منتهي الاستفزاز أن يعلن محسن شعلان علي صفحات الجرائد السيارة، ده غير الجرائد اللوري والميكروباص، أنه ضحية للفساد الذي يبرطع في وزارة الثقافة، لدرجة أن المافيا العالمية، بتيجي عشان تاخد كورس في الوزارة وترجع. لأن الفساد اللي عندنا أحدث موضة، وأن سيادة الوزير الذي يذهب إلي مكتبه باليخت، علي اعتبار أن القاهرة أصبحت مدينة عائمة، وتنافس فينسيا، هو المسئول الأول عن سرقة اللوحة، ثم أطلق صرخة مدوية، ولا إعصار تسونامي، وأعلن أن اللوحة زبالة لا مؤخذة، وهي المرة الأولي في التاريخ، التي تباع فيها الزبالة بخمسين مليون دولار، يعني الحاج نظيف ممكن يشوفلنا حد يشتري زبالة القاهرة كلها، ومعلش يهاود في السعر شوية، وكفاية مليون جنيه. منتهي الاستفزاز أن يعلن وزير الثقافة، أن محسن شعلان هو المسئول الأوحد عن سرقة اللوحة، وأن بلاويه في الوزارة أكتر من الهم علي القلب، بس ربنا أمر بالستر، عشان كده فضل في منصبه، والموظفين بتوع الوزارة ماشين وراه، يلموا البلاوي اللي بتقع منه، لحد ما جت البلوي الكبيرة، وراحت اللوحة، وطار في الهوا شاشي.. وأنت ما تدراشي يا جدع. منتهي الاستفزاز أن تتحول الحكاية علي طريقة الأفلام العربي، ومامحبه إلا بعد عداوة، ويا دار ما دخلك شر، ويعلن محسن شعلان.. أن فاروق حسني مايسترو الثقافة المصرية بس الشيطان شاطر ودخل لينهم في وقت زنقة، ويعلن وزير الثقافة أنه قرر تعيين شعلان مستشاراً له - مع أنه مازال متهماً حتي هذه اللحظة - وكأن الحكاية من أولها لآخرها، كانت مجرد خناقة شخصية، لأن سيادة الوزير مارضاش يفسح شعلان في اليخت بتاعه، وتدخل أولاد الحلال، ولموا الموضوع، أما اللوحة الزبالة، سبب الزعلة الجامدة، في ستين ألف داهية، واللي يلاقيها.. يبقي يحدفها لأي زبال معدي في الشارع، وعلي رأي نادية مصطفي.. الصلح خير.. اقوم اتصالح. محمد الرفاعي