أصدرت وزارة الداخلية الكويتية قراراً بوقف تأشيرات الزيارة للمصريين الراغبين في زيارة الكويت مع استثناء تأشيرات الالتحاق بعائلات المصريين العاملين في الكويت. أوضحت مصادر كويتية أن القرار جاء كإجراء احترازي نظرا للأوضاع التي تشهدها مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتهديد الإخوان بأعمال عنف انتقامية في مصر. يذكر أن السلطات الكويتية كانت قد اتخذت مثل هذا الإجراء عقب اندلاع الثورة السورية، يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه دعاة دينيون وسياسيون كويتيون أن "تيار الإخوان المسلمين في الكويت كشف خلال الأزمة الأخيرة عن ارتباطه الوثيق بالتنظيم الدولي للجماعة وأنهم يستغلون الفتاوى الدينية بما يخدم أهواءهم ومصالحهم السياسية, حيث يستقوون بهذا التنظيم الدولي وينفذون كل ما يطلبه وإن كان يضر بالمصالح العليا للبلاد". وحذرت المصادر الكويتية في تحقيق أجرته صحيفة "السياسة": حول دعوات الداعية عجيل النشمي وإخوان الكويت للتغلغل في الجيش والقضاء من سعي التنظيم الدولي من أجل السيطرة على أنظمة الحكم في دول المنطقة بشكل عام والكويت بشكل خاص من خلال حث المنتمين إليه على التغلغل في المؤسسات العسكرية الكويتية ومختلف مفاصل الدولة, مشددين على ضرورة التصدي لخططهم واجتثاث أي خلايا أو تواجد لهم في مؤسسات الدولة. وأكدوا أن فتاوى إهدار الدماء التي يصدرها شيوخ ينتمون إلى الفكر الإخواني في الكويت من أجل مساندة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي تخالف الشرع وتخرج عن واعظين وخطباء غير مؤهلين لذلك في حين أن مثل هذه الفتاوى يجب أن تصدر عن كبار العلماء, مشددين على ضرورة تصدي ذوي الحل والربط في البلاد لمن يصدر مثل هذه الفتاوى الدموية التي تزهق بسببها أرواح بريئة.