· اتهمت أسامة الشيخ ومني الصغير بالتعنت وارتكزت علي تقارير لجنة القراءة «من دخل إليه وله حق.. خرج من عنده وعليه كل الحق» شعار رفعه أنس الفقي منذ توليه وزارة الإعلام وحتي دخوله السجن بفضل ثورة 25 يناير هكذا بدأ المؤلف والسيناريست مجدي الأبياري حواره مع «صوت الأمة» مؤكدا علي أن الفقي خلال مناصبه المختلفة كان يرفع شعار «نعم للظلم والقهر ولا للعدل والإبداع» وكشف أيضا عن العديد من الأسرار والمواقف وذلك في السطور التالية.. بداية.. كيف نشبت الصراعات بينك وبين أنس الفقي وأسامة الشيخ رئيس التليفزيون الأسبق ورئيس هيئة الرقابة الدرامية مني الصغير؟ - البداية كانت من خلال إحدي الجرائد الأسبوعية التي أكتب فيها مقالا أسبوعيا ففي إحدي المقالات انتقدت أسامة الشيخ بعد قراره بضرورة وجود منتج مشارك في كل عمل حتي يظهر هذا العمل إلي النور وهذا القرار من شأنه أن يعطل حركة الدراما وحركة الفنيين المتواجدين خلف الكاميرات لأن القطاع الخاص عندما يأتي فإنه يجيء بفنييه ورجاله ويتم «ركن» فنيي الإذاعة والتليفزيون علي الرف.. وكانت هذه هي البداية، بداية التعنت مع أي عمل يقدمه مجدي الابياري ومن خلفه كانت مني الصغير التي انتقدتها عدة مرات لتدخلها فيما لا يعنيها حيث إنه من المفترض أن تكتب ملاحظاتها فقط علي المثلث المعروف في دنيا الدراما بالدين والجنس والسياسة أما فنيات النص فهذه كانت من اختصاص لجنة قراءة الدراما التي أعطتني درجة الامتياز علي مسلسل «أنا بحبك ليه أنت لا» فكتب عليه مسلسل له مضمون وطني ورغم ذلك رفضته مني الصغير وتدخلت في فنيات تخص لجنة القراءة وحدها وعندما واجهت أسامة الشيخ بذلك قال لي: «أنا هنا اللي اقول مين يشتغل ومين لا وأنت مش هتشتغل». كان هذا بداية الصدام مع الشيخ ومني الصغير.. فماذا عن أنس الفقي؟ - أنس الفقي كان حدوتة أخري.. فبعد تعنت الشيخ ومني الصغير ذهبت إليه في مكتبه وكان هذا في شهر رمضان الماضي لأشكو له ما حدث فقال لي «طيب با مجدي ما أنت بتشتمهم عايز شغلك يمشي ازاي.. بصراحة.. أنا قلتلهم أي حد يشتمكم ميشتغلش مشي حالك يا عم مجدي»، ومن بعدها عرفت أني وسط مستنقع فخرجت علي النيابة الإدارية وحررت لهما بلاغا واشترك معي سيد حلمي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي السابق. ما شأن سيد حلمي في هذا البلاغ وما هي النقاط التي ارتكزت عليها في شكواك؟ - اتهمت الشيخ ومني الصغير بالتعنت وارتكزت علي تقارير لجنة القراءة أما الأخ سيد حلمي فقد انتقدت إدارته لشركة صوت القاهرة وبعدها جاء إلي المدينة وقبل مجيئه تعاقدت علي ملسلسل «ح3» في 2005 وتقاضيت 150 ألف جنيه بناء علي تقارير لجنة القراءة والتسويق وباقي الأجر علي دفعات لكن سيد حلمي عندما جاء قام بطرح السيناريو جانبا وعندما سألت علي الاسكربت قالوا لي إنه ضمن الخطة القادمة وظل حبيس الأدراج حتي انتهت فترة رئاسته وانتهت الخمس سنوات التي يجب فيها حق استغلال السيناريو وهو ما يعد إهدارا للمال العام وهذه الأساليب لم تكن معي وحدي بل مع العديد من المؤلفين منهم مجدي أحمد علي الذي كان علي وشك تصوير «مداح القمر» بعد أن وصلت تكاليفه إلي مليون ومائتي ألف جنيه وقام سيد حلمي بايقافه لأن المسألة كانت مبنية علي الأهواء والمصالح الشخصية بغض النظر عن الأضرار بهذه الأموال لأنه كان من «رجالة» أنس الفقي وكان يعتقد أنه «باق» وأنه لن يحاكم علي الأضرار أو الإهدار بهذه الأموال الطائلة وأنا هنا أتساءل لماذا لم تفتح حتي الآن ملفات مدينة الإنتاج الإعلامي؟، علي الرغم من أن بلاغ مجدي أحمد علي أمام النائب العام ويحمل رقم 3192 لسنة 2011، أما بلاغي فقد أحيل إلي نيابة الأموال العامة وهما مجرد بلاغين فقط فماذا عن أصحاب البلاغات الأخري ولماذا لم تفتح ملفات المدينة حتي الآن لكن الشيء الذي أنا متأكد منه هو أن عصر آلهة الإعلام وزبانيته انتهي ويجب أن ننظر إلي المستقبل بشكل أكثر احتراما وتقديرا فالأيام القادمة إن شاء الله واعدة لمستقبل أفضل. بعد مرور أشهر علي اندلاع الثورة كيف تنظر إليها؟ - الثورة إعجاز إلهي حيث جند الله في مصر جنوده حتي قاموا بتحريرها بعد أن استسلم الجميع للعهد البائد المرير وكنت أتساءل وقتها لماذا انتهي عصر المعجزات فقد انشق البحر عن فرعون وخسف بقارون الأرض وعندما حدثت الثورة ايقنت أن زمن المعجزات لم ينته وأن ربنا عليم بالعباد وأعطانا آية جديدة من آياته في هذه الثورة فتحية إلي رجالها وخاصة من رجال القوات المسلحة فلولاهم ما كان لهذه الثورة أن تنجح. كيف تنظر إلي القائمة السوداء التي امتلأت بالفنانين؟ - لو كان هؤلاء الفنانون علي ثقة من نجاح الثورة لكانوا أول من يقف بميدان التحرير لكن حسبتهم كانت خطأ.. فمن منا كان يحلم مجرد الحلم أن يحدث هذا ورغم ذلك فإن الشعب المصري شعب بطبعه ينسي السيئات دائما وأعتقد أنها فترة وستمر بهم أما الإقصاء فأنا ضده.