التقى وزير وزير الشباب المهندس "خالد عبد العزيز" مساء اليوم الثلاثاء مع مجموعة من 40 شابا وفتاة يمثلون عددا من الشباب الممثلين لمختلف الحركات والاحزاب السياسية فى مصر فى ندوة تحت عنوان "ماذا يريد الشباب من رئيس مصر القادم". وطالب "عبد العزيز" خلال الندوة الشباب بالحديث والتعبير عن انفسهم وهو سوف يجيب عن كل اسئلتهم قالا: (جئت لاستمع لكل ما يحلو لكم ان تقولوا ولم اجئ لاتكلم فقد تكلمنا كثيرا وجاء وقت ان نسمع ماذا تريدون). واستمع الوزير لجميع مطالب الشباب المشاركين باللقاء، والتى جاءت فى مقدمتها سرعة الإفراج عن الشباب المعتقلين من قبل وزارة الداخلية، وكفالة حرية الآراء، وتطهير البلاد من الفساد، وتنفيذ مبادرات الشباب، وتمكينهم من صنع القرار. وأعلن "عبد العزيز" أنه سيقوم بإبلاغ وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بأسماء الشباب المعتقلين لسرعة التحقيق فى الأمر، والإفراج عنهم إذا لم تثبت إدانتهم. وأشار عبدالعزيز على أن جهاز الشرطة في أى دولة تكمن مهمته الرئيسية في ضبط الخارجين عن القانون، وإنه كلما انخفض عددهم داخل المجتمع كلما أعطي مؤشرا بالتميز لجهاز الشرطة. وأكد "عبد العزيز" أن الشباب سيلعبون دورا هاما فى الانتخابات الرئاسية المقبلة طالما أنهم يشكلون النسبة الأكبر من أصوات الناخبين، مثنيا على تميز مشاركة الشباب فى الاستفتاء على الدستور المصري والذى لم تعلن وسائل الإعلام عن الأرقام الحقيقية لمشاركة الشباب بالاستفتاء. واشاد عبد العزيز بدور الحركات والأحزاب السياسية المختلفة فى مصر، وأهمية تفعيل دور الشباب فى صنع القرار، وتوليهم المناصب القيادية بالبلاد، والاهتمام بالملف الأمني ، والإفراج عن الشباب المعتقلين بالسجون، وإتاحة حرية التعبير عن الرأى أمام الشباب دون أى تقييد أو رقابة . وشدد عبد العزيز على ضرورة أن يتصدر الشباب المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة، لافتا أن عدم تولى الشباب لمناصب صنع القرار خلال الثلاثة سنوات السابقة جاء فى مصلحتهم نظرا لعدم الاستقرار الذى شهدته البلاد خلال هذه الفترة. ودعا "عبد العزيز" جميع الشباب المصري لخوض الانتخابات المحلية المقبلة بقوة والحصول على المقاعد التى كفلها لهم الدستور والتى تصل إلى 13 ألف و250 مقعداً يمثلون ال 25 % من المقاعد، بالإضافة إلى الحصول على المقاعد الأخرى التى يمكن للشباب الحصول عليها عند خوض الانتخابات المحلية. وفى نفس السياق، يرى عبد العزيز أن حصول الشباب على أكثر من 50% من مقاعد الانتخابات المحلية القادمة سيؤدى إلى صقل وعيهم السياسي من جانب، وستكون نتيجته الإيجابية فى أن 70% من المقاعد بالانتخابات البرلمانية لعام 2019 ستكون من نصيب الشباب، وبالتالى سيكون معظم أعضاء الحكومة المصرية من الشباب وتحت سن ال 30 عاما. ومن جانبه، قال الدكتور "أحمد العنانى" أحد الشباب المشاركين باللقاء :"الدولة المصرية تشهد حالة من السيولة على المستوى الإداري والإعلامي والأمني، وأن الشباب تحدثوا مرارا مع المسئولين بالدولة حول مشاكلهم، ومطالبهم لتنفيذها". وطالب الحكومة المصرية بتنفيذ القانون والدستور وتطبيقه على أرض الواقع، ووضع مجموعة من الضوابط العامة لتسيير شئون البلاد تحت مظلة القانون. وتطرق عناني إلى الحالة العامة المصرية خلال الفترة الراهنة تجاه الشباب المصري، والهجوم الأخير على مفوضية الشباب والتى يعتبرها البعض تدخل من قبل الاتحاد الأوروبي فى الشئون المصرية حسبما صرح. فيما أكد "أحمد سعيد" أحد الشباب المؤسسين لاتحاد الصفحات الثورية على موقع الفيس بوك، أن الثورة المصرية قامت على أساس الكرامة والتى ترتكز على الحرية ، مشيرا أن تمكين الشباب هو الحل باعتباهم قوة بناء فعال داخل المجتمع.