«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالألوان الطبيعية.. الفيلم الذي هز أساتذة وطلاب الفنون الجميلة.. وأثار غضب الأزهر
نشر في صوت الأمة يوم 28 - 12 - 2009


تصوير: صلاح الرشيدي
وجبة سينمائية دسمة تناولها فيلم «بالألوان الطبيعية» وبمجرد انطلاق العرض الأول للفيلم أثار موجة هائلة من الجدل والاتهامات التي استهدفت صناعه من كل اتجاه، الفيلم من اخراج أسامة فوزي وتأليف هاني فوزي وبطولة يسرا اللوزي وكريم قاسم وفرح يوسف وفريال.. تبدأ أحداث الفيلم بشاب يدعو الله بأن يحقق له أحلامه بدخوله كلية الفنون الجميلة لما يمتلكه من موهبة في الرسم وحتي يصبح مهندس ديكور بعد التخرج ويكفل والدته التي تكفلت بتربيته بعد أن توفي زوجها ورفضت أن تعيش سوي لابنها الذي يجسده «كريم قاسم» والتحق الشاب بالكلية لكن أصابه الفزع بعد ما رأي من «جهنم الحمراء» علي حد وصفه بسبب أوامر الأساتذة برسم الطلاب لبعضهم البعض عرايا، وهو ما يعود بنا علي الفور إلي قضية شائكة حسم أمرها في السبعينيات عندما توقفت هذه النوعية من الدراسة التي كانت تتم عن طريق رسم «الموديل العاري» بمقابل مادي لمحترفي هذه المهنة.. لكن الفيلم تناولها باستفاضة.. ويتطرق الشاب مع مراحل السنوات المختلفة في الكلية إلي الجماعات الإسلامية التي تحاول أن تسيطر علي هذا الفساد من وجهة نظرهم.
ومع تطور الأحداث يرتبط الشاب بعلاقة عاطفية مع احدي زميلاته لم تلبث أن تحولت لعلاقة جنسية وبعد أن يمارس الحب تدرك أنها أخطأت في حق الله.. فتحاول التوبة وترتدي النقاب وتتابع الحلقات الدينية التي يلقيها أحد الممثلين بطريقة تتشابه مع طريقة الداعية عمرو خالد.. وتستعرض أحداث الفيلم فساد الأساتذة أنفسهم داخل الكلية وعدم اهتمامهم بالدراسة للطلبة فضلا عن تصويرهم باعتبارهم مجانين ومنحلين أخلاقياً.
إلي هنا ينتهي الفيلم لتنتقل ثورة الغضب ضد صناعه خارج قاعة العرض وهو ما شاهدناه علي ملامح طلبة الفنون الجميلة الذين طالبوا بوقف عرض الفيلم تارة.. ومقاطعته في حالة عرضه تارة أخري كنوع من الاحتجاج السلمي الذي يظهر حقيقة هذه الكلية التي تختلف كل الاختلاف مع ما تناوله الفيلم.. واليكم تفاصيل الاعتراضات ورأي شيوخ وعلماء الأزهر في رسم الجسد عارياً وآراء الطلاب وعميد الكلية بالتفصيل:
*******
عميد كلية الفنون الجميلة: لو طلبت من أي طالبة خلع ملابسها لقطعتني.. فالكلية ليست «جهنم» وعميدها ليس «إبليس» كما ظهرت في فيلم «بالألوان الطبيعية»
· الفيلم تناول أستاذ التشريح باعتباره أستاذ فنون فهذه أول معلومة خاطئة في الأحداث لأن من يدرس هذه المادة دكتور من كلية طب.. لأننا ندرس الجهاز العضلي والعظمي
أبدي الدكتور محمد مكي عميد كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان اعتراضه علي فيلم «بالألوان الطبيعية» الذي يعرض حالياً بدور العرض وقال ل«صوت الأمة»: أرفض أن أقوم بعمل دعاية للفيلم من خلال دفاعي عن الكلية العريقة فهي أكبر من أي شيء والهجوم، عليها يساوي الهجوم الذي تتعرض له مصر.. وفكرة تجسيد عميد الكلية كأنه شيطان فاسأل صانعي الفيلم عن أي عميد يتحدثون؟.. فالذي أشاروا إليه هو الدكتور المرحوم صلاح عبدالكريم وهو رمز لا استطيع أن أدافع عنه اذا تمت مقارنته في زمنه ببيكاسو.. وله تمثال في أكاديمية روما وقدم انجازات كثيرة في الفن فكيف يهاجمونه ويصورونه بهذا الشكل.. هل هذا معقول؟..
