قال مسؤولون إن اربعة عسكريين ايرانيين كان قد اختطفهم مسلحون سنة ونقلوهم الى باكستان قد افرج عنهم. وجرى تسليم العسكريين الاربعة - وهم من قوات حرس الحدود الايرانية - الذين كانوا قد اختطفوا من قبل تنظيم سني يدعى جيش العدل في فبراير / شباط الى المسؤولين الايرانيين، ولكن الخاطفين قالوا إنهم قتلوا عسكريا خامسا كانوا قد اختطفوه ايضا. وكانت عملية الاختطاف قد زادت من الاحتقان الطائفي في المنطقة ، واتهمت ايرانباكستان بالتقاعس في اطلاق سراح الرهائن، وهددت بالتدخل عسكريا في الاراضي الباكستانية لاطلاق سراحهم. وقالت وكالة انباء فارس الايرانية الجمعة "إن العسكريين قد سلموا قبل ساعات من جانب مجموعة جيش العدل الارهابية الصغيرة الى ممثلي الحكومة الايرانية في باكستان." من جانبه، قال جيش العدل من خلال حسابه في خدمة تويتر إنه قد اخلى سبيل الرهائن "نزولا عند طلب كبار رجال الدين السنة في ايران." وكان الجنود الخمسة يقضون فترة خدمتهم العسكرية الالزامية عندما اختطفوا في اقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي ايران، المحاذي لباكستان وافغانستان. وكان جيش العدل قد طالب السلطات الايرانية باطلاق سراح 300 سجين سني تحتفظ بهم السلطات الايرانية والسورية لقاء اطلاق سراح الرهائن الاربع. وكانت الجماعة قد اعلنت الشهر الماضي انها اعدمت رهينة واحدة، وحذرت بانها ستعدم المزيد ما لم تطلق ايران سراح السجناء السنة. يذكر ان جيش العدل ما لبث منذ عام 2012 يقود حركة مسلحة ضد السلطات الايرانية دفاعا عما يصفها "بحقوق الاقلية السنية في ايران." وشهد اقليم سيستان بلوشستان الذي تقطنه اقلية سنية كبيرة صدامات متكررة بين قوات الامن الايرانية من جهة ومهربي مخدرات ومسلحين سنة من جهة اخرى. وكان جيش العدل قد اعلن في اكتوبر / تشرين الاول 2013 انه قتل 14 من رجال حرس الحدود الايرانيين واسر 3 آخرين في اقليم سيستان بلوشستان. وردت السلطات في عاصمة الاقليم زاهدان باعدام 16 شخصا وصفتهم بأنهم "مرتبطون بتنظيمات معادية للنظام الايراني." وفي نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، اغتال جيش العدل احد المسؤولين الحقوقيين في الاقليم وسائقه، وفي الشهر التالي قتل ثلاثة من عناصر الحرس الثوري في سيستان بلوشستان في انفجار قنبلة.