أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى عن أسفه لعدم تحقيق تقدم فى المفاوضات الجارية بين وفدى الحكومة والمعارضة السورية فى جنيف حتى الآن. وقال العربى فى كلمة أمام أعمال الدورة 93 للمجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى اليوم "للأسف ما زالت المفاوضات لم تؤد الغرض منها.. ولكن ما يهم الجميع هو ضرورة وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السورى وبأسرع ما يمكن"، معربا عن اعتقاده بأن هناك مجهودات دولية بمجلس الأمن لبحث هذا الموضوع. وأشار إلى أن جميع الاتصالات التى تقوم بها الأمانة العامة للجامعة العربية حول المأساة فى سوريا تركز الآن على أهمية تحقيق ذلك وعلى أهمية إنهاء المعاناة الإنسانية التى يعانى منها السوريون. ولفت العربى إلى اجتماع مؤتمر "جنيف 2" الخاصة بالأزمة السورية والذى عقد فى 22 يناير الماضى والذى لا زالت مفاوضاته مستمرة، موضحا أن الهدف من هذا الاجتماع ولا زال كان تحقيق أمرين: الأول تنفيذ ما اتفق عليه فى "جنيف 1" من العام الماضى وبدء مرحلة انتقالية، والثانى تشكيل حكومة بصلاحيات كبيرة يتفق على تشكيلها بين الحكومة والمعارضة وتكون لها صلاحيات كاملة. وقال العربى "حتى الآن ما زالت المشاورات والتطورات مستمرة.. المعارضة السورية تصر على أن نبدأ فى تشكيل الحكومة الانتقالية.. والحكومة تصر على أن تبدأ المفاوضات بما يطلق عليه "مكافحة الإرهاب". من جهة أخرى، أعرب العربى عن أسفه الشديد لعدم إحراز أى تقدم ملموس فى المحادثات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والتى تمت تحت إشراف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى. وقال العربى "إنه من المتوقع أن يتم تقديم أطروحات لم نتطلع عليها حتى الآن"، موضحاً أن الهدف المتفق عليه من عقد هذه المباحثات منذ البداية هو تحقيق السلام الشامل والعادل، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى خلال فترة زمنية تحددت بتسعة شهور والعمل على أن تنسحب إسرائيل خلال هذه الفترة إلى حدود 1967 وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية"، منبها إلى أن إسرائيل تسعى دائماً لكسب الوقت لخلق واقع جديد" فعنصر الوقت هو دائماً هدف استراتيجى لإسرائيل".