سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرصت علي أداء مهمتي وعلي مدار السنوات الخمس في الحدود التي تتيحها لي معرفتي واستطاعتي وفي حدود السلطة التي حددها القانون المصري مفاجأة.. «زهير جرانة» علي موقع شفافية:
· أتمني لمنير فخري عبدالنور وزير السياحة كل النجاح خلال هذه الفترة من التحديات هي بالفعل مفاجأة لم أكن أتوقعها من وزير السياحة السابق «زهير جرانة» من خلال الدعوة للدخول علي جروب موقع «شفافية» زهير جرانة shaffafayya-zoheirgarranah تحدث زهير في رسالة مؤثرة يوضح بها موقفه وجهها إلي الأعزاء من أفراد أسرته وأصدقائه وزملائه السابقين في وزارة السياحة وإلي جميع من عمل معهم علي مر السنين.. في الرسالة يحكي «زهير» وبصدق ما يعتريه وما قدمه خلال الخمس سنوات التي أمضاها وزيرا علي مقعد وزير السياحة.. هو أدي ما عليه استنادا لمهمته الوزارية وفي نطاق ما يكفله له القانون.. الرجل كان هادئا وواثقا.. رسالته لم تكن متشنجة وأكدبأن «مصر» بالفعل تتحدث عن نفسها لأن شباب «مصر» لاقي الاعجاب من العالم فسمع الجميع أصواته المنادية بالحرية وأنه يحدوه الأمل في أننا سوف نعتمد علي الالهام العظيم الذي أفرزته «الثورة» لتدفع بلادنا إلي عهد جديد من الحرية والمساواة والأمل ولكي تستقطب شعوب العالم لزيارة أحدث عجيبة من عجائب مصر الحديثة ألا وهي «ميدان التحرير».. وإلي المضمون الكامل لنص رسالة زهير جرانة وزير السياحة السابق التي وجهها يوم 9 مارس الجاري.. بسم الله الرحمن الرحيم 9 مارس 2011 إلي أعزائي أسرتي وأصدقائي، إلي الأعزاء زملائي السابقين في وزارة السياحة، إلي جميع الاشخاص الافاضل الذين عملت معهم علي مر السنين.. لقد حضر أخي لزيارتي اليوم وكان حريصا جدا علي أن ينقل إلي بالتفصيل هذه الموجة العارمة من الدعم الصادق والمخلص الذي أتلقاه منكم جميعا بما في ذلك الصفحة المخصصة لدعمي علي الفيس بوك.. لا أستطيع أن أجد الكلمات التي أعبر بها عن امتناني العميق للجهود التي تبذلونها، وكم أتمني لو كانت لدي الفرصة لأشكر كل واحد منكم شخصيا، وآمل أن يكون ذلك في القريب العاجل، حتي ذلك الحين، فقد طلبت من أخي أن ينقل إليكم نيابة عني الرسالة التالية: كما كنتم تفكرون في فقد كنت أيضا أفكر فيكم.. فقد أتيحت لي الفرصة علي مدي الأيام الثمانية عشرة الماضية للتفكير والتأمل أكثر مما أتيح لي علي مدار سنوات عديدة، عندما أعود بذاكرتي إلي ذلك اليوم الذي منحت فيه شرف خدمة بلادي وشعبها الذين أحبهم بشدة أتذكر أنني قد أعتراني شعور هائل بالحماس مع شعور مساو بالمسئولية والتحدي.. ففي حياتي السابقة كرجل أعمال كنت جزءا من فريق مسئول علي أداء مجموعة من الشركات، ثم وجدت نفسي ذات يوم مسئولا عن قطاع بأكمله، وهو واحد من أهم القطاعات في بلدنا.. ولقد حرصت علي مدار السنوات الخمس التي قضيتها في الخدمة العامة علي أداء مهمتي في الحدود التي تتيحها لي معرفتي واستطاعتي وفي حدود السلطة المخولة لي بموجب القانون المصري، فقد كنت مسئولا عن وزارة خدمية وبعيدة كل البعد عن الساحة السياسية أو هكذا ظننت بل أن الغريب في الأمر هو أنني كثيرا ما كنت أتهم بأنني لا أعرف كيف أكون سياسيا فقد كان هدفي وجميع جهودي موجهة نحو تمكين صناعة السياحة المصرية من تبوء المكانة التي تستحقها علي خريطة السياحة الدولية، وهذا ما عملت من أجل تحقيقه في كل يوم من أيام السنوات الخمس التي قضيتها في منصبي.. ولقد عملت أنا وزملائي في الوزارة والاتحاد المصري للغرف السياحية وجميع رجال صناعة السياحة كفريق واحد من أجل تحقيق رؤية متفردة للسياحة المصرية من أجل زيادة عدد السائحين الوافدين والليالي والايرادات السياحية من أجل تنويع المنتج السياحي المصري ومن أجل التغلب علي التحديات علي المستويين الداخلي والخارجي ولكن الأهم بالنسبة لي كان العمل من أجل خلق فرص عمل حقيقية ودائمة لملايين من الشباب المصري الشباب الواعد