علي أرض الواقع تابعنا أحوال الغوص والغطس بمنطقة شرم الشيخ بجنوبسيناء.. كانت الزيارة تفقدية واصطحبنا وكيل أول وزارة السياحة اسامة العشري لنرصد ما نراه، ونشاهد مجهودات الوزارة وما تؤديه غرفة الغوص التي يوليها الوزير زهير جرانة اهتمامه.. والتقينا بمسئولي الغرفة الذين يعملون في صمت وبلا ضجيج لقناعتهم بأن تكون احوال مراكز الغطس ممتازة ووفقا للنظم واللوائح بعد أن تسلل من لايفقهون في أموره لجمع الأموال وتحقيق الأرباح واصبح الحال كالسداح مداح.. وكان لابد من وقفة صارمة وحازمة ضد كدابي الزفة الذين أثاروا الضجيج من أصحاب مراكز الغطس العدمانة والخربانة أو قل «الغرقانة» وتم دراسة الأمر واصدار القرارات والقوانين الملزمة لهذه الرياضة السياحية فكشر اصحاب المصالح وظهرت انيابهم بعد تشكيل مجلس إدارة لغرفة الغوص وبالانتخاب وبرئاسة هشام جبر الذي يعاونه مجموعة مخلصة من الجادين والمهندسين ومنهم مهندس باسل ينتمي لعائلة الباسل بالفيوم واسمه «زياد» واصبح خبيرا لكفاءته فانصلحت الأحوال ولم يعد العمل يتم بالارتجال.. وحدث التفاعل بين الوزارة وغرفة الغوص التي ظهرت في عهد «زهير» الحريص علي تقديم الخدمة السياحية الممتازة بعد مضي أكثر من 25 عاما علي عشوائيات «الغوص» فكان لابد من محوها وإزالتها وتم تنظيم هذا القطاع وتباري المحبون في العمل وأذكر عمر عدلي فتم رفع مستوي الخدمات والقدرات للعاملين لتسويق المقصد العالمي السياحي شرم الشيخ ووصلت الأعمال وفقا للمعايير العالمية بل أن غرفة الغوص اصبحت مشاركة في المعارض السياحية الدولية بل وتم الحفاظ علي البيئة البحرية، وبفضل أول مجلس إدارة منتخب استطاع أن يعد قاعدة للمعلومات والبيانات الكاملة في كل ما يتعلق بنشاط الغوص وباشتراطاته الفنية بل هناك أعمال الفحص الدقيق للمعدات والأجهزة والاسطوانات بعد أن كان يهيمن علي ذلك مجموعة لاتنتمي للأسطوات ولا تطبق مفاهيم المواصفات.. وتصوروا أصبحت غرفة الغوص المصرية هي الجهة الوحيدة في مصر والشرق الأوسط التي تصدر مواصفة «الأيزو» التابعة للمعهد النمساوي للمواصفات والذي يتبع المنظمة الدولية للمواصفات فأصبح عمل الرجال في مصر كامل الأوصاف رغم ما تم ارتكابه من مافيا الاسفاف التي تم الكشف عنها وثبت أن هناك دكتورا كان يبث سمومه علي الانترنت ومن داخل شقة بالاسكندرية وبعد شهور تم اصطياده والقاء القبض عليه واعترف بما ارتكبه في حق المحترمين والمنتخبين في غرفة الغوص بعد أن كان يريدها غرفة «للوص»!! ولأن هناك جهودا مخلصة تحقق الحلم، وزادت اعداد السائحين الممارسين للغوص بل وانخفضت حوادث الضياع والغرق وقلت وفيات هواة الغطس بعد أن كانت في الماضي في ازدياد بسبب ممارسات مافيا «الغطس» بصراحة هناك عمل جاد ومشترك بفضل المخلصين ولابد من الاشادة بالخبير والطبيب العالمي «عادل طاهر» الذي يشرف ويدير وحدة انقاذ صحية عالمية وهو مركز طب الاعماق الوحيد من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط ورغم مساحته المحدودة إلا أنه اكاديمية عالمية.. هذه الاكاديمية الناجحة تلقي التجاهل من المجلس الأعلي للجامعات والذي تعترف الاوساط الدولية بشهاداته إلا هذا المجلس!! والمطلوب مساندة الدكتور عادل طاهر لأنه شاطر وباهر ولذلك لم تبخل وزارة السياحة عن مساعدته وتدعيمه وقررت زيادة سعة غرفة الانقاذ العلاجية لتسع 12 فردا بدلا من الغرفة الحالية التي لاتسع سوي 3 أفراد وستكون هناك عروض ليتم اختيار افضلها ووفقا لما ابلغنا به الجاد والمتابع اسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة والذي اصطحب في جولته صلاح هيكل وكيل الوزارة واللواء ابراهيم شبل حجازي مستشار وزير السياحة للغوص والانشطة البحرية ومحمد صفي الدين مدير الإدارة العامة للغوص وعبدالفتاح العاصي مدير مكتب وزارة السياحة في جنوبسيناء.. عموما سنتابع والي الاسبوع القادم لنكشف وبالاسماء مراكز الغوص المخالفة والتي سيتم تفعيل العقوبات عليها بتحويلها للنيابة ولاعزاء للدخلاء علي مراكز الغطس ومن تسببوا في حوادث «الفطس»!