· لا أعرف كيف خسرت المعركة رغم تزايد شعبيتي وأنا أطالب بعودة الإشراف القضائي لمنع التزوير · الحزب خسر كوادره وهبط شعبياً بسبب سياسات قياداته ومن دخلوا البرلمان لن يستطيعوا الدفاع عنه أطاحت انتخابات الاعادة في دائرة بولاق الدكرور بالمندوه الحسيني وجاءت بالمحامي الشاب خالد العدوي نجل عائلة العدوية والتي تتمتع بثقل في بولاق وكانت السبب الأساسي في فوزه. وبعد خروجه من الجولة خاسراً أكد المندوه الحسيني في حواره ل«صوت الأمة» أن غلطته الوحيده في هذه الانتخابات أنه استمر منذ البداية عندما أعلنت أمانة الحزب عن منافسة ثلاثة مرشحين له علي مقعد الفئات ومرشح واحد فقط علي مقعد العمال هو عمر زايد. بداية لماذا جاءت النتيجة بهذا الشكل رغم ارتفاع أسهمك داخل الدائرة؟ - والله معرفش جاءت كده ازاي بس أنا عندي مبدأ وهو لو ده قرار الناس والشارع فأنا أحترمه ولكن إذا كان قرار آخرين فالله يسامحهم وإذا كان هناك عوامل أخري أنا لا أعلمها ولكن أنا شخصياً خرج من عندي ومن مدارسي حوالي 7 آلاف صوت والدنيا كانت ماشية حتي الساعة الثالثة بانتظام ولصالحي. وماذا حدث بعد ذلك؟ - أنا لم أذهب للفرز ولكن ابني ذهب هناك ووجد تصرفات غير سوية ومضايقات وبلغني بأن هناك تضييقاً للخناق والأرقام بتتغير لصالح المرشح الآخر والمعتاد أنه في الاعادة كانت أعلي لجنة لا تزيد علي 50 أو 60 صوتاً ولو ضربنا هذا الرقم في 200 فإن المحصلة النهائية 12 ألف صوت عن الدائرة وهذا الطبيعي وما أعلمه أنني خرجت بحوالي 7 آلاف صوت خلاف الناخبين في الشارع والوضع كان أمام اللجان جميل جداً ولصالحي. ما أهم المضايقات التي تعرضت لها خلال الانتخابات؟ - أهم شئ كان غلق الأبواب أمام الناخبين ولكن داخل اللجان الشرطة لم تتدخل وأنا أعتقد أنه إذا كان هناك تدخل فإنه أثناء الفرز وأنا أناشد المسئولين والحزب الوطني بعودة القضاء للاشراف علي الانتخابات. هل تري أن غياب الاشراف القضائي كان السبب في هذا؟ - أكيد ففي النهاية من يجلس باللجنة موظف والاغراءات كثيرة في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة وبالتالي تكون النتائج غير دالة علي من يستحق أن يكون نائباً للشعب ولذا لابد من تغيير القانون وعودة الاشراف القضائي علي الانتخابات حتي إذا مرت الانتخابات علي مستوي الجمهورية علي عدة مراحل ولا يجب أن تكون في يوم واحد وأن الحزب الوطني أرهق مرشحيه في هذه الدورة كثيراً فنحن خضنا الانتخابات أكثر من مرة بداية من الاستطلاع والانتخابات الداخلية وفي النهاية يقولنا الحزب خوض الانتخابات مع المستقل والمعارض ونحن لم نستطع التحرك بشكل أكبر في الشارع كما أن ثقافة المواطن في الشارع تجعله لا يستطيع التفريق بين إذا كان هناك انجاز للحكومة والحزب الوطني لأن الحزب لا يعرف كيف يسوق لإنجازاته وبالتالي ليست ملموسة للمواطن وهذا ما استغله المرشح الجديد لأنه بيخدع الرأي العام ويوهمه أنه قادر علي التغيير وعمل الانجازات. لكن المنافسة في بولاق كانت بين الوطني والوطني؟ - نعم ولكنه مرشح جديد يستطيع أن يوعد الناخبين من خلال تحركاته المستمرة والمواطن ليس لديه إلا أن يستمع إلي الكلمات التي تؤكد أن هناك تغييراً. إذاً فالتغيير لن يحدث؟ - لا استطيع أن أقول ذلك لكن الحزب لا يستطيع أن يسوق انجازاته فهناك «رتوش» تجعل الانجازات غير واضحة لأن القمامة وعشوائية الشارع والصرف الصحي والمرافق وهذا ليس اختصاص عضو مجلس الشعب لأن دوره الأساسي تشريعي ورقابة الحكومة ودوره الخدمي بسيط وأنا خضت المعركة بنزاهة وشرف ورفضت شراء وصوت واحد والله العظيم لم أدفع جنيهاً واحداً في صوت ورفضت هذا المبدأ ولكن المواطن ينظر إليه كموسم في الشوري والشعب يحصل علي أكبر المكاسب من خلاله. وأضاف المندوه أن غلطتي أنني استمرت منذ البداية بعد إعلان نتيجة المجمع الانتخابي وكان لازم يكون لي وقفة. تردد أن المندوة لم يتواجد في الدائرة منذ الانتخابات الماضية سوي قبل الانتخابات بشهرين وأن خالد العدوي تواجد بشكل مكثف خاصة في بولاق؟ - هذا غير صحيح، كيف اشتغل شهرين فقط وأنا بشتغل في الدائرة منذ أربع سنوات والنهاية أني مش متواجد دا كلام مش تمام وأنا متواجد في الشارع ومرت علي الدائرة ولكن ثقافة الشارع محتاجة توعية كثيرة وقد فعلت كثيراً للدائرة دعمت كل مدرسة حكومية ب25 ألف جنيه حتي تحصل علي شهادة الجودة وكذلك قدمت قطعة أرض لبناء مجمع مدارس حكومية علي أن يتم دعمها والكرسي مش الأساس في تقديم الخدمات لأن الشخصية العامة دائماً قادرة علي العطاء سواء في الحزب أو خارجه. والمهندس أحمد عز اتصل بي مرتين ليلة الانتخابات وكذلك يوم الانتخابات وطلب مني أن اتفق مع عمر زايد وأتضامن معه ولكن زايد كان له تصرف آخر ورفض ذلك ولجأ إلي الاتفاق مع قريبه المرشح الفائز خالد العدوي. كما قام بالاتصال بعمر وطلب منه الاتفاق والتحالف معي ولكنه أراد أن يتحالف مع العدوي وهو «حر» في قراره. من المعروف أن أحمد عز هو المتحكم الأول في الانتخابات فكيف يرفض عمر زايد طلبه؟ - كل شئ وارد في الانتخابات والمهندس عز ليس هناك ما يجبره علي عمل ذلك وأن يتصل بي ويطلب مني التضامن مع زايد ويطلب منه ذلك وقام زايد باستخدام المكبرات في الدعاية لنفسه وخالد العدوي ويطلب من الناخبين ترشيحه هو وخالد وهذا لا يصح أن يقوم به وبعدين هو ردد انني تحالفت مع المرشح المستقل سيد المناعي وهذا غير صحيح ولكن رجل الشارع استشعر ذلك بعد انضمام زايد للعدوي فاعتبروا أنني تحالفت مع المناعي وهذا غير صحيح بالمرة. وبعد الانتخابات هل اتصل بك أحمد عز؟ - لا أنا اللي طلبت مسئول الأمانة وقدمت له الشكر وأنني تحت أمر الحزب في أي وقت وربما القدر يأتي بجديد وتتحسن الأوضاع وشكرت الناس لمساندتها ليا. لماذا تغيرت حسابات الحزب في هذه الدورة؟ - أنا معرفش بس رأيي الشخصي أن هذه الحسابات جعلت الحزب يخسر رغم أنه حصل علي 90% من مقاعد البرلمان لكنه خسر كوادر مثل إبراهيم الجوجري فهو من النواب المميزين في البرلمان فهناك قيادات ونواب علي أعلي مستوي من الثقافة والعمل السياسي مما يمثل خسارة كبيرة للحزب وهبوطه في الشارع. كيف تري انسحاب المعارضة والإخوان من الانتخابات؟ - ربما لو كان هناك اشراف قضائي كانت النتائج تغيرت ويكون لمصلحة الحزب الوطني أكثر من ذلك لأن القيادات التي لم تحقق نتيجة في الانتخابات لها كيان ووجود في الشارع والثقة لو تزعزعت في الحزب فهذه خسارة للحزب خاصة أنه تردد أن هذه القيادات ستنضم لأحزاب أخري وتستقيل من الوطني لأن ما فعله الحزب كان غريباً وأن يجعل المرشحين ينافسون بعض وهذا جديد فهل يحدث أن يتنافس أربعة علي مقعد واحد فأنت هتساند مين وتؤيد مين ومش كل من دخل المجلس يستطيع أن يدافع عن الحزب في الشارع. ما أهم المخالفات التي شهدتها الانتخابات في هذه الدورة؟ - المال لعب دوراً مهماً والشخصيات ساندت وتوسطت للآخرين وكان هناك عشوائية وعدم السيطرة علي اللجان والعشوائية في الفرز لها دور فالحزب رفع يده عن المرشحين لاثبات الديمقراطية ولكن ترك العبث في الانتخابات من خلال الفرز في اللجان الفرعية ونقل الصناديق حيث يتم الفرز في 5 دقائق ومحدش عارف إيه اللي بيحصل وكشط وشطب واضافة وكان يجب علي الحزب مراعاة ذلك.