توصلت اسرائيل إلى اتفاق، اليوم الأربعاء، لإلغاء الإعفاء التام لطلبة المدارس الدينية اليهودية من الخدمة العسكرية مما يعني إنهاء أزمة سببت انقساماً في أحزاب الائتلاف الحاكم. وتمثل قضية "تقاسم العبء الوطني" محور الجدل الدائر حول المزايا التي تحظى بها الأقلية من اليهود المتشددين منذ عشرات السنين ولم تتمكن لجنة شكلتها الحكومة من صياغة قانون جديد للتجنيد في وقت سابق من الأسبوع الجاري. واعترض وزير الدفاع موشي يعلون وهو عضو في حزب ليكود اليميني الذي ينتمي له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بند يمكن بموجبه توجيه اتهامات جنائية لمن يحاول التهرب من الخدمة العسكرية. وهدد حزب يش عتيد (هناك مستقبل) المنتمي للوسط والشريك الأساسي لنتنياهو في الائتلاف يوم الاثنين بالاستقالة من الحكومة ما لم يتم حل هذه المسألة. وفي حل وسط مهد الطريق للتوصل إلى الاتفاق قال مسئولون سياسيون إن اللجنة وافقت على تطبيق عقوبات لكنها أرجأت فرضها خلال فترة مدتها أربع سنوات يشجع فيها الجيش طلبة المدارس الدينية على الانضمام الى الجيش. وبموجب القانون المقترح الذي من المفترض أن يصدق عليه مجلس الوزراء والبرلمان فإن عدد طلبة المدارس الدينية الذين سيجري إعفاؤهم سنويًا من الخدمة العسكرية سيقتصر على 1800 مما يقدر بنحو ثمانية آلاف مطلوب منهم سنويًا تسجيل أسمائهم لدخول الخدمة العسكرية. وقال يائير لابيد زعيم حزب يش عتيد مرحبا بالاتفاق على القانون المقترح خلال مؤتمر صحفي "أثبتت الحكومة أن بإمكانها إحداث تغيير.. حتى بالنسبة لأكبر القضايا الشائكة."