تختتم اليوم – الثلاثاء – بالعاصمة الروسية موسكو أعمال الدورة التاسعة لإجتماعات اللجنة المشتركة المصرية الروسية للتعاون الإقتصادى والتجارى والعلمى والفنى والتى من المقرر أن تشهد توقيع عدد من الإتفاقات والبروتوكولات بين الجانبين لتعميق وتوسيع التعاون المشترك فى المجالات الصناعية والتجارية والإقتصادية بصفة عامة . عقد منير فخرى عبدالنور وزير التجارة والصناعة والإستثمار على هامش إجتماعات اللجنة سلسلة من المباحثات المكثفة شملت عدد من المسئولين والبرلمان الروسى وكذا لقاءات مع عدد من كبريات الشركات الروسية لتشجيعها على الإستثمار فى مصر . وأشار الوزير إلى أن لقائه بالسيد / دينيس مانتوروف وزير التجارة والصناعة الروسى قد تناول أهمية تنسيق التعاون بين الوزارتين لتوسيع حجم التجارة البينية وتسهيل حركة نفاذ المنتجات للسوقين المصرى والروسى وكذا تفعيل التعاون المشترك فى المجال الصناعى والإستفادة من الخبرة الروسية فى تطوير وتحديث المصانع التى تم أنشاؤها فى ستينات القرن الماضى بالتعاون مع الجانب الروسى ، هذا فضلا عن تفعيل إقامة منطقة صناعية روسية فى مصر بحيث يغطى إنتاجها جزء من إحتياجات السوق المحلى وتصدر الفائض للدول التى ترتبط مصر معها بإتفاقات تفضيلية . واضاف فخرى أن اللقاء إستعرض أيضا أهمية التركيز على عدد من القطاعات لتحقيق نتائج أفضل خلال المرحلة المقبلة ، وتشمل إنشاء صوامع تخزين الحبوب والمشروعات القومية الكبرى مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وإصلاح السفن ومشروعات محطات مياه الشرب والصرف الصحى والطاقة الجديدة والمتجددة بالإضافة إلى التعاون فى مجال صناعة السيارات . وقال وزير التجارة الصناعة ان المباحثات تطرقت أيضا إلى أهمية النتائج التى ستتوصل لها اجتماعات اللجنة المصرية الروسية المشتركة والتى تستضيفها موسكو حاليا ذلك كإطار هام لتنسيق جهود التعاون الصناعى والتجارى والإستثمارى بين البلدين بالإضافة إلى أهمية تنشيط مجلس الاعمال المصرى الروسى من خلال إعادة تشكيله ليضم شركات جديدة تسعى لتعميق التعاون المشترك فى مجالات الإستثمار والصناعة والتجارة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة ومن جانبه اكد السيد / دينيس مانتوروف وزير التجارة والصناعة الروسى أن بلاده ترحب بتدعيم أواصر التعاون المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل حالة التقارب الشديدة التى تشهدها العلاقات المشتركة بين الجانبين ، لافتا إلى أن وزارته ستسعى جاهدة بالتنسيق مع باقى الوزارات الروسية المعنية لإتخاذ الإجراءات اللازمة التى تسهم فى تسهيل وتيسير تبادل السلع والمنتجات بين السوقين الروسى والمصرى وأيضا الإستثمارات المشتركة . كما عقد عبد النور لقاءاً مع السيد / ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الروسى ومبعوث الرئيس الروسى لإفريقيا استعرض خلاله حقيقة الأوضاع فى مصر سواء السياسية أو الإقتصادية حيث تم التأكيد بأن مصر ماضية فى تحقيق الدولة الديموقراطية الحديثة وذلك من خلال إستكمال تنفيذ خارطة الطريق والتى بدأت بإقرار الدستور الجديد بهذه النسبة الكبيرة من التأييد ، لافتاً إلى أن المصريين لديهم إصرار كبير على إقامة الدولة الديموقراطية المدنية العادلة فى أقرب