ويضيف مكي: أما عن تناول الفيلم للأساتذة في صورة أشخاص مختلين عقليا فهنا أساتذة عظماء.. شرفوا مصر بجوائزهم.. فحصلنا من خلالهم العام الماضي علي أحسن رسالة في الاتحاد الأوروبي..
وحول حقيقة تنصل طلاب الفن من الدين قال مكي: هذا الكلام دخيل علينا وأتذكر أن الإمام محمد عبده حسم هذا الأمر وقال: إن الفن شيء جميل ولا يتعارض مع الدين فهل نرجع للوراء؟.. أما ما سرده الفيلم عن قضية «الموديل العاري» ففي الماضي كان هناك «موديلز» معروفون يقومون بذلك بأسعار ثابتة.. تقريباً جنيه في الساعة.. أما الآن فالأمر اختلف فالموديل الآن أصبح من البسطاء.. وللعلم لا حكومة أصدرت قراراً بمنع الموديل ولا الأزهر تدخل كما أشيع بالعكس فالله عز وجل قال «قل سيروا في الأرض فانظروا» وبذلك يدعو الدين إلي التفكر والتأمل والاحساس بالجمال.. فأين التعارض فالتماثيل في كل مكان ولو كانت تتعارض مع الدين كما يدعي البعض لكان عمرو بن العاص فعلها عندما دخل مصر وحطم التماثيل.. فالدين يفرق ما بين الوثن والتماثيل.. وفي القرآن يحكي الله عن قصة سليمان يصنعون له تماثيل ومحاريب فالتماثيل تختلف عن الوثن الذي يعبد وأنا حزين أن أناقش أمورا ناقشها آخرون عام 1900 ومازالت مثارة حتي الآن وقال مكي: أرفض الدفاع عن الكلية وسألجأ للقضاء وبالشرعية والقضاء والهدوء نأخذ حقنا.. وهذا أمر مفروغ منه.
وأضاف: الفيلم تناول أستاذ التشريح باعتباره أستاذ فنون فهذه أول معلومة خاطئة في الأحداث لأن من يدرس هذه المادة دكتور من كلية طب.. لأننا ندرس الجهاز العضلي والعظمي.
وعن تناول الطلبة وهم يخلعون ملابسهم داخل المحاضرة لرسم بعضهم البعض فمن يسمح بذلك.. والله العظيم أنا لو دخلت سيكشن صغيرا وقلت لطالب اخلع ملابسك الطلبة يقطعوني في الكلية.. ولا يجرؤ أستاذ أو أي مخلوق أن يطلب من الفتاة أن تخلع ملابسها في أي زمن.
أما عن استغلال العميد للطلبة ومجهودهم وما يسرده الفيلم من أن هناك مافيا لتجارة الآثار.. قال مكي إن العميد الذي أشار إليه الفيلم خرج من الحياة ولم يكن يملك «مليماً» واحداً.
وأبدي مكي دهشته من تناول الفيلم لفكرة التطرف الديني وقال: لا أتذكر أني رأيت طالبا بذقن إلا وأنا طالب في السبعينيات وكان طالباً محترماً وهادئاً.. ولا أعرف عنه أي شيء الآن.
وفي النهاية أكد «مكي» أن مؤلف الفيلم تخرج في الكلية في عام 1983 وكان حاقداً عليها.. وعندما أتي لنا ليأخذ تصريحاً بتصوير الفيلم في الكلية طردته بعد أن أطلعني علي السيناريو.. وتدخل وسطاء كثيرون دون جدوي.. وعن دعم وزارة الثقافة للفيلم بمليون ونصف المليون قال: الوزير ابن الكلية وتخرج فيها وقدم لها الكثير.
