كشفت إعلانات ما تخبئه لنا أيام رمضان ونحن في بدايتها عن أن لدي فضائياتنا - وقد أطلقنا قمراً جديداً بملايين الدولارات - ودائع لا تنفد وخزانة متخمة موادها من «هلس» غير جديد علي موائدنا الرمضانية في كل عام!، وكنت قد كتبت من قبل عن أننا في الفضائيات قد نعاني من أزمة في ضيوف البرامج ونجومها وصناعها! لكن إعلانات المائدة الرمضانية التي أطلت علينا أثبتت أنه ليس لدينا جديد!، وأن المواد المعبأة هي من الزجاجات القديمة إلي زجاجات جديدة!، فماذا عساه يقول ضيف «مستهلك» طوال شهور العام في حالة إجابات دائمة عن أسئلة «مستهلكة» عما سار عليه مشوار حياته الفنية أو الفكرية أو مسيرته من أي نوع!، وهذه هي نفسها التي قضت العام تتحدث عن أسرار فشل المسلسل الذي قدمته في رمضان ذلك العام، وكيف فضحت قدراتها الفنية فضيحة اللحمة في السوق!، وها هو الأخ مقدم البرامج لرمضان الحالي وقد أعدها لنا لتجلس في حوارها معه - أو حواره معها - حول أسباب فشل مسلسلها «إياه» وقد فرغت من قبل من استعراض كل الشماعات الممكنة التي كانت الأسباب المباشرة لفشل المسلسل، وهي تعاود هذا الرد الممل أمام محاور لا يمل ولا يسأم!، ومن مدخرات «التفاهة» هذا الذي استحضروه لرمضاننا هذا ليقوم ببعض الحركات وإطلاق بعض التعبيرات التي يظن الذي كتبها له أنه سوف يفجره في ثوب جديد!، فإذا به يهلهله وثوبه القديم لمجرد أن يظهر ويقبض علينا بعض الوقت، ثم يقبض المعلوم لا يصرفه عنا إلي سخف جديد!. ما هذا القدر الذي كتب علينا أن نئن تحت وطأته كأننا شعب من «العواطلية» إذا فكر أفراده في الاستجابة لإعلانات مكثفة بما ادخروه لنا طوال الشهر الكريم!، ما الذي جعل هذه «الشلة» التي تحتكر التأليف والإعداد للشلة المحتكرة الظهور في رمضان من كل عام تسجل المطلوب حتي أنني قرأت أن واحداً منهم قد رمي بأوراق الحلقة بعيداً وأعلن أنه سيسجلها من بنات أفكاره مرتجلاً إياها!، وما هذا الذي نراه علي الشاشة ونحن نعلم أن أبطالها كانوا يسابقون الزمن حتي يلحقوا برمضان، وإلا بارت البضاعة فلم تجد ملطشة لها بعد ما ينتهي رمضان غيرنا!، وكنا قد ظننا أننا قد ودعنا الاعجوبة السابقة الفوازير، فإذا بنا في رمضاننا هذا تعود إلينا الفوازير بعد أن زفوا لنا خبر الوقوع علي من قبلت - من أجلنا - تقديم الفوازير!، معززة ذلك بأنها تعرف أنها اختارت الاختيار الصعب!، أي صعب هذا يا أختاه في زمن الهلس العظيم هذا!، ومن الذي أخبرك بأن الاختيار الصعب هذا علي يدك قد شكرنا الله العظيم عظيم الشكر علي أنه أنقذنا من سابقاتك!، فإذا بك تطلعين علينا وفي جعبتك كل هذا التنطيط!، ثم فيما الشكوي من الإرهاق!، وهل هذا يحتاج إلي إرهاق من أي نوع!، الحكاية كلها أننا قد وقعنا في الشهر الكريم تحت سنابك خيلكم تدهمنا وتثير غباركم في عيوننا فوق البيعة!، مع ألف مبروك علي القمر الجديد!، لعل الله يغفر لكم ولنا.