حذرت واشنطن من أن اتفاق المصالحة الجديد الذي وقعه الفلسطينيون الأربعاء في غزة قد "يعقد" الجهود الجارية لتحريك العملية السلمية، معربة عن "خيبة أملها"، بإعلان اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس. بعد مشاورات دامت عدة ساعات، اتفقت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس على تشكيل حكومة كفاءاتخلال خمسة أسابيع، وذلك أثناء اجتماع عقد في قطاع غزة بين حماس ووفد من منظمة التحرير الفلسطينية يزور القطاع لبحث سبل تنفيذ المصالحة الفلسطينية. وأفاد بيان المصالحة الذي تلاه هنية من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبدأ مشاورات "تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة (خمسة أسابيع) استنادا إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة." وأكد البيان على "تزامن الانتخابات التشريعة والرئاسية والمجلس الوطني.. ويخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية"، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل. وحذرت واشنطن من أن اتفاق المصالحة الجديد الذي وقعه الفلسطينيون الأربعاء في غزة قد "يعقد" الجهود الجارية لتحريك العملية السلمية، معربة عن "خيبة أملها". وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أن على أي حكومة فلسطينية أن تلتزم "دون لبس" بمبادىء اللاعنف ووجود دولة إسرائيل. وأضافت ان "غياب الالتزام الواضح بهذه المبادىء يمكن أن يعقد بشكل جدي جهودنا لمواصلة المفاوضات". وأضافت المتحدثة "من الصعب التفكير كيف ستتمكن إسرائيل من التفاوض مع حكومة لا تؤمن بحقها في الوجود"، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تشعر في آن واحد ب"خيبة أمل" وب"القلق" إزاء هذا الإعلان. وأوضحت بساكي أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى محادثات عبر الهاتف الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وبموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية، فان منظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها دوليا ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، اتفقتا على تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع.