عفوا باراك أوباما.. قطر ليست عورة حتي تصف قرار الفيفا بإسناد البطولة لها بالسيئ!

عبد اللطيف خاطر- يكتب :

عفوا معالي الرئيس الا مريكي باراك اوباما قرار الفيفا باسناد تنظيم بطولة كأس العالم الي قطر ليس بالسيئ ولا حتي بالخاطئ لان قطر يامعالي الرئيس ليس بعور ولا بسوءة.. حتي يكون القرار سيئا او حتي خاطئا من وجهة نظر سيادتكم.. نعم بلدكم القطب الوحيد المتربع علي عرش العالم والمالك لزمامه والمستولي علي ثرواته والقابض علي حقوق الانسان اينما وجد والمنتهك لادميته والساعي لضرب وتحجيم أي قوي جديدة من شأنها تهديد نفوذكم ولكنك لم تعلم أن هناك مصطلح قديكون جديدا علي أذانكم.. اسمه الروح الرياضية علي الرغم من كونك لاعب كرة السلة السابق.. ولكنك تناسيته في غمرة التعصب والأحزان لكونك قبطان بلد لاتعترف بأية حقوق إنسان حتي المواطن الأمريكي نفسه.. لم تعلم أن الفيفا بقراره أعلن عن شرق أوسط جديد تسوده المحبة والوئام بين شعوب عالم ستكون وجهتها عام 2022صوب العاصمة القطرية الدوحة.. شرق أوسط جديد يضم تحت عباءته منتخبات وجماهير 32دولة تتنافس فيما بينها علي إسعاد جماهير العالم قاطبة.. لاتفرق فيما بينهم.. لا تفرق بين أسود أو أشقر ولا بين طويل وقصير ولا بين شرقي وغربي ولا بين اصحاب العيون الزرقاء وما دون سواهم 32 فريقا يتنافسون فيما بينهم علي الفوز بأسمي الألقاب في أسمي الميادين منافسة.. الفوز فيها لصاحب المهارة.. بطولة تثير فيما بينهم الفرحة بالفوز أو مولد نجم جديد أو تتغني بمفاجأة.. أو عرض مثير.. وأداء لنجوم يثير أهات الإعجاب لجماهير غفيرة لا في المدرجات فحسب ولكن.. جماهير جالسة أمام الشاشات في العالم أجمع.. لاتثير الخوف ولا الفزع في أعماق أطفال مثلما فعلتم مع أطفال العراق.. بطولة لاتجعل الأرامل تبكي كمدا علي مافلعتموه مع الأفغان والعراقيين.. بطولة لا تثير الفرقة بين الشعوب وتستعديها بعضها علي بعض مثلما حدث من سفيرتكم وتسببت في الغزو العراقي للكويت عام 1990.. لم تلق الروع في أعماق زعيم دولة مثلما حدث مع نورتيجا.. لم تتجن علي دول مثلما فعلتم مع أكذوبة أسلحة الدمار الشامل وسقتم زعيمها إلي حبل المشنقه كما الخراف مثلما حدث مع الرئيس العراقي صدام حسين ونهبتم ثروات بلده وتركتوها مأوي للفتن والبوم والغربان تمرح في شوارعها. ولم تتنكر لحقوق الانسان مثلما حدث مع الزعيم الزنجي مارتن لوثر كينج.. وبطولة وشرق أوسط جديد سيعطي للعالم أجمع صورة حقيقية عن أحفاد العرب الميامين الذين قامت بينهم الحروب أخذا لثأر.. وانتقاما لهتك عرض أو الذود عن الأرض والعرض والشرف.. بطولة وأرض ستعطي رسالة عن سماحة الأديان وتعاليم الإسلام الحنيف.. شرق أوسط جديد فيه المحبه والوئام لاشرق أوسط يضم بين ثناياه هولوكست هذا الزمان كان يريد فرضه المأسوف عليه بوش الإبن.. لذا كانت المفاجأه المدويه لي من تصريح سيادتكم.
فوجئت ومعي قائمة تطول من شعوب العالم قاطبة.. والأكثر قسوة علي نفسي وصف سيادتكم القرار بالسيئ أو الخاطئ.. لا أدري لماذا صدر هل لأن يقينكم وعقيدتكم بأن اي بطولة لزاما وحتما ولا بد أن تكون من نصيب بلادكم.. تصريح غريب يأتي من رئيس اكبر دولة في العالم.. أم حقدا علي بلد في حجم قطر لكون بلادكم القطب الأقوي في العالم عسكريا وسياسيا ولكنك لن تدرك انها تأتي علي النقيض من ذلك كرويا.. وجاء عليها اليوم ان تحوز دولة في حجم قطر الغالية ثقة العالم دون سواكم.. لكونك لم تعلم أن خطوات بلادكم مازالت تحبو في عالم الساحرة المستديرة وليس لها كيان علي الخريطة الكرويه.. ولا تتمتع اللعبة نفسها باية جماهيرية في شوارعها لكونها تحطمها امبراطورية البيسبول والرجبي والسلة والسباحة وألعاب القوي وكرة القدم الأمريكية او كرة القدم المعروفة لدي العالم اجمع ليس لها في بلادكم نصيب والدوري الكروي فيها يتواري خجلا امام الدورة الرمضانية بتاع بولاق أبو العلا.. لم أعرف المبررات التي بناء عليها كان.. أمر عجيب تتدعون الحريات وتستكثرون حرية الفوز لبلد طموح أم إذا كان هناك تشكيك في قدرات قطر أو حتي تشكيك في كيفية الاستحواز بثقة العالم فهذا أمر بالغ الغرابه.. لم نتوقع صدور التصريح من الأساس خاصة أن القرعة أجريت في حقل رياضي علي مسابقة رياضية.. ودائما تكون الألفاظ المتداولة فيها بين مبروك وهاردلك.. أو حظ أوفر في البطولات القادمة.. ولكن أن تكون الإجابة بكلمة قرارسيئ أو خاطئ.. لم يراع فيها شعورأمير دولة وأميرة تجلس بجواررئيس أمريكي سابق وسفيركم الغير عادي في حفل القرعة وبالطبع شأن الاميرة العربية.. شأن أي عربي قامت بتطييب خاطر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون معبرة عن أخلاقيات أمة ودين قويم تدين به.. لم يراع أوباما شعور شعب وأمة عربية لم يراع تاريخ مهيب لأجداد قدموا من الحضاره أفضلها.. يوم أن كانت أوروبا تعيش في ظلام دامس وخلافات الكنيسة كانت علي أشدها والفساد ينتشر بين أروقتها.. والولايات المتحده الامريكية كانت موطنا للهنود الحمر وبعد ذلك أصبحت مأوي لكل الخارجين علي القانون ومحط أنظار القراصنة ورجال العصابات.. ويوم أن كان العالم بأسره يتنسم رحيق عربية ويرتشف من رحيقها.. أما إذا كانت مقولتك ترمي لكون مساحة قطر صغيرة أو عدد سكانها قليل فإن الأمم لايمكن أن تقاس لا بالمساحة ولا بعدد السكان وإنما تقاس دائما بمدي طوحات أبنائها ومقدرتهم علي تحقيق الحلم وإن كانت قطر أوغلت صدرك وقلبك بالحقد لفوزها بثقة العالم المتحضر.. فهذه رسالة إلي النظام الأمريكي من عالم أجمع لعله يراجع نفسه من جديد.. لقد استبحتم لأنفسكم إنتهاك أدمية الشعوب والتأمر علي نظمها والإطاحة بحكامها لعدم الهرولة والسير في ركب سياستكم الخاطئة.. كما استبحتم لأنفسكم نهب الثروات وانتهاك أدمية الشعوب وماحدث في بلاد الأفغان والعراق وجنوب السودان علي الأبواب.. وبعد ذلك تعترفون بالخطأ.. في يوم لايجدي فيه اعتراف بالخطأ بعد تشريد الشعوب.