· صور ومقاطع فيديو تنتشر بين الشباب تضم شابا وفتاة في أوضاع غرامية هناء حسين شهران فقط مضيا علي تولي اللواء جاد جميل مسئوليته مديراً لأمن أسيوط في الحركة الأخيرة للداخلية بعد أن نجح في احتواء أزمة دير أبوفانا وقت أن كان مديرا لأمن المنيا التي شهدت عدة أزمات تعامل معها اللواء جميل بحكمة شديدة، ورغم قصر مدة تواجده بأسيوط فقد واجهت مدير الأمن كارثة طائفية كبري دارت وقائعها بمدينة ديروط إعلي ثر قيام خمسة ملثمين بإطلاق الرصاص علي مواطن قبطي انتقاما من نجله الذي وزع «سي دي» مخل لفتاة مسلمة مما دفع أجهزة الأمن إلي التحرك سريعا بناء علي أوامر مدير الأمن لمنع حدوث صدام بين المسلمين والأقباط في المدينة التي خرجت منها الجماعات الأصولية حاملة للسلاح عقب صدام طائفي مماثل في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات. فقد فوجئ الأهالي بمركز ديروط بتداول صور ومقاطع فيديو بين الشباب تضم شابا وفتاة في أوضاع غرامية ويبدو علي ملامحها ولهجتها أنهما من أبناء المنطقة، وسرعان ما انتشرت هذه المقاطع إلي أن اكتشف أهل الفتاة أن ابنتهم هي بطلة الفضيحة وأن بطلها شاب قبطي، فالفتاة تدعي «جيهان محمود حسونة» 18 سنة طالبة بمدرسة فنية والشاب يدعي «ملاك هنري عطاالله» 25 سنة، وتملكت مشاعر الغضب والانتقام عائلة الفتاة وجيرانها الذين ظلوا خلال 48 ساعة من اكتشاف الفضيحة في حالة بحث دقيق عن الشاب الذي غرر بابنتهم واصطحبها إلي إحدي الشقق وقام بتصويرها في هذه الأوضاع المخلة، وعندما لم يجد أهل الفتاة الشاب القبطي الذي قيل إنه اختبأ بأحد الأديرة الصحراوية انتظروا والده وأطلقوا الرصاص عليه فسقط قتيلا، وفور تنفيذ حكم الإعدام علي والد الشاب انطلقت الأعيرة النارية من المسلمين ابتهاجا بعملية الانتقام لشرف الفتاة المسلمة، ونجمعوا عقب صلاة الظهر وخرجوا في مظاهرات لإعلان فرحتهم، وعقب وصول بلاغ للأجهزة الأمنية تحركت في الوقت الذي تجمع فيه المسلمون وخرجوا للانتقام من كل ما هو قبطي ولمنع الكارثة فقد حاصرت قوات الأمن كل مخارج ومداخل ديروط وألقت القبض علي ما يزيد علي 50 شخصا وأفرجت عنهم خلال ساعات، كما عينت حراسة ثابتة علي منازل الأقباط الموجودين في دائرة أهالي الفتاة. من ناحية أخري أصدرت مطرانية ديروط بيانا أدانت فيه عملية مقتل المواطن القبطي ونفت تواجد الشاب بطل الفضيحة لديها وانتقدت تعامل أجهزة الأمن مع الواقعة. أزمة ال «سي دي» أعادت للأهالي ذكري مقتل شاب قبطي في نهاية الثمانينيات وهي الحادثة التي خرج بعدها أعضاء الجماعة الإسلامية للمطالبة بالثأر من الأقباط كلهم وبدأ الصدام بين أعضاء الجماعة الذين حملوا الأسلحة وبين الأمن وهو صدام أسفر عن مقتل العديد من قيادات الشرطة وهو ما يهدد بتكرار مسلسل الصدام الدامي في المدينة التي تعد مسقط رأس العديد من قادة الجماعة الإسلامية وأبرزهم ناجح إبراهيم كما استقبلت الشيخ عمر عبدالرحمن في الثمانينيات.