وتتابعاً للأحداث رصدت «صوت الأمة» الكلمة التي ألقاها عميد كلية فنون جميلة أثناء الوقفة الاحتجاجية السلمية داخل المبني وقال للطلبة والطالبات بعدما أثير مؤخراً عن الفيلم الذي يسئ للكلية: نحن لسنا في حاجة لدعاية له، فإدارة الكلية بالكامل أخذت اجراءات منذ عام ونصف العام قبل تصوير الفيلم لأنني طردتهم في الشارع بنفسي عندما طلبوا تصوير الفيلم بالكلية.. فالفيلم مريض وأنتم أكبر دليل علي شكل ووضع الكلية وعلي دراية كاملة بما يحدث.. لابد أن نؤمن بحبنا للكلية فأنا كنت طالبا بالكلية مثلكم.. وأحبها مثلكم.. ولا نقبل شيئا يقال علينا.. لكن كانت وجهة نظري ألا نقدم لهم دعاية رخيصة وهذه الوقفة استثناء.. فالقائمون علي الفيلم لم يدفعوا عنه «تعريفة» وقدموا فيلما يسيء من مؤلف عنده عقد من الكلية.. ورغم أنه من الممكن أن ندافع لكن هناك وسيلة أرجو أن تساعدوني عليها وهي الصمت.. حتي يمروا من حولنا كالهواء.. والفراغ كالذبابة ستمر سريعاً.. فنحن بيدينا أن نقتله.. والسكوت سيجعلهم يموتون بغيظهم لأننا لم نتأثر، لأننا أقدم كلية في الشرق الأوسط، فنحن قبل جامعة القاهرة وساهمت الكلية في حضارة البلد ولا يصح أن نعطي الفرصة لأحد أن يصبح نجما علي حسابنا والصورة الحضارية التي أمامي تبين ما نسعي إليه.. فلا يصح أن يصوركم الفيلم بالشياطين وأنا ابليس الأعظم.
وما أقوله لكم في نهاية حديثي هو أن نقاطع الفيلم.. وأرجوا أن تؤثروا في أصدقائكم بعدم دخول الفيلم.. وحاربوه عن طريق مواقع النت FACE book وغيرها، فأنتم أقوياء ونحن فخورون بكم.
**********
طلبة الفنون: لسنا فاسدين كما صورنا الفيلم.. ومشاهد الجنس كانت بهدف الترويج والدعاية
· عمرو خالد هو أحد شخصيات فيلم «بالألوان الطبيعية» شيخ عصري يرتدي الملابس العصرية يعظ الشباب وينصحهم، تعامل معه السيناريو علي أنه أحد الذين يحرمون الفن ويثيرون التناقض بين الدين والإبداع
بعد الأزمة التي أثيرت حول اعتراض إدارة كلية الفنون الجميلة علي عرض فيلم «بالألوان الطبيعية» انتقل الجدل إلي أوساط الطلبة.. فهناك من أيد وجهة نظر الإدارة رغم اعتراف بعضهم بعدم مشاهدة الفيلم وسادت حالة من الغضب في قاعات كلية الفنون الجميلة بالزمالك فيما كان للبعض رأي مخالف.
في البداية تحدث الطالب رامي مجدي «دراسات حرة» وقال إن الفكرة التي ناقشها الفيلم كانت موجودة بالفعل.. ولابد وأنا أدرس مادة التشريح أن أرسم الشكل التفصيلي للإنسان.. وهذا يحدث بالفعل في الخارج.. والآن يري الأساتذة أن الفيلم مسئ.. وفي الحقيقة أنا معجب بالفكرة لأن فكرة من الواقع. وقال صموئيل صفوت بالصف الثاني «ديكور» أصابني الغضب لأن السيناريو لم يحدث في الحقيقة.. وتدخلت «سماح عاطف» وشريهان محفوظ وإسراء سامي طلبة وأكدوا أن فكرة رسم «البورتيريهات» موجودة بالفعل ولا تحدث في الخفاء.. فما يحدث هو الاستعانة بالفراشين والعمال بالكلية في الرسم ويتم رسمهم بملابسهم وحجابهم وفي المقابل ندفع لهم مقابلاً مادياً وربما يرتدون ملابس عصور قديمة لرسمهم.. ولكن فكرة رسم بعضنا البعض عرايا فإنها ليست موجودة.
وأضافوا أننا كطلبة لنا آباء وأمهات ولو كان هذا هو الذي يحدث لما سمحوا لنا بدخول الكلية.. لكننا أصبحنا نخجل من التحدث مع أي أحد فنقول إننا طلبة بكلية الفنون الجميلة بسبب الاساءة التي وجهها لنا الفيلم ولذلك قمنا بالاتفاق علي توقيع مذكرة رفض لإدارة الجامعة وقع عليها الطلبة جميعهم.
وعن دخول عنصر الجنس في الفيلم قالوا إنه نوع من الجذب للمشاهد.. ورغم ذلك قررنا مقاطعة الفيلم ولا يوجد لدينا فضول لمشاهدته.. وتساءل الطلبة لماذا تحدثوا عنا وهناك قضايا أخري مهمة مثل إغلاق قسم النحت بكلية الفنون التطبيقية وقال رامي علي «رابعة جرافيك» مؤلف الفيلم لا يعرف شيئاً عن الكلية.. وأكيد شاهد فيلماً أجنبياً وحاول أن ينسخ منه صورة مصرية.. وكذبوا علي الجمهور عندما قالوا إنهم صورا الفيلم بالكلية وفي الحقيقة تم تصوروا في أكاديمية الفنون في السادس من أكتوبر. وشاركته الحديث مني عامر «ثالثة جرافيك» و«سهام سامي» وقالتا: الكلية ليست بها شئ يسئ لأحد.. وما فعله المؤلف هراء.. ونحن ندرس هنا الرسم فقط لا غيره.
