اشتبك أعضاء جماعة الإخوان، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى الإسكندرية، مع المواطنين المعتصمين فى ميدان سيدى جابر، وحاولوا احتلال الميدان، وإخراجهم منه بالقوة أمس الأول، إلا أن قوات الجيش نجحت فى الفصل بين الطرفين، والسيطرة على الاشتباكات، وأطلقت أعيرة نارية فى الهواء. واتجهت مسيرة لأنصار «المعزول» من ساحة مسجد القائد إبراهيم حتى سيدى جابر، عقب صلاة التراويح، وبدأت مناوشات بينهم، وبين الثوار على حدود الميدان تطورت إلى اشتباكات أسفرت عن إصابة عشرات الثوار، ونقلوا إلى المستشفى الميدانى بجوار مسجد عصر الإسلام. وتدخلت قوات الجيش وأجبرت أنصار المعزول على التراجع حتى كلية الهندسة فى شارع أبى قير، للسيطرة على الأوضاع، ومنع سقوط المزيد من الضحايا، الأمر الذى استغلته جماعة الإخوان فى توجيه أتباعها إلى مديرية الأمن التى تبعد قرابة 700 متر عن الأحداث، للتظاهر أمامها ومحاصرتها. وبالفعل توجه مئات من أعضاء الإخوان فى مسيرة إلى المديرية، رافعين لافتات تأييد للرئيس المعزول، ورددوا هتافات مناوئة للقوات المسلحة، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ولكنهم تراجعوا عن خطة محاصرة المديرية بعد أن اكتشفوا قلة أعدادهم. واتجهت المسيرة بعد ذلك إلى نقطة أمن سموحة، والتى قال الإخوان إنها تستخدم مقراً لجهاز الأمن الوطنى، مرددين هتافات: «عسكر عسكر تانى ليه.. مبارك راجع ولا إيه»، و«أمن الدولة باطل». وقال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية: «فرضنا تعزيزات أمنية مشددة حول المديرية فى منطقة سموحة، وأعطيت تعليمات للضباط، وأفراد الأمن بالتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، والتعامل وفقاً للقانون مع مثيرى الشغب».