وقت . وأشار الوزير إلى أن مصر تواجه حرباً ضد الأرهاب ولكنها ستنتصر وبالفعل فإن ما تم إنجازه منذ يوليو الماضى وحتى الأن يؤكد أن مصر فى طريقها لإستعادة الإستقرار الكامل لتحقيق طموحات الشباب ومختلف فئات الشعب . وحول التعاون التجارى والإقتصادى بين مصر وروسيا أوضح عبد النور أن الإجتماع تناول أيضاً أهم الفرص الإستثمارية التى تطرحها الحكومة المصرية حالياً خاصة مشروع تنمية محور منطقة قناة السويس بإعتبارها أحد اهم المناطق التى تمتلك ميزات إقتصادية والأسرع نمواً فى العالم ومحوراً مهماً للخدمات اللوجيستية والصناعية وذلك للعمل على تشجيع وجذب الشركات الروسية للدخول والإستثمار فى هذا المشروع والذى يتضمن مجالات عديدة منها النقل والطاقة والسياحة والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، لافتاً إلى أنه تم أيضاً إستعراض خطط وبرامج الحكومة المصرية لتحفيز وتنشيط الإقتصاد وإتاحتها لنحو60 مليار جنيه لمواجهة التحديات الإقتصادية وتنفيذ إجرءات عاجلة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والتيسير على المستثمرين وخلق المزيد من فرص العمل وجذب الإستثمارات المحلية والأجنبية ومن جانبه أكد السيد / ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الروسى ومبعوث الرئيس الروسى لإفريقيا أن مصر تمثل أحد أهم الدول المحورية فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ، وأن العلاقات المشتركة التى تربط كلا البلدين كانت ولا تزال علاقات استراتيجية سواء على المستوى السياسى أو الإقتصادى ، لافتاً إلى أن روسيا تتابع تطور الأوضاع فى مصر والتى بلا شك تشهد إستقراراً عن أى وقت مضى ولذا فإن إستكمال بناء المؤسسات الدستورية فى مصر عقب إنتهاء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية سيكون له أثر كبير فى تنمية وتطوير العلاقات الإقتصادية المشتركة بين روسيا ومصر . كما شملت لقاءات الوزير فى موسكو لقاء مع الدكتور/ فلاديمير يفدوشينكوف رئيس مجلس إدارة مجموعة SISTEMA المالية القابضة - والتى تعد من أكبر 10 شركات روسية تعمل فى مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، والوقاية من الحوادث الصناعية، والاستجابة السريعة للأزمات وكذا من كبريات الشركات الروسية المستثمرة فى مختلف أنحاء العالم - خطط المجموعة لإقامة إستثمارت لها بمصر خلال المرحلة المقبلة ، مؤكدا حرص الحكومة على تقديم كافة التسهيلات لتشجيع المجموعات الإستثمارية الكبرى للإستثمار فى السوق المصرى . كما بحث الوزير مع السيد / فيكاسلاف نيكونوروف مدير التعاون الدولى بشركة غاز بروم للنفط إمكانية ضخ الشركة لإستثمارات داخل السوق المصرى فى مجالات النفط والغاز الطبيعى خاصة وأنها تمتلك خبرة كبيرة فى هذا المجال . هذا وقد رافق الوزير خلال لقاءاته بموسكو الدكتور محمد البدرى سفير مصر بروسيا والوزير مفوض تجارى محمد داوود رئيس جهاز التمثيل التجارى والدكتور حسن فهمى رئيس الهيئة العامة للإستثمار والوزير مفوض تجارى يحيي عيد رئيس المكتب التجارى بموسكو . ومن ناحية أخرى فقد اكتسبت زيارة الوزير اهتمام وسائل الإعلام الروسية حيث أجرى الوزير لقاءات صحفية وتليفزيونية شملت صحيفة إيزافيستيا جازيتا وقناة روسيا اليوم وراديو صوت روسيا .