وافق البرلمان الاوكراني الثلاثاء على سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع دول الحلف الاطلسي ستضع القوات الاميركية في الجوار المباشر للقوات الروسية في القرم، بين مايو واكتوبر. وصوت لصالح القرار 235 نائبا. وقال وزير الدفاع بالوكالة ميخايلو كوفال أمام البرلمان إن "هذه فرصة جيدة لتطوير قواتنا المسلحة". وتزامن القرار مع اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية حلف الاطلسي في بروكسل. وتسيطر على الاجتماع بشكل اساسي قضية تعزيز القوات الروسية قرب القرم، والتي يقدر المسؤولون الاميركيون عديدها ب40 الف جندي. واعلنت روسيا الاثنين عن سحب كتيبة من حوالي 500 الى 700 جندي من المنطقة الحدودية مع اوكرانيا، وهي خطوة وصفها وزير الخارجية الالماني فرانك وولتر شتاينمر ب"المؤشر البسيط على ان الوضع اصبح اقل توترا". وبالرغم من العلاقة المتوترة بين روسيا والحلف منذ انشائه خلال الحرب الباردة، الا ان موسكو اسست شراكة معه في 1997، وهي تجري منذ ذلك الحين مناورات مشتركة مع دوله الاعضاء. وتشمل المناورات التي وافق عليها البرلمان الاوكراني الثلاثاء مجموعتين من التدريبات العسكرية مع الولاياتالمتحدة الصيف الحالي، وهي "الرمح السريع′′ (رابيد ترايدنت) و"نسيم البحر" (سي بريز). وطالما شكلت تلك التدريبات المشتركة مع الولاياتالمتحدة عامل ازعاج لروسيا. وتخطط اوكرانيا لاجراء مجموعتين اضافيتين مع بولندا، الدولة العضو في الاطلسي، فضلا عن عمليات تدريب برية مشتركة مع كل من مولدوفا ورومانيا.