تعقد جمعية الصحفيين مساء غداً " الأربعاء " بمقرها بأبوظبي ندوة حول رواية " قبض الريح.. أيام وراحت" للكاتب الصحفي هشام يحيى عضو جمعية الصحفيين والصحفي بجريدة الوطن ، ويديرها سعيد البادي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين رئيس لجنة التطوير والتدريب ، ويحضرها العديد من أعضاء الجمعية والإعلاميين والمثقفين . عمل هشام يحيى ثلاثين من عمره بالحقل الصحفي والثقافي فنقل من خلال روايته تاريخ ستين عاماً هي عمر من نقل عنهم بعض حكاياته ، فقد التقى بأسماء منها من بقى ومنها من رحل ، منها من ملأ الدنيا ضجيجاً يخفى ما بداخله من خواء ، ومنها من اختار الحياة خلف الكواليس ، ورغم اقتراب الكاتب من شخصيات يعرفها الوسط الصحفي جيداً ، ويعرف ما تُخبأه ، إلا أن الكاتب اختار المشاهد الانسانية لتلك التجربة الحياتية دون الخوض فيما يعتقد أنه قد يخدش رسالة روايته الانسانية ، لكنه كان قاسياً في تعرضه لحياته الخاصة ، وخاض في بعض المناطق المحرمة ، وكأنه أراد أن يتبرأ بتلك المصارحة والمكاشفة . طاردة تاريخه الطويلة في الصحافة والأشخاص الذي ألتقى بهم طول مشوار عمله المهني لكنه لم يفكر في نشر مسيرة زملاء المهنة الذين تركوا بصمة فيها حتى صدم بوفاة أقرب أصدقائه الصحفي الشاب وليد كامل والذي كان يمثل أبناً روحياً لهشام يحيي ، وقد بدأت الفكرة بالحوارات المتبادلة بينهما عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وسرعان ماتحولت الفكرة إلى مشروع أدبي تخليداً لذكرى صديقه الراحل وتقديم لمسة وفاء تكرس قيمة الصداقة في حياتنا . وقد كتبت الرواية من البداية إلى النهاية بلغة عامية خالصة ، ربما أراد الكاتب من خلالها أن يكسر الحواجز بينه وبين المتلقي وتتألف الرواية من خمس وعشرين حكاية لا ترتبط جميعها بسياق زمني محدد فهو ينتقل بنا من الأربعينات إلى الثمانينات فجأة وبدون سابق إنذار فالمعيار الوحيد لهذه اللعبة الزمنية هو الحكاية العامية التي قد نسمعها في المقهى أو في البيت وهي حكاية غير مرتبة بالضرورة ولا ترتبط بخصائص القصة المكتوبة .