يمسك سيجارته، ويقرأ عن مشاكل التدخين بينما يكمل سيجارته في متعة تامة، لا يعبأ بأصابعه وشفتيه المسودتين من أثر الاحتراق، بينما يخرج الدخان لتصبح الشاشة غير واضحة من أثر الدخان، ويصبح المكان بملابسه يحملان رائحة نفاذة تخرج من تلك السيجارة الصغيرة. عدد المدخنين في العالم يقدر بالملايين، من كل الأعمار، حيث الطفل الصغير الذي لم يبلغ الحلم بعد يشترك مع العجوز الذي ينتظر محطة الموت المقبلة بسبب السجائر أو بسبب شئ آخر، ولكن وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن التدخين هو السبب الأساسي للوفاة الذي يتم التحذير منه. بجانب المدخن أمام الجهاز هناك آخر يجلس بهدوء بينما يدخل في فتحتي أنفه، أدخنة التبغ المحروق من تلك السيجارة، لتقول الإحصائية أن حوالي 600 شخص من المدخنيين السلبيين يموتون سنويًا من إثر الدخان، لأن العديد من الدول لا توفر حجر تفصل بين المدخنين وغير المدخنين، في الوقت الذي ينص فيه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على حق الحياة، فنص على أن " لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه" بينما يقام كل عام حملة مكافحة في جميع أنحاء العالم في هذا اليوم 31 مايو، لمكافحة التدخين، بعد أن وضع المجتمع الدولي هدف التخلص من التدخين في هذا القرن، يظهر هذا واضحًا من خلال الأفلام الأجنبية التي أضحت صورة المدخن فيها صورة سلبية، بعكس الصورة التي لازالت تسخدمها مصر في تناول المدخنين، حيث يظهر البطل هو الممسك بسيجارته دائمًا، وحسب إحصائية داخل مصر، فإن عدد المدخنين زادوا بعد ظهور عادل إمام بالسيجارة خاصة في مسلسل "دموع في عيون وقحة" لذا تحاول عديد من الدول أن تغير مفهوم السيجارة المرتبطة بيد البطل دائمًا، الذي يلجأ للسيجارة بعد احتدام المشاكل عليه، ليزفر الدخان بسينمائية تامة، بينما يمسكها بين أصابعه وهو يضع قدم على أخرى ناظرًا إلى السماء. في كل عام يموت حوالي ستة ملايين شخص من شرب السجائر، بينما تلك العلبة الصغيرة تحمل تحذيرًا على مقدمتها يؤكد "السجائر تدمر الصحة وتسبب الوفاة" كذلك تقدم منظمة الصحة العالمية كل عام مواد إعلامية لابحاث متعلقة بالتبغ، وتقدم أرضية مشتركة يتم من خلالها استنباط البراهين المناهضة للتبغ حول العالم.