وقال خالد مصطفي «ثالثة عمارة» إن ما ناقشه الفيلم ليس موجوداً بالكلية.. وما يسرده الفيلم تم الغاؤه منذ زمن طويل.. فمادة التشريح دراسة وليست رسماً عادياً.. فكيف يخلع الطلبة ملابسهم في المدرجات كما صور الفيلم.. وفي بداية دراستنا كان يطلب منا رسم «بورتريه» لأحد أفراد عائلاتنا بملابسه.. وهناك سؤال يطرح نفسه لماذا تناولنا الفيلم باعتبارنا طلبة فاسدين فاجرين وغير ملتزمين؟!
*********
رجال الدين: رسم الجسد العاري حرام شرعاً.. ورؤيته معصية وفجور
أجمع علماء الأزهر الشريف علي تحريم رسم جسد الإنسان عارياً سواء كان امرأة أو رجلا وهو ما تناوله سيناريو فيلم «بالألوان الطبيعية» ويتعرض لقضية طلبة كلية الفنون الجميلة وما يدرسونه من مواد تتطلب رسم الجسد عارياً.. ورغم أن الجميع بالكلية أكدوا أن هذه المادة التي تسمي مادة anatomy أو التشريح تم الغاء الجزء الذي يتعلق برسم الجسد العاري إلا أن الفيلم عاد إلي قضايا قديمة وتناولها بشكل واضح وصريح.. ومن هنا تحدثنا مع علماء الأزهر وقال الشيخ علي عبدالباقي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية. أستغفر الله العظيم.. هذا حرام.. حرام.. حرام.. ويحرم إلي يوم الدين.. وفاعل هذا الإثم العظيم عاص.. فمجرد أن يشاهد البشر هذا العمل فهو معصية كبيرة.. ويندرج تحت مسمي «البدعة» وما يناقشه هؤلاء ليس فناً ومن يقدم علي هذه الأفعال في الدنيا يسمي فاجراً.. وله حساب عظيم عند الله.. ومن يشاهدها بعد فهو عاص.
الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر قالت إن هذه الأشياء حرام.. لأنها تتضمن كشفاً للعورات وما دام هناك اختلاط للجنسين فهذا حرام.. لأن نظر أحدهم إلي الآخر عاريا من المحرمات.. وعن وضع هذا بما تسمي مادة علمية فهذه المادة يدرسها طلبة كلية الطب لكن هناك اختلافا كبيرا بينهما.. ومشاهدة ما قلته في فيلم سينمائي معصية وفجور ويحاسب فاعله في الآخرة حسابا عسيرا.
أما الشيخ فوزي الزفراف «وكيل الأزهر» فقال: طالما أن ذلك يمتد للعورة فهو حرام.. ومشاهدة هذه الأشياء حرام أيضاً.. والمسألة واضحة ولا تحتاج إلي تعليق.
الشيخ عبدالمعطي بيومي «عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية» قال: حرام.. أما إذا كان التشريح لتعليم الطلبة كما في كلية الطب فهو حلال.. ولو كان الرسم بدون رؤية ومن خيال أو من شخص تستتر عورته «ارسم زي ما أنت عايز».. حتي لو كان ذلك يخص الفن.. ولابد أن يكون الأمر محكوما بضابط ديني شرعي.. ولا يري الرجل من الرجل إلا ما بين السرة إلي الركبتين وكذلك المرأة ترسم مستترة.. ما عدا الوجه والكفين.. فلابد من الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي.
وقال الشيخ فرحات المنجي «عضو مجمع البحوث» إن الله سبحانه وتعالي خلق الإنسان وكرمه وجعله في أحسن تقويم وجعل جسده أمانة عنده.. وجعل منه ما هو عورة.. فلا يجوز لأحد النظر إليها.. ودليل ذلك أن سبب تكريم الله لوجه سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لأنهم قالوا إنه لم ينظر إلي عورة أحد.. وقالوا إنه لم ينظر إلي عورته ومن هنا يحرم فعل مثل ذلك.. ويعاقب فاعله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.