بالتفاصيل .. المشاهد المحذوفة من فيلم "بنت من دار السلام"

قال المخرج طوني نبيه مخرج ومنتج فيلم "بنت من دار السلام" إن الرقابة طالبته بحذف عدد من المشاهد التي تستعرض العلاقة الماسوشية، ووصفوها بأنها صادمة للمجتمع، موضحا أنه استجاب للرقابة خاصة وأنه تم حذف فقط ثلاثة مشاهد من أصل خمسة يستعرض من خلالها قضية الماسوشية، فما تم حذفه كان لتوضيح الفكرة، ولن يخل بسياق الفيلم. وأشار طوني إلى أنه لم يكن سيقبل بحذف الخمسة مشاهد لأنها توضح الحالة، وأضاف قائلا "وصلنا إلى حل وهو التخفيف، بعد وقت من نقاش دار حول الحالة النفسية الموجودة بالفيلم، وتفهمت الرقابة أهمية هذه المشاهد". وتابع طوني "تفهمت أنا أيضا موقف الرقابة بعد أزمة فيلم حلاوة روح، فأنا مشفق على الرقابة خاصة بعد اللجنة الثانية التي شكلتها وزارة الثقافة لمشاهدة الأفلام التي تجيزها الرقابة، ولولا هذه الأزمة لكانت مرت كل مشاهد الفيلم دون حذف". ولفت طوني إلى اقتناع الرقابة بفيلمه لدرجة أنهم أكدوا له أن "بنت من دار السلام" أصبح فيلمهم، موضحين أن الفيلم لا يخدش الحياء ولا علاقة له بفتنة الأديان، وواصفين الفيلم بأنه حالة فنية جيدة، لذلك أعلنوا عن تحملهم المسئولية مع صناع الفيلم، وفقا لقوله. وعن تفاصيل الثلاثة المشاهد التي تم حذفها، قال "طوني" إنها كالآتي: - مشهد 79 داخلي وتظهر فيه الممثلة وهي تستمتع بجلد الرجل بالكرباج. - مشهد آخر يقوم فيه الممثل بغسل قدمها بالماء ثم يقوم بتقبيلها، وتم حذف "لقطة" تقبيل قدمها فقط. - أما المشهد الثالث فتظهر فيه الممثلة رحاب الجمل وهي تربط رجل بشكل عنيف استعدادا لضربه. وحول حذف أغنية شاكيرا "سي السيد" من أحداث الفيلم، أكد طوني أن الأغنية والرقصة مازالت موجودة بالفيلم، ولكن تم حذف بعض اللقطات منها، مضيفا "وهناك بعض الكلمات التي طلبت الرقابة حذفها من الفيلم لأنها غير لائقة بحسب رأيهم وهي "هبوط في الزعبوط، أقفي يا واطية"، موضحا أن الرقابة أبقت على المشاهد التي تحتوي على اسقاطات اجتماعية وسياسية احتراما لوجهة نظر المخرج السياسية ومنها "الناس بتبيع جتتها عشان لقمة العيش، فيه ناس بترمي نفسها في المايه وتتمسح في أرض تلمها"، فأبقت الرقابة على كل ما يستعرض حالة الفقر والانسحاق الاجتماعي والفساد الاقتصادي، واحترموا طرح الفيلم.