مازالت بلطجة بعض رجال الشرطة تتواصل في حق المواطنين اعتمادا علي «البدلة الميري»، وهذه المرة جاءت البلطجة من ضابط مازال يخطو أولي خطواته في العمل برتبة ملازم، أما الضحية فكانت محاميين هما «هشام أحمد محمد» و«أيمن محمد كمال» اللذين تعرضا للضرب بشومة وسلاح أبيض استخدمها الضابط الصغير لتأديبهما عقابا لهما علي عدم تنفيذ أوامره. فقد كان المحاميان يتواجدان أمام البوابة الرئيسية لجامعة عين شمس التي يدرسان فيها بالدراسات العليا، عندما اعترضهما الضابط المجهول لمنعهما من ركن سيارتهما أمام عمارات هيئة التدريس بالجامعة. ولم يدع لهما فرصة للاستفهام عن السبب حيث فاجأهما بوابل من الشتائم قبل أن يتوجه لسيارته ويعود حاملا سلاحا أبيض «مطواة» وشومة أوسعهما بها ضربا، قبل أن يفر هاربا عندما تجمع المارة لكن المحاميان تمكنا من التقاط رقم سيارته وهو 797230 مرور القاهرة واتصلا بشرطة النجدة التي اصطحبتهما وشهود الواقعة إلي قسم الوايلي لتحرير المحضر، وهناك فوجئ الجميع بتباطؤ ضباط القسم ومماطلتهم في تحرير المحضر فطلب المحاميان مقابلة المأمور الذي حاول اقناعهما بالتنازل حرصا علي مستقبل الضابط! ولكن أمام إصرارهما تحرر المحضر رقم 9660 لسنة 2009 جنح الوايلي بدون اسم الضابط وبرقم سيارته الخاصة. ويقول «هشام أحمد» إنهما فشلا في هذا اليوم في معرفة اسم الضابط الذي كان يرتدي زيه الميري أثناء الواقعة، رغم معرفة رقم سيارته وسؤالهم المتكرر لنيابات المرور وأقسام الشرطة! الغريب - كما يقول هشام - أن أحد الشاهدين ويدعي «محمد موسي» 17 عاما ويعمل بائعا متجولا بمنطقة الواقعة، تعرض لضغوط شديدة وتهديدات من ضباط قسم الوايلي ليمتنع عن الشهادة حيث هددوه بتلفيق تهمة التسول والتشرد واحتجازه علي ذمتها إلا أنه صمم علي الإدلاء بما شاهد! ويضيف هشام: هذا الشاهد اختفي تماما بعد خروجنا من القسم ولم نفلح في العثور عليه لاستكمال إجراءات شهادته أمام النيابة! الجدير بالذكر أن ثلاث منظمات حقوقية وأعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين والكثير من المحامين والمهتمين بالشأن العام نظموا وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي صباح السبت الماضي ضد تجاوزات رجال الشرطة مع المحاميين!