وحياة جدو " سلطح باشا " ما كنت عايز أتكلم عن جدو بتاع هذا الزمان ولا عن أبو جدو ولا عن خناقة الكبار " عشان " جدو وعشان الصغار .. ولا حتي عن قرار الجبلاية بالإيقاف محلياً والسماح له باللعب أفريقيا في قرار قاصر ومعيب ولا حتي عن قرار اختيار أبوريدة كرئيس اتحاد الجبلاية لكونه باطلا ببطلان زواج فؤاده من عتريس .. باطل !! .. باطل !! .. باطل !!.. ولا حتي قضية سمير زاهر الجاني علي نفسه والجاني علينا وكنت أتمني الحديث عن الإسماعيلية مدينة شرفتنا في التاريخ فريقها خسر مباراة ولكنها حازت احترام العالم والضيوف والفيفا في دبلوماسية جديدة لكرة القدم .. أعادت العلاقات وصفاء القلوب بين دولتين بينهما صلة دم ووشائج قربي ومش كل مرة تسلم الجرة .. العلاقات عادت هذه المرة نتيجة قيام الرئيس مبارك بالعزاء في شقيق بوتفليقة.. وجاءت مباراة كرة القدم لترسي قواعد ود وحب نابعا من القلوب ومشوار كفاح طويل ضد المستعمر قاده زمان الرئيس الخالد جمال عبد الناصر وشاركنا في حرب أكتوبر زعيم جزائري مخلد في القلوب ألا وهو هواري بو مدين .. (ومش كل مرة هنلاقي رئيس أخوه تموت) .. كنت عايز أتكلم عن نساء خطفت الأضواء في المونديال الأخير ملخصها كنت عايز أعيش فرحة الأمس بذكريات المونديال ولكن جاءت أحزان اليوم بسبب قصور في الفهم وثقافة الاحتراف وتخبط في اللوائح وأمزجة تدير منظومة كرة القدم لا علاقة لها لا بقوانين ولا بعرف ولا حتي باحترام علاقات بين الأندية .. كنت عايز أتكلم عن الجزيرة القناة الرياضية التي أثارت الإعجاب وقدمت الصورة المشرفة لفكر إعلامي عربي في تغطية أكبر البطولات وأكثرها دوية في العالم. الواد لوسي بتاع إشاعة حب ولكن رحل المونديال بأفراحه وبقيت لنا الأحزان المحلية والفكر الضحل .. واليوم لن أتقمص شخصية " لوسي" معاذ الله الواد الخنافس الدلع في فيلم إشاعة حب بطولة عميد المسرح العربي الراحل وأسطورتنا الفنية يوسف وهبي وسفير مصرنا الغالية في هوليوود الفنان الغالي عمر الشريف وسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني ومارلين مونرو السينما المصرية الفنانة هند رستم ونجمنا الكبير والصديق الغالي عادل هيكل .. شخصياً لا يهمني أين يلعب جدو .. حتي لو لعب في نادي كفر البطيخ ووالله لو ذهب إلي مركز شباب كفر شكر لرفضه الدكتور محمود محيي الدين .. جدو لم يقدر ناديا قدره واكتشف موهبته ونائبا سكندريا للأسف اخطأ في التصرف منذ البداية ومنظومة في حاجة إلي إعادة صياغة فكر الاحتراف والاطلاع علي ثقافتها.. ففوجئنا بجدو عمال يقسم بكل غال ونفيس ومش ناقص غير أن يقسم برأس جده الباشا " سلطح باشا" بتاع الفيلم .. لاعب إما مصاب بقصور أو أنه لم يضع الأمور في ميزانها الصحيح ودخول الأهلي رغم إقراري بسلامة موقفه ولكن الخطأ يتحمله جدو بتاع هذا الزمان مش بتاع الفيلم ده بتاع كل الأفلام حتي أفلام هذا الزمان.. هو إحنا عندنا كورة طب الخناقة علي إيه أصلاً إحنا ما عندناش كورة ولا رياضة .. والأكثر قسوة علي النفس هو أننا شيدنا كل أمجادنا الرياضية في الماضي التليد .. شيدها أبطال في حجم بطل اسمه سيد نصير وخضر التوني وإبراهيم مصطفي وقائمة تطول من المتوجين بذهبيات الأولمبيات ونسيناها من زمان لأنها توارت في تراب القبور مع أبطالها .. ومن يومها ما شفناش أمجاد تاني إلا في صحوة عادت كالبرق .. أقصد كالشهب ظهرت فجأة واختفت فجأة وكانت أثناء أولمبيات أثينا 2004 .. وبعد كده وقبل كده ييجي علينا اليوم إننا كل يوم نقيم الدنيا عشان لاعب فلا هو بالموهوب ولا هو في مستوي كاكا ولا دييجو فورلان ولا قائمة تطول من النجوم ولا حتي تيري هينري ولا بنزيما وجوفو الفرنسيان " بتوع النسوان ".. وتعالوا لقضية جدو كافة الأطراف فيها مخطئون .. لا أقصد من حيث الخطأ الشكلي ولا الإجرائي ولكن من ناحية الموضوع لأن جدو لن يعيد مجد الزمالك الضائع ولن يكون قادراً علي تشييد مجد جديد وتحقيق انتصار بمفرده لأنها منظومة لابد أن يكتمل قوامها داخل جدران القلعة البيضاء .. ولن يفيد الأهلي كثيراً لأنه لن يعيد أمجاد لا الخطيب ولا أقل من الخطيب ولا أعلي من الخطيب وقد يعيد أمجاد خطيب كفر الشيخ بتاع زمان .. كانت صدمتي كبيرة فالجميع أوراقهم سليمة .. فأين هو الخطأ؟ الخطأ هو انعدام ثقافة احتراف لدي هذه المؤسسات ولدي المسئولين عنها ولدي اللاعبين فضلاً عن ضمير مهني والله يرحم أيام زمان ما كان صالح سليم لا يجد سلواه ولا سعادته إلا في سهراته مع نجم كبير اسمه حنفي بسطان ويومياً سهرته لا يكون لها طعم إلا إذا كانت في بيت الحاج نصحي الكبير .. وفين في المدبح .. كان ناس عندهم الود الكامل والأخلاقيات السامية والاعتزاز بالعشرة .. المفروض أن يكون اللاعبون لهم المستشار القانوني والإعلامي فضلاً عن مدير أو وكيل أعمال ملم باللوائح .. لا بند وحيد فقط الذي يضعه جميع وكلاء اللاعبين نصب العيون ألا وهو النسبة كم سيتقاضي في حالة نجاح تسوية لاعب من عدمه.. وأسوأ ما في القضية أنها كشفت المستور في الجبلاية .. قصور فكري لدي القائمين علي لجنة شئون اللاعبين .. فمنذ أيام " جدو !!" أحمس باشا الأول .. واللا حتي " جدو " جد الأسرة العلوية اللي حكمت مصر زمان .. لم نسمع عن إيقاف لاعب جديد محلياً وتركه أفريقياً .. طيب إزاي .. هل ده اتحاد كروي أم قهوة بلدي في العتبة الخضرا .. أم قهوة أم سحلول أشهر قهاوي بولاق أبو العلا زمان.. حينما تزعق " الاسطي أم سحلول الكبيرة " يقف جميع الرواد بما فيهم أتخنها شنب .. وبإشارة قادرة علي طرد هذا والسماح لذاك بالجلوس أو إخلاء ترابيزه دون مقدمات ودون مبرر فبالرغم من صداقتي وتقديري للجميع بما فيهم مجدي عبد الغني فالقرار كان ناقص توقيع الست أم سحلول وكان ممكن يصدر من قاعدة رواد لكازينو كبير " زي " كازينو الليل بشارع الهرم أو كازينو الحمام بالجيزة.. فمن أصدر هذا القرار ؟؟ ليس له من اللوائح نصيب .. قرار لا يصدر إلا من قاصر أو منحاز أراد لي عنق الحقيقة وكسر رقبة الموضوعية .. لأن اللعب أفريقيا مترتب علي عملية القيد محلياً فإذا كان القيد محلياً مشكوك فيه فمن البديهيات أن يوقف بالتالي أفريقياً .. والأكثر من هذا أنه إذا قرر الأهلي إشراك جدو في أي من المباريات سيكون تحت طائلة اللوائح إذا ما كتب بعد ذلك إبطال قيد اللاعب في الأهلي .. وطالما لا يجوز اللعب محلياً فلا يجوز اللعب أفريقيا واللوائح لا تعرف لا الأهلي ولا الزمالك واعتقد أنها لا تعرف " زينب " أيضاً .. فجدو وقع للزمالك وهو في كامل قواه العقلية بعد ما رفضه الأهلي .. ووقع إقرارا بأنه لم يجدد عقده مع الاتحاد وهو في كامل قواه العقلية .. ووقع علي إقرارا آخر بعدم التوقيع لأي من الأندية الأخري وكان سعيدا سعادة أم العروسة بالاقتراب من ارتداء فانلة الزمالك البيضاء أم خطين حمر .. ولكن تغيرت الأحوال وتبدلت الأفكار عقب التألق في أنجولا .. عاد لينكر أنه وقع للزمالك .. ثم عاد واعترف أن توقيعه صحيح.. وبعيداً عن 44 مليون إياهم .. لاعب أخذ مقدم العقد وينكر ثم يعود ويعترف ثم يكون قرار التوقيع للأهلي بعد اعترافه بالتوقيع للزمالك وما بينهما مد تعاقده مع الاتحاد .. دي فزورة بطلها جدو هذا الزمان وياريت يكون حصَّل " لوسي " بتاع جدو " سلطح باشا " بتاع فيلم إشاعة حب.. أعطي الصورة الرديئة لعدم احترام التعاقد ثم يكون التناقض بالإيقاف .. بالذمة ده مش تهريج!! .. طب خناقة الكبار علي إيه .. " هُمّه " يعملها الصغار ويجري وراها الكبار .. جاتكم داهيه .. E-mail:[email protected]