيده الفني ثلاثة عشر فيلمًا، من أشهرهم "من غير ميعاد" الذي التقى فيه بسعاد من جديد، اشترك أيضًا في المسرح، وفي وقام بتأدية مسلسلين بالإذاعة، ولكن الأهم في حياة "محرم" كانت أغانيه التي وصلت ل900 أغنية تقريبًا. لم يبد "محرم" ارتياحه في أي زيجة إلا الزيجة الأخيرة التي استمرت حتى وفاته، حيث تزوج بتحية كاريوكا ليكون هو الزيجة الحادية عشر لها، ليتزوج بعد زيجة لم تدم طويلًا بامرأه أجنبية لم يدم زواجهما طويلًا أيضًا، ثم يعرف الاستقرار لقلب الفنان، ويتزوج زوجته الثالثة التي ينتج عنها ابنه "طارق" وهو ابنه الوحيد من كل زيجاته ويقال إنه ارتبط سريًا بالفنانة ميرفت أمين أثناء زواجه الثالث وتسبب هذا فى انفصاله عن والدة ابنه الوحيد، يتزوج بعد أم ابنه بملكة جمال الكون اللبنانية "جورجينا رزق" والتي مثلت معه فيلم "الملكة وأنا" ثم تزوج بالفنانة "عايدة رياض" ليدوم زوجهما أربعة سنوات انتهى بعد اتهامها في قضية آداب. وتصبح آخر زيجاته وأقواها من المذيعة "منى هلال" التي كانت تعمل في "البي بي سي" والتي أجرت معه حوارًا في لندن أثناء سفره للعلاج، ليشعرا ببدء "حكاية غرام" تعرف طريقها لقلوب العاشقين، ومن ثم تكلل بزواج دام سبع سنوات ليذهب بعدها "محرم" إلى جوار ربه. تحكي زوجته في أحد اللقاءات عن رحلة علاجه، والفشل الكلوي الذي تعرض له، مما جعله يضطر لغسيل كليته مرتين إسبوعيًا فتقول: قبل رحيله بثلاثة أسابيع تعرض لأزمة صحية ونقل علي أثرها إلي المستشفي الذي بقي به عدة أيام. ضاق خلالها بالأدوية والحقن وعملية الغسيل المتكررة وتعليمات الأطباء وطلب مغادرة المستشفي إلا أن الأطباء رفضوا، فأصر بشكل عنيد، وقام بتوقيع إقرار بتحمله جميع المسئوليات المترتبة علي مغادرته المستشفي وكتب محرم الإقرار وترك المستشفي وعاد إلي بيته لمدة ثلاثة أيام فقط، ولكنه سرعان ما تدهورت صحته فنقل بسيارة الاسعاف إلي المسشفي مرة أخري وفيها يرحل فجر الخميس 27 يونيه إثر هبوط حاد في القلب .