من الشائع عن النساء عدم ميلهم للعنف علي الطريق و إن كان إسلوب قيادة الكثير منهن يبدو مستفزا و ليت الأمر بقي عند حد الإستفزاز فأحدث الدراسات تؤكد أن النساء صرن يتبعن عادات القيادة السيئة للرجال السيئة و لهذ لا تتعجب عزيزي القارئ لو وجدت أن من أصبتك بالصداع نتيجة إستخدام ألة ألتنبيه "عمال علي بطال" أو أعمت عينيك بكشافات سيارتها القوية هي في واقع الأمر إمرأة و ليست رجلا كما تتوقع. تشير تلك الدراسة إلي ان القيادة العدوانية و المتهورة لم تعد حكرا علي الرجال و هي دراسة أجراها علماء نفس و تبين لهم أن النساء صرن يقمن بتجاوز السارات علي الطريق بشكل خطر و الإقتراب من السيارات الأخري بشكل قد يتسبب في حوادث و الأسوأ هو قيام الكثير منهن بتوجيه ألفاظ نابية و حركات يعاقب عليها القانون للسائقين الرجال. ركزت تلك الدراسة التي شارك فيها علماء نفس من كلية رولينز بزلاية فلوريدا و معهد سايتاما للتكنولوجيا في اليابان علي 400 طالبا و طالبة تم تقسيمهم إلي فئات. و في كافة الفئات تقريبا كان للفتيات نفس السلوك العدواني لدي الفتيان و في بعض الأحيان زادت عدوانية النساء و التي تمثلت في التفوة بألفاظ يعاقب عليها القانون يتم توجيهها إلي السائقين علي الطريق. و يقول جون هيوستون و هو أحد علماء النفس المشاركين في تلك الدراسة أن السبب وراء ذلك علي ما يبدو هو المستوي العالي من المشاعر العدائية التي تكنها الكثير من النساء للأخرين فضلا عن قابلية الشعور بالملل و عدم الصبر مضيفا أن النساء لم يعن يحترمن قواعد المرور كما كان الحال في الماضي وجاء هذا البحث العلمي في وقت أوضحت فيه إحصاءات وزارة الداخلية البريطانية أن عددا كبيرا من النساء حوكمن بتهمة القيادة تحت تأثير الخمر و إرتكاب مخالفات مرورية جسيمة. وقبل أن يفرح الرجال بتلك الإحصاءات تشير الأرقام البريطانية إلي أن الرجال لا يزالوا أصحاب النسبة الكبري من المخالفات المرورية هناك و لكن زادت نسبة المخالفين من السيدات بين عامي 1996 و 2002 بمقدار الضعف لتبلغ 17 %. كما زادت نسبتهن من المخالفات الخاصة بتجاهل الإشارات المرورية و القيادة بدون رخصة و الركن في الممنوع. و تشير جمعية نادي السيارات الملكي إلي أن سبب توايد نسب النساء المخالفات يرجع لزيادة أعداد النساء اللاتي يقمن بالقيادة خلال الأعوام الأخيرة فضلا عن تعرض النساء لكافة الضغوط العصبية التي يتعرض لها الرجال علي الطريق بل تقول ناطقة بإسم الجمعية ان النساء يتعرضن للمزيد من الضغوط نظرا لأن الجانب الأكبر من مسئوليات الأسرة يلقي علي عاتقهن أضف إلي ذلك قيام النساء بقيادة سياراتهن لمسافات أطول مقارنة بالمسافات اللاتي كن يقطعنها في الماضي. و رغم تلك الأرقام المزعجة لا تزال شركات التأمين الريطانية تمنح النساء قيمة أقل بنحو 20 % عما تمنحه للرجال و السبب كما يقول مسئولو تلك الشركات هو أن حوادث النساء ذات أضرار قليلة مقارنة بالحوادث التي يتعرض لها الرجال. المثير أن ذلك يأتي في وقت تشير فيه الأرقام إلي زيادة حوادث العنف التي تشارك فيها النساء حيث بلغ عدد النساء التي قامت الشرطة البريطانية بالقبض عليهن نتيجة العنف في الشوارع حوالي 53 ألف فتاة أي بمعدل فتاة كل 10 ثواني