· اسكندر: ما حدث في تونس يشجع المصري علي استعادة حقه يبدو أن الوطن العربي يمر بمرحلة جديدة بعد سقوط النظام التونسي المستبد علي يد إرادة الشعب إلا أن وزير خارجية مصر أحمد أبوالغيط نفي في الصحف انتقال الثورة الشعبية من تونس إلي مصر لكن أمين إسكندر القيادي بحزب الكرامة كان له رأي آخر ووصف الأمر بأنه اعصار سوف يصل إلي الجميع وأن ما حدث في تونس مؤثر في شحذ همم المواطنين في مصر الذين بات يؤرقهم الفقر والبطش والقهر حيث أن 29 يوماً من التظاهرات أسقطت نظاماً ظل جاثماً علي صدور التوانسة أكثر من 23 عاماً وأن عندنا في مصر صراعا مع السلطة منذ أكثر من 8 سنوات يرفض التمديد والتوريث وحققنا مكاسب علي أرض الواقع فبعد احتجاجات العاملين بالضرائب العقارية صارت هناك نقابة لهم. فيما بلغت الاعتصامات أكثر من 1600 اعتصام في عام واحد وهو ما يعني أن هناك شيئًا يجب أن يعدل ومع الحركة العفوية التي بدأها بوعزيزي التونسي والتي ستكون بمثابة درساً للشعب المصري في الحركة الجماعية نحو التخلص من الحزب الوطني والذي صار عبارة عن جماعة مصالح تسيطر علي أجهزة الدولة وتوظف أجهزة الدولة لتحقيق مصالحها وتزور الانتخابات حتي حصل الحزب الوطني علي برلمان فيه 97% من الحزب الحاكم وهذه الأشياء خلقت حالة من الاحباط والاحتجاج من المواطن وأن ادعاء نظام مبارك أنه سوف يصلح ما فسد لن يقدر علي ذلك لأنه عجز عن تحقيقه خلال 30 عاماً فكيف يصلحه في أيام. وقال إسكندر: إننا أمام طوفان قادم وسيتحد الجميع من كل أطياف المعارضة المصرية لتحقيق هدف واحد هو لا تمديد ولا توريث الحكم. من جانبه رفض نبيل شرفالدين محلل سياسي بالأهرام وصف الحالة المصرية بالحالة التونسية مؤكداً بأن عندنا مساحة من التسامح مشيراً إلي أن النظام التونسي لم يكن متسامحاً في التعامل مع شعبه حيث يقمع الحريات ويجب أن تطمئن السلطة في مصر لأنه لا يمكن أن يحدث عندنا حالة من حالات الفوضي المجتمعية التي لا يمكن السيطرة عليها فكل شئ في مصر تحت السيطرة.. وأضاف شرف الدين أن النظام المصري ليس قمعيًا بالصورة التي عليها هذه الشعوب كما أن الجماعات الدينية في مصر تحت الأرض أما في تونس فكانت فوق الأرض فهذه رسالة بأن التيارات الدينية الراديكالية يمكن أن تقفز علي السلطة وتحدث انفصالاً. ويواصل شرف الدين: السلطة في مصر لديها القدرة علي السيطرة علي انفعالات الشعب ولا يجب أن نقيس ما حدث في تونس علي مصر لأن التركيبة التونسية تختلف عن التركيبة المصرية ولكن مع هذا فإن هناك انزعاجاً لبعض القادة العرب منهم القيادة المصرية، كما أنه لا يجوز أن نقارن انفعالات عاطفية وليدة ظروف مختلفة فلا الشعب هو الشعب ولا المجتمع هو المجتمع مع العلم بأن الفكر السلطوي واحد.. وأن ما يحدث في فكر بعض المعارضة المصرية هو تفكير بالتمني الخيالي الذي يقيس الأمور بشكل واقعي ولكن يريد أن يحدث شيئاً حتي لو كان في الأماني.. فالمجتمع المصري مجتمع كبير وفيه شرائح سياسية مختلفة والشئ الذي يجب أن يوضع في الاعتبار أن الجيش المصري غير مسيس فهو سوف ينحاز للشرعية ولا ينساق وراء التفكير العاطفي.