كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية، عن أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، سوف يعلن عن نجاح الأجهزة الأمنية بالوزارة فى القبض على أخطر تنظيم إرهابى فى البلاد والذى يضم 45 متهما، من أخطر العناصر الإرهابية التى نفذت العديد من العمليات الإرهابية فى الفترة الأخيرة بالبلاد واستهدفت رجال قوات الجيش والشرطة، ومن بينهم 13 متهما من المتورطين فى تنفيذ محاولة اغتيال وزير الداخلية قرب مسكنه بمدينة نصر. وأكدت المصادر أن لقاء وزير الداخلية ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى مع المستشار عدلى منصور اليوم، بمقر قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجديدة، جاء لإطلاع الرئيس على كافة تفاصيل الأوضاع الأمنية بالبلاد، ولاستعراض كافة تفاصيل عملية القبض على ذلك التنظيم الإرهابى الذى أكدت تحريات جهات المعلومات، أنه وراء تنفيذ كافة العمليات الإرهابية مؤخرا فى البلاد وكان يهدف لتنفيذ عمليات أخرى لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد. وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر أن يعقد وزير الداخلية مؤتمراً صحفياً بمقر الوزارة لإعلان كافة تفاصيل عملية القبض على التنظيم الإرهابى، والمتهمين الذين تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم خلال حملات مداهمات موسعة استهدفتهم خلال الساعات الماضية، ونجحت فى ضبط أغلبهم فى الجيزةوالشرقية والقليوبية والإسماعيلية وسيناء، مشيرا أن عمليات المداهمات تمكنت حتى الآن من القبض على 45 من المتهمين أعضاء ذلك التنظيم الإرهابى فى عدة حملات متفرقة فى الشرقية والقليوبية والجيزة والإسماعيلية وسيناء، موضحا أن التحريات أكدت أن المتهمين من بين العناصر الجهادية التكفيرية وبعضهم كان يختبئ وسط اعتصام رابعة العدوية، وأن من بينهم 13 متهما من المتورطين فى تنفيذ محاولة اغتيال وزير الداخلية. وأوضحت المصادر أن المتهمين المضبوطين يُعدون من بين أخطر التنظيمات الإرهابية، وهم ممن نفذوا عدة عمليات إرهابية مختلفة خلال الفترة الماضية، وكان آخرها مشاركتهم فى تنفيذ عملية الاعتداء على كنسية الوراق، ومشاركتهم فى تنفيذ محاولة اغتيال وزير الداخلية وتنفيذ واقعة الاعتداء على محطة القمر الصناعى بالمعادى. وأشارت إلى أن المزرعة التى وقع فيها الانفجارات منذ يومين فى بلبيس بالشرقية، والتى تم بداخلها ضبط مجموعة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ والقنابل تابعة لهم وأنهم كانوا يستعدون بتلك الأسلحة فى تنفيذ عمليات إرهابية أخرى، كما أنهم وراء عمليات استهداف رجال الجيش والشرطة ومحاولات اغتيال القوات والاعتداء عليهم. من جانبه أكد اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية مدير إدارة الاعلام والعلاقات بالوزارة، أن أجهزة البحث كانت تعمل على ملاحقة باقى أعضاء هذه الخلية وترفض الإفصاح عن المعلومات حتى لا يؤثر ذلك على عمل الأجهزة، مشيرا إلى أن هناك تطوراً كبيراً فى عمليات تحديد المتورطين فى حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية، وآخرين متورطين فى حادث كنيسة الوراق، وأن الأجهزة الأمنية بقطاعات الأمن العام والأمن الوطنى والبحث الجنائى بالوزارة، ألقت القبض على عدد كبير من العناصر التكفيرية والجهادية، المتورطين فى الحوادث الإرهابية الأخيرة. وفى ذات السياق أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن فريق من ضباط الأمن الوطنى والأمن العام يعكف حاليا على استجواب المتهمين، وإعداد قوائم من خلال اعترافاتهم بخريطة الجماعات الجهادية الجديدة التى تشكلت فى مصر بعد ثورة 25 يناير وتحديد العقول المدبرة، مؤكدا أنه جار العمل على تحديد باقى المتهمين من شركائهم فى تلك العمليات، واستهدافهم فى مأموريات موسعة، مشددا على أنه سيتم القبض عليهم جميعا خلال الساعات القادمة.