وجه ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك لوما وعتابا شديدا لحازم إمام عضو مجلس الإدارة وحمله مسئولية الهجوم الشديد الذي يتعرض له من رموز النادي، وذلك في اللقاء الودي الذي جمعهما لمناقشة مشاكل النادي خاصة فريق الكرة، وكان العتاب بين عباس وإمام يشوبه التوتر والعصبية وهي المرة الأولي التي يحدث فيها هذا بينهما منذ كان حازم لاعبا ولم تخل الجلسة من توجيه الاتهامات لعضو المجلس وأنه السبب الرئيسي في مطالبة كبار النادي بسحب الثقة من مجلس عباس خاصة مرتضي منصور وكمال درويش والمستشار مجدي شرف، وذلك بعد الشهادة التي أدلي بها حازم في قضية «جدو» وإعلانه عدم معرفته شيء عن كل ما يتعلق بقضية اللاعب، ونفيه كل ما تردد عن معرفته بالمبالغ المالية التي أشيع حصول «جدو» عليها، وما زاد الأمور تعقيدا واشتعالا بين عباس وحازم الغضب الشديد لإبراهيم يوسف وصبري سراج أعضاء المجلس بعد أقوال واعترافات حازم إمام خاصة أن الثنائي كانا قد صرحا لكل وسائل الإعلام بتمسكهما الكامل بالحصول علي حق النادي وعدم التنازل عن قضية «جدو».. وأكد سراج أن اللاعب سيتم ايقافه وقد تصل الأمور لحبسه في حالة عدم اعترافه بالحصول علي مقدم العقد ومن ثم اعتذاره للكيان الأبيض ولكن بعد شهادة حازم ووضوح الرؤية ضاعت كل تصريحاتهم في الهواء مما جعلهما في موقف لا يحسدان عليه، وبدأ الثنائي يوسف وسراج في تدبير المكائد لعضو المجلس وشكواه لعباس منتهزين حالة الغضب لرئيس النادي والذي يعتبر الخاسر الأول لقضية جدو بعد أن أوهمه الجميع بأن جدو سيعود للزمالك.. وجاءت محاولات إبراهيم يوسف لزيادة الفجوة بين رئيس النادي وحازم إمام بعد تهميش دوره خلال الفترة الماضية، واعطاء صلاحيات كبيرة لحازم رغم حالة التودد والتقارب التي يقوم بها إبراهيم بشكل دائم للحصول علي مساحة من الصلاحيات تناسب اسمه الكبير كلاعب دولي سابق. الطريف أن علاء مقلد مدير النادي أخّل بكل ما اتفق عليه مع رئيس النادي وأدلي هو الآخر بشهادة تدين عباس وأعضاء المجلس ونفي معرفته بأي تفصيلات تخص ما يسمي بقضية «جدو». واتخذ مدير النادي من شهادة حازم إمام مبررا أمام الرأي العام وأعضاء الجمعية العمومية مما جعل عباس ينقلب عليه، ويؤكد المقربون من رئيس الزمالك أن شهر العسل قد انتهي بين حازم وعباس والذي بدأ يفكر في صالحه وكيفية الخروج من كمين مرتضي منصور وكمال درويش ومحاولتهما جمع أكبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية في سبتمبر القادم وسحب الثقة من عباس ومجلسه، وبدأ عباس يعتمد علي رجاله من خارج المجلس وتقربه من الإعلام مرة أخري للدفاع عن نفسه وتوضيح الأمور للجمعية العمومية وجماهير الزمالك الغاضبة. وذلك في الوقت الذي أغلق فيه حازم تليفونه المحمول ورفض الرد علي أسئلة تخص شهادته وأعلن أن كلامه وتصريحاته ستكون في الوقت المناسب لتوضيح أسباب إدلائه بشهادته وعدم معرفته بتفاصيل قضية «جدو»، وذلك في الوقت الذي هدد فيه مرتضي منصور بالتقدم ببلاغ للنائب العام يتهم فيه عباس ومجلسه بإهدار المال العام وضياع حق الزمالك بعد التنازل والتصالح مع اللاعب بل ودفع غرامة اللاعب لاتحاد الكرة وتبلغ مليونا و200 ألف جنيه.