والطموح الذي يستحق مستقبلا أفضل ومن أجل جعل كل أولئك الذين يعملون في مجال السياحة خيرة سفراء مصر ولقد اعتقدت طوال حياتي أنه يتصدر بعد هبة الله ألا وهي مصر كل من حسن الضيافة والكرم وموهبة الشعب المصري قائمة الأصول التي تمتع بها بلدنا.. إلي أصدقائي وزملائي في وزارة السياحة وفي صناعة السياحة المصرية سوف أشعر دائما بالفخر والاعتزاز لكوني شغلت منصب وزير السياحة، سوف أشعر دائما بكل تقدير للتعاون والدعم الذي قدمتموه لي، كما أنني ممتن حقا للمجتمع الدولي الذي طالما أظهر ولاء لمصر في السراء والضراء.. فلولا ما حصلت عليه مصر من دعم منظمة السياحة العالمية وشركاء المهنة العالميين في مجال السياحة والسفر، ووسائل الاعلام، ومكاتبنا السياحية المصرية في الخارج، وملايين الاشخاص الذين اختاروا مصرمقصدهم السياحي دون غيرها من المقاصد لولاكم جميعا لما استطاعت مصر أبدا تحقيق نمو غير مسبوق يتجاوز 80% في قطاع السياحة في خمس سنوات فقط وانني معكم جميعا الآن بخاطري وبدعواتي في جناح مصر في برلين في بورصة السياحة والسفر العالمية والذي سيقف دائما بشموخ وقوة بكم ولكم.. وأتمني لمعالي وزير السياحة الجديد السيد/ منير فخري عبدالنور والجميع هناك كل النجاح خلال هذه الفترة من التحديات التي تمر بها السياحة واتمناه لكم علي الدوام. لقد مرت السياحة بعديد من الانتكاسات في الماضي إلا أننا استطعنا خلال الأوقات العصيبة والأزمات التوحد واعادة البناء والتغلب علي الانتكاسات لنخرج من الأزمة أقوي وأكثر قدرة علي المنافسة وإننا لنحظي مع هذه الثورة بفرصة عظيمة لاظهار المصري الحديث واظهار مصر التي اعتمدت في السابق علي حضارتنا القديمة وعلي اسلافنا لتسويق المقصد السياحي.. فللمرة الاولي علي الاطلاق نجد أنفسنا في وضع فريد لا نحتاج إلي تسويق مصر إلي العالم.. فكما تقول أم كلثوم في أغنيتها «مصر تتحدث عن نفسها» فإن شباب مصر قد تحدث إلي العالم فسمع الجميع أصواته المنادية بالحرية.. ويحدوني أمل صادق في أننا سوف نعتمد علي الالهام العظيم الذي أفرزته الثورة لندفع بلادنا إلي عهد جديد من الحرية والمساواة والأمل، ولكي نستقطب شعوب العالم لزيارة أحدث عجيبة من عجائب مصر الحديثة ألا وهي ميدان التحرير. وأنا آمل حقا أن يعمل الجميع علي توجيه رياح التغيير إلي الهبوب في الاتجاه الصحيح وأكثر ما يؤلمني ويؤرقني الآن بخلاف المعاناة التي تعانيها عائلتي بأكملها دون ذنب جنته هو هاجس الاتجاه إلي التدمير بدلا من البناء علي ما حققناه في الماضي من أجل غد أفضل.. فسوف يكون هذا ظلم للجميع ولن يكون في مصلحة أي شخص.. فلقد خسرنا أرواحا ودماء ودفعنا أغلي ثمن من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا وليس في وسعنا الاستمرار في دفع المزيد والمزيد كل يوم.. فعلي كل من يحب مصر أن يسهم في الجهود المبذولة لترجمة القيم النبيلة والاخلاق وأحلام التحرير الي واقع.. وسوف يتطلب هذا الامر التحلي بالصبر وبذل قصاري الجهد والكثير من العمل الشاق.. وأنا آمل حقا أن تكون هذه هي الروح التي نحملها بداخلنا.. خالص الشكر مرة أخري لجميع من كتب أو تحدث أو حتي تذكرني بدعواته أو تذكرني بالخير خلال الاسابيع الماضية.. ويحدوني الأمل في أن يمنحني نظامنا القضائي محاكمة عادلة، فإنني ولطالما كنت مواطنا يخشي الله ويحترم القانون في عملي الخاص والعام وأحمل في قلبي حبا واحتراما كبيرا لبلادي وشعبها وحتي لو كانت قد زج بي ظلما إلي حيث أنا اليوم ولا أعتقد أنني سأكون كبش فداء لاخطاء لم أقترفها فإنني لا أغفل حقيقة أنني أنا مجرد شخص واحد وأنه يوجد 80 مليون مصري آخرون يشعرون بالفخر ويستحقون أيضا مستقبلا أكثر اشراقا، أنا أكثر فخرا من ذي قبل لكوني مواطنا مصريا يتمسك بنفس الاخلاق والمبادئ التي نودي بها في ميدان التحرير وآمل أن استطيع في يوم ما في القريب العاجل الانضمام إلي جهود بناء مصر الافضل التي نستحقها